ابن كيران يسخر من نواب «الأصالة والمعاصرة»: استقيلوا وأريحونا منكم

بعد استقالة نائب في الحزب المعارض احتجاجًا على مواقف حكومية من قضايا خدمية

ابن كيران يسخر من نواب «الأصالة والمعاصرة»: استقيلوا وأريحونا منكم
TT

ابن كيران يسخر من نواب «الأصالة والمعاصرة»: استقيلوا وأريحونا منكم

ابن كيران يسخر من نواب «الأصالة والمعاصرة»: استقيلوا وأريحونا منكم

سخر عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، أمس، من نواب حزب الأصالة والمعاصرة المعارض بعد أن أعلنوا تضامنهم مع نائب من الحزب قدم استقالته أمس من مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، خلال انعقاد جلسة المساءلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة.
وقدم النائب محمد شرورو استقالته لرشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب الذي كان يرأس الجلسة، وذلك بعد تعقيبه على مداخلة ابن كيران بشأن واقع القطاع الصحي في البلاد. وبرر النائب المعارض تقديم استقالته بأنه لم يستطع حل مشكلات الخدمات الصحية في بلدته الذي يمثلها، وبعدم وفاء الحكومة بالتزامها بتحويل المركز الصحي في البلدة إلى مستشفى، كما علل النائب استقالته من البرلمان باستخفاف الحكومة في التعامل مع حادث مروري، إثر انقلاب سيارة تقل أكثر من 20 سيدة يشتغلن في إحدى الضيعات الفلاحية، الذي خلف قتلى وجرحى، منتقدا تأخر الإسعافات الطبية، وعدم مؤازرة الوزراء لعائلات الضحايا.
وبعد أن أعلن نواب حزب الأصالة تضامنهم مع زميلهم، التفت ابن كيران إليهم قائلا: «قدموا استقالتكم جميعا وأريحونا منكم». وقال ابن كيران عن النائب المستقيل: «جاء ليقدم استقالته قبل خمسه أشهر من انتهاء الولاية التشريعية»، الأمر الذي أثار غضب نواب الحزب الذي يعد خصما رئيسيا له ولحزبه «العدالة والتنمية»، فاضطر ابن كيران ليعتذر لهم بعد ذلك، وللنائب شرورو الذي قال إن استقالته لا تعنيه.
وانتقد ابن كيران المقارنة التي يجريها البعض بين ما يقوم به الملك محمد السادس وما تقوم به الحكومة، مشددا على أن هناك تكاملا بين الطرفين، ولا وجود لأي تضارب، وأن النجاح في أي مشروع يحسب للبلاد كلها وليس لجهة دون أخرى. وأقر ابن كيران بوجود خلافات بينه وبين بعض وزرائه، إلا أنه عدها أمرا عاديا، يتم تجاوزه. ودافع ابن كيران عن حصيلة حكومته في مجال الصحة، وأشاد كثيرا بوزير الصحة الحسين الوردي المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية حليفه الوفي في الحكومة، وقال إن قطاع الصحة راكم عجزا كبيرا خلال عقدي الثمانينات والتسعينات، كغيره من القطاعات الاجتماعية، مشيرا إلى أن القطاع الصحي سجل خلال السنوات الأربع الأخيرة منجزات نوعية قيمة، ومنها تعميم نظام المساعدة الطبيبة «راميد».. «إذ بلغ عدد المستفيدين من هذا النظام، الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاق تعميمه سنة 2012، أكثر من 8.5 مليون مستفيد حاليًا، بنسبة تغطية فاقت مائة في المائة من إجمالي الفئة الأصلية المستهدفة»، إضافة إلى إحداث التغطية الصحية للطلبة التي دخلت حيز التنفيذ برسم الموسم الجامعي الحالي، و«تم كذلك وضع مشروع قانون بإحداث التغطية الصحية للمستقلين من حرفيين وأطباء، وصيادلة، ومحامين، وغيرهم، وتهم نحو 13 مليون شخص».
كما قامت الحكومة أيضا، حسب ابن كيران، لأول مرة بإقرار «سياسة دوائية» مبنية على «رؤية شاملة ومتكاملة»، مشددا على أنه تم بهذا الصدد تخفيض سعر ألفي دواء، بنسب تراوحت بين 20 و80 في المائة.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.