تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

يساعد المحققين الجنائيين في التحقيقات

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا
TT

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

يعمل العلماء حاليًا على برنامج يقوم بقراءة الشفاه على كاميرا مراقبة من دون أي تسجيل صوتي حتى يمكن لأجهزة الكومبيوتر القيام بهذه المهمة بدقة فائقة. ويعتبر هذا الإنجاز من العوامل التي تساعد المحققين الجنائيين في كثير من التحقيقات بإمكانية فهم الكلمات التي ينطقها المعتدون المشتبه فيهم. وغالبًا ما يكون الأشخاص ذو الخبرة في التعامل مع الصم ماهرين في تخمين ماذا قيل، ولكنهم يخطئون من وقت لآخر.
ويعمل الباحثون في الوقت الراهن على التوصل إلى التكنولوجيا الضرورية. ويعتقدون أنه يمكن أن يكون هناك كثير من التطبيقات بما في ذلك تطبيقات تمكن الطيارين في قمرة قيادة صاخبة إعطاء أوامر صامتة.
وبالفعل جرى إحراز تقدم كبير، ولكن التوصل إلى نموذج جاهز للعمل تمامًا لا يزال بعيد المنال إلى حد ما.
وطورت خبيرة الكومبيوتر هيلين بير من جامعة شرق أنجليا في بريطانيا العظمى وفريقها برنامجًا يقدم نتائج أفضل من التطبيقات السابقة، ولكن التكنولوجيا ليست بالمقياس المطلوب للاستخدام اليومي حتى الآن.
المشكلة التي يتحتم أن يتغلب عليها العلماء هي أن حركات الشفاه متشابهة فعليًا في كثير من الأصوات المختلفة. فيجب أن يتعلم الحاسوب كيفية ترجمة الاختلافات الطفيفة التي تكون في كثير من الحالات متوقفة على كل شخص.
وتقول بير: «الكلام يختلف من شخص إلى شخص ونحن بحاجة لإنشاء نموذج لكل شخص».
يرجع مفهوم الماكينة التي يمكنها قراءة الشفاه إلى عام 1968 في الرائعة السينمائية لستانلي كوبريك فيلم الخيال العلمي «2001: أوديسا فضائية»، حيث كان بإمكان الحاسوب (هال 9000) قراءة شفاه رواد الفضاء عبر زجاج عازل للصوت.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».