تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

يساعد المحققين الجنائيين في التحقيقات

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا
TT

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

يعمل العلماء حاليًا على برنامج يقوم بقراءة الشفاه على كاميرا مراقبة من دون أي تسجيل صوتي حتى يمكن لأجهزة الكومبيوتر القيام بهذه المهمة بدقة فائقة. ويعتبر هذا الإنجاز من العوامل التي تساعد المحققين الجنائيين في كثير من التحقيقات بإمكانية فهم الكلمات التي ينطقها المعتدون المشتبه فيهم. وغالبًا ما يكون الأشخاص ذو الخبرة في التعامل مع الصم ماهرين في تخمين ماذا قيل، ولكنهم يخطئون من وقت لآخر.
ويعمل الباحثون في الوقت الراهن على التوصل إلى التكنولوجيا الضرورية. ويعتقدون أنه يمكن أن يكون هناك كثير من التطبيقات بما في ذلك تطبيقات تمكن الطيارين في قمرة قيادة صاخبة إعطاء أوامر صامتة.
وبالفعل جرى إحراز تقدم كبير، ولكن التوصل إلى نموذج جاهز للعمل تمامًا لا يزال بعيد المنال إلى حد ما.
وطورت خبيرة الكومبيوتر هيلين بير من جامعة شرق أنجليا في بريطانيا العظمى وفريقها برنامجًا يقدم نتائج أفضل من التطبيقات السابقة، ولكن التكنولوجيا ليست بالمقياس المطلوب للاستخدام اليومي حتى الآن.
المشكلة التي يتحتم أن يتغلب عليها العلماء هي أن حركات الشفاه متشابهة فعليًا في كثير من الأصوات المختلفة. فيجب أن يتعلم الحاسوب كيفية ترجمة الاختلافات الطفيفة التي تكون في كثير من الحالات متوقفة على كل شخص.
وتقول بير: «الكلام يختلف من شخص إلى شخص ونحن بحاجة لإنشاء نموذج لكل شخص».
يرجع مفهوم الماكينة التي يمكنها قراءة الشفاه إلى عام 1968 في الرائعة السينمائية لستانلي كوبريك فيلم الخيال العلمي «2001: أوديسا فضائية»، حيث كان بإمكان الحاسوب (هال 9000) قراءة شفاه رواد الفضاء عبر زجاج عازل للصوت.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.