«دار المحرق» في المنامة.. بيت للتراث الموسيقي والفنون الشعبية

الشيخة مي آل خليفة لـ «الشرق الأوسط»: نسعى لأن تكون البحرين وجهة رئيسية للسياحة الثقافية

«دار المحرق» في المنامة.. بيت للتراث الموسيقي والفنون الشعبية
TT

«دار المحرق» في المنامة.. بيت للتراث الموسيقي والفنون الشعبية

«دار المحرق» في المنامة.. بيت للتراث الموسيقي والفنون الشعبية

دشنت هيئة البحرين للثقافة والآثار، مشروع «دار المحرق»، ضمن فعاليات «مهرجان ربيع الثقافة» الحادي عشر، وقد تم تهيئة الدار لتكون مركزا للتدريب والبحوث في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية.
وتم تصميم مبنى «دار المحرق للتراث الموسيقي» على شكل مسرح مفتوح بحيث يتفاعل المارة وسكان الحي مع الفعاليات التراثية والموسيقية التي تقام في الدار، حيث تشكل واجهة المبنى ستارة مفتوحة تعطي انطباعا بأن عرضا ما بدأ الآن.
وتنظم الدار حفلاً موسيقيًا نهاية كل أسبوع تستوعب فيه الفنانين المحليين والفرق الشعبية. وأوضحت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، لـ«الشرق الأوسط» عن فكرة المشروع إنها «من سكان المحرق وإليهم، وتم تصميم المشروع بحيث يجذب أكبر عدد من المتفاعلين سواء من أبناء المحرق أو القادمين إليها، وهو يشعرهم بأنهم في مسرح طبيعي مفتوح».
وأوضحت الشيخة مي آل خليفة أن مشروع «دار المحرق» الذي يقع ضمن «طريق اللؤلؤ» سينقل الأحياء في مدينة المحرق إلى أن تكون حواضن للتراث و«سيعيد لها ما افتقدته من جماليات ثقافية كانت تزخر بها المدينة واختفت بعض مظاهرها مع التطور الذي تعيشه».
وسيشكل «طريق اللؤلؤ»، الذي تجتهد في تنفيذه مملكة البحرين، مسارًا يمتد لأكثر من ثلاثة كيلومترات تزخر بالتراث المادي «العمراني» والتراث الشفهي والتراث الفني والتراث البيئي، حيث يتكون المشروع من 18 ساحة عبارة عن واحات تم تصميمها على أعلى المستويات وعلى شاكلة الحدائق التي كانت ضمن منازل سكان المحرق.
وذكرت الشيخة مي آل خليفة أن المشروع استغرقت دراسته عدة سنوات، وأنه تم استثمار نحو 80 مليون دولار (30 مليون دينار) في نزع الملكيات وإقامة مرافق المشروع المختلفة.
وأضافت الشيخة مي آل خليفة: «نسعى لأن تكون مملكة البحرين وجهة رئيسية للسياحة الثقافية، حيث يشكل التراث والثقافة اللذان تزخر بهما البحرين رافدًا لسياحة نوعية نسعى لتحقيقها».
كما عبرت عن اختيار مدينة المحرق لهذا المشروع التراثي بأن «المحرّق موئل التراث الذي لا ينضب، وما زال في جعبتها كثير من الفنّ والجمال».
وأضافت: «ها نحن نفتتح شاهدا آخر على عراقة هذه المدينة، فللمحرّق صوتٌ أصيل يتردد صداه في ذاكرة المحبّين حتى اليوم».
وتبدي الحكومة البحرينية مع مؤسسات أهلية ومدنية اهتماما بالمشاريع التراثية. يذكر أن المشروع يقع ضمن استراتيجية هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تسعى لتكوين قاعدة صلبة لتوثيق وحفظ القيمة التاريخية لتراث مملكة البحرين المادي وغير المادي، عبر إنشاء مشاريع حاضنة للفنون التراثية، تتولى حفظ الذاكرة التراثية البحرينية، وتوفر التدريب وصقل المواهب من الجيل الشاب، كما تقف شاهدةً على ما تزخر به مملكة البحرين من عمق حضاري وإرث إنساني.
ويقام المشروع بالقرب من «دار جناع» حيث يشكل امتدادًا لها، كما يساهم في إثراء التراث غير المادي لمدينة المحرق، بوصفه أحد مكونات «طريق اللؤلؤ» الذي يعد متحفًا مفتوحًا على مسافة تمتد لأكثر من ثلاثة كيلومترات، وسيستكمل في عام 2018 حين تكون المحرّق عاصمة للثقافة الإسلاميّة.
وتم تدشين المشروع مساء أول من أمس، بحضور عدد من المهتمين والإعلاميين والفنانين. ويوفر مشروع «دار المحرق» مساحةً لاحتواء برامج التدريب وورشات العمل ذات العلاقة بالجانب التراثي في الموسيقى الشعبية والتراثية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.