تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

يساعد المحققين الجنائيين في التحقيقات

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا
TT

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

تطبيق يقرأ الشفاه.. قريبًا

يعمل العلماء حاليًا على برنامج يقوم بقراءة الشفاه على كاميرا مراقبة من دون أي تسجيل صوتي حتى يمكن لأجهزة الكومبيوتر القيام بهذه المهمة بدقة فائقة. ويعتبر هذا الإنجاز من العوامل التي تساعد المحققين الجنائيين في كثير من التحقيقات بإمكانية فهم الكلمات التي ينطقها المعتدون المشتبه فيهم. وغالبًا ما يكون الأشخاص ذو الخبرة في التعامل مع الصم ماهرين في تخمين ماذا قيل، ولكنهم يخطئون من وقت لآخر.
ويعمل الباحثون في الوقت الراهن على التوصل إلى التكنولوجيا الضرورية. ويعتقدون أنه يمكن أن يكون هناك كثير من التطبيقات بما في ذلك تطبيقات تمكن الطيارين في قمرة قيادة صاخبة إعطاء أوامر صامتة.
وبالفعل جرى إحراز تقدم كبير، ولكن التوصل إلى نموذج جاهز للعمل تمامًا لا يزال بعيد المنال إلى حد ما.
وطورت خبيرة الكومبيوتر هيلين بير من جامعة شرق أنجليا في بريطانيا العظمى وفريقها برنامجًا يقدم نتائج أفضل من التطبيقات السابقة، ولكن التكنولوجيا ليست بالمقياس المطلوب للاستخدام اليومي حتى الآن.
المشكلة التي يتحتم أن يتغلب عليها العلماء هي أن حركات الشفاه متشابهة فعليًا في كثير من الأصوات المختلفة. فيجب أن يتعلم الحاسوب كيفية ترجمة الاختلافات الطفيفة التي تكون في كثير من الحالات متوقفة على كل شخص.
وتقول بير: «الكلام يختلف من شخص إلى شخص ونحن بحاجة لإنشاء نموذج لكل شخص».
يرجع مفهوم الماكينة التي يمكنها قراءة الشفاه إلى عام 1968 في الرائعة السينمائية لستانلي كوبريك فيلم الخيال العلمي «2001: أوديسا فضائية»، حيث كان بإمكان الحاسوب (هال 9000) قراءة شفاه رواد الفضاء عبر زجاج عازل للصوت.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.