الانتخابات الأميركية: حق التصويت.. والمهاجرون.. وزيارة أوباما إلى أوروبا

الصحف الأوروبية: قيادات الجماعات المتطرفة درسوا العلوم أكثر من الشريعة.. والمقاتلون البريطانيون الأقل معرفة بأمور الدين

الانتخابات الأميركية: حق التصويت.. والمهاجرون.. وزيارة أوباما إلى أوروبا
TT

الانتخابات الأميركية: حق التصويت.. والمهاجرون.. وزيارة أوباما إلى أوروبا

الانتخابات الأميركية: حق التصويت.. والمهاجرون.. وزيارة أوباما إلى أوروبا

خلال الأسبوع الماضي، ظل الإعلام الأميركي يهتم بالانتخابات التمهيدية، خاصة بعد أن فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في ولاية نيويورك (حيث ولد ترامب، وحيث تعيش كلينتون).
وعكست افتتاحيات صحف أميركية رئيسية مواضيع محلية، لكن لها صلة بالانتخابات.
أيدت افتتاحية صحيفة «واشنطن بوست» قرار تيري ماكوليف (ديمقراطي)، حاكم ولاية فرجينيا، بالسماح بأن يصوت المجرمون السابقون في الانتخابات. في ولايات كثيرة، يحرمون. لكن، قال الحاكم إنه، ما دام المجرم قضى فترة العقوبة، وتحاشى مشكلات جديدة مع القانون، يجب ألا يمنع من التصويت. لكن، انتقد الجمهوريون القرار، وقالوا إنه سيزيد عدد السود الذين سيصوتون. وذلك لأن أغلبية المجرمين السابقين سود، ولأن أغلبية السود تصوت للحزب الديمقراطي.
ولأن بعض المرشحين سيتحدثون في جامعة جورج تاون (في واشنطن العاصمة)، كتبت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز»: «يجب عدم إهمال موضوع جامعة جورج تاون وخطيئة تجارة الرقيق. نحن نرى أن الجامعة ملزمة أخلاقيا بتقديم تعويضات، بما في ذلك المنح الدراسية، لأبناء الشعب الذين كانت تبيعهم وتشريهم».
خلال الانتخابات التمهيدية الحالية، تتجه الأنظار الآن نحو كاليفورنيا. وقالت افتتاحية صحيفة «سان هوزي ميركوري»: «يجب على تيد كروز (مرشح جمهوري)، ودونالد ترامب (مرشح جمهوري)، وهيلاري كلينتون (مرشحة ديمقراطية)، وبيرني ساندرز (مرشح ديمقراطي) الاستعداد ليقولوا لشعب كاليفورنيا كيف سيعالجون القضايا الأكثر إلحاحا في الولاية».
وعن كاليفورنيا أيضًا، أشارت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إلى استفتاء سيعرض في الولاية حول زيادة التشدد في قوانين بيع وشراء الأسلحة. وقالت: «توجد في كاليفورنيا بعض أصعب قوانين الأسلحة في البلاد. لكن، أسفا، يوجد في هذه القوانين عدد قليل من ثغرات كبيرة تكفي لإطلاق رصاصات خلالها. لهذا، جاء وقت إغلاق بعضها، إن ليس كلها».
وتحدثت افتتاحية صحيفة «تامبا تربيون» في تامبا (ولاية فلوريدا) عن استفتاء سيجرى مع الانتخابات القادمة في نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «تردد المسؤولون في مقاطعة هيلزبورو في عرض زيادة الضرائب في استفتاء شعبي. لكن، هذا هو الطريق الصحيح. نعم، توجد حاجة لمصادر دخل لبناء وإصلاح الطرق. لكن، يجب أن يحدد المواطنون ذلك».
وتحدثت افتتاحية صحيفة «يو إي إيه توداي» عن زيارة الرئيس باراك أوباما إلى بريطانيا. وقالت: «نحن نرى أن الرئيس أوباما محق في معارضة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لا ينصح رؤساء الولايات المتحدة، في أغلبية الحالات، دولا أجنبية عن كيف يصوتون. لكن، وهو محق، حث الرئيس أوباما البريطانيين يوم الجمعة لرفض اقتراح سيخرج بلدهم من اتحاد فيه 28 دولة».
ومن لندن، نبدأ الرحلة مع الصحف الأوروبية، من خلال استعراض أهم ما أوردته الصحف البريطانية، وننطلق من الـ«ديلي تليغراف» التي نشرت موضوعا بعنوان قادة المقاتلين المتشددين يرجح أنهم درسوا العلوم أكثر من الشريعة. وتقول الصحيفة إن دراسة مسحية أعدها مركز الدراسات الدينية والجغرافيا السياسية كشفت مؤخرا أن قادة الجماعات المتشددة المسلحة القادمين من دراسة العلوم والمواد العلمية أكبر بضعفين عن نظرائهم الذين درسوا الشريعة أو مواد متعلقة بالدين في الجامعات.
وتضيف أن الدراسة نفسها تشير إلى أن المقاتلين البريطانيين في صفوف تلك الجماعات هم الأقل معرفة بأمور الدين. وتشير الجريدة إلى أن الدراسة المسحية حللت المعلومات المتوفرة عن نحو 100 من أكبر قادة الجماعات المتشددة خلال العقود الثلاثة الماضية ووجدت أنه رغم ادعائهم بأنهم يعرفون خفايا الشريعة الإسلامية، فإنهم لم يحصلوا إلا على قليل من الدراسة في هذا الباب.
ونشرت صحيفة الـ«تايمز» تقريرا عن الدوريات التي تقوم بها البحرية الأوروبية أمام السواحل الليبية لمنع المهاجرين من الوصول إلى الشواطئ الإيطالية، وتصفها بأنها انتهاك لحقوق الإنسان. ويقول توم كينغتوم إن الحملة البحرية التي يقودها الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق المهاجرين من ليبيا قد تعتبر باطلة، وفق قرار صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان عام 2012. ويضيف أن المسؤولين لم يقرروا ما إذا كانت القوة البحرية ستعيد المهاجرين إلى السواحل التي قدموا منها إذا عثروا عليهم على بعد 12 ميلا بحريا من الشاطئ، وهو عمق المياه الليبية.
وننتقل إلى باريس، ومن أبرز المواضيع التي عالجتها الصحف الفرنسية: كيفية تعاطي أوروبا مع المهاجرين واتفاق المناخ، إضافة إلى طرح الصحافة تساؤلات عدة حول آخر التطورات في سوريا. وتحت عنوان تنظيم داعش في مرمى مدافع الأكراد، خصصت صحيفة «لوموند» حيزا هاما للوضع في سوريا، وكرست له الافتتاحية، إضافة إلى تحقيق من مواقع ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية في عين عيسى، وهي البلدة المشرفة على الرقة، عاصمة تنظيم داعش المفترضة والتي أصبحت «في مرمى مدافع الأكراد.
كما عنونت «لوموند» تحقيقها. موفد الصحيفة «آلان كافال» قابل قائد الموقع «جمشيد علي عسكر»، الذي أكد له أن مجموعته المسلحة تستعد لتحرير الرقة بالتنسيق مع التحالف الدولي. «لوموند» حذرت في افتتاحياتها من غرق سوريا مجددًا في أتون الحرب. «توحي سوريا» تقول «لوموند» في افتتاحيتها، «بأنها سوف تغرق في العنف مجددا، في ظل انسداد أفق المفاوضات السياسة». «الهدنة التي توصل إليها الأميركيون والروس بجهد جهيد تتهاوى يوما بعد يوم» أضافت «لوموند» التي دعت وبإلحاح إلى مضاعفة الضغوطات ألأميركية - الروسية المشتركة في سبيل إنقاذ المسار التفاوضي في جنيف، وإلا فإن النزاع سيستمر - كما خلصت «لوموند» - ونتيجته واحدة: مزيد من القتلى والجرحى ومزيد من السوريين المرميين على طريق المنافي والبؤس». وإلى جانب الصحف الفرنسية اهتمت أيضًا الصحف البلجيكية بكشف المزيد عن نجيم العشراوي أحد الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما في مطار بروكسل. «نجيم العشراوي، انتحاري في بروكسيل وسجان الرهائن الفرنسيين في سوريا» عنونت «ليبراسيون». الصحافيون الفرنسيون الأربعة الذين كانوا معتقلين لدى تنظيم داعش، تعرفوا عليه رسميا كأحد سجانيهم إلى جانب مهدي نموش المتهم بتنفيذ هجوم المتحف اليهودي في بروكسل وسليم بن غانم المقرب من قتلة صحافيي «شارلي إيبدو».



تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)
TT

تغييرات البحث على «غوغل» تُثير مخاوف ناشرين

شعار شركة «غوغل» (رويترز)
شعار شركة «غوغل» (رويترز)

تحدثت شركة «غوغل» عن خطتها لتطوير عملية البحث خلال عام 2025، وأشارت إلى تغييرات مرتقبة وصفتها بـ«الجذرية»؛ بهدف «تحسين نتائج البحث وتسريع عملية الوصول للمعلومات»، غير أن الشركة لم توضح كيفية دعم الناشرين وكذا صُناع المحتوى، ما أثار مخاوف ناشرين من تأثير ذلك التطوير على حقوق مبتكري المحتوى الأصليين.

الرئيس التنفيذي لشركة «غوغل»، سوندار بيتشاي، قال خلال لقاء صحافي عقد على هامش قمة «ديل بوك» DealBook التي نظمتها صحيفة الـ«نيويورك تايمز» خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي: «نحن في المراحل الأولى من تحول عميق»، في إشارة إلى تغيير كبير في آليات البحث على «غوغل».

وحول حدود هذا التغيير، تكلّم بيتشاي عن «اعتزام الشركة اعتماد المزيد من الذكاء الاصطناعي»، وتابع أن «(غوغل) طوّعت الذكاء الاصطناعي منذ عام 2012 للتعرّف على الصور. وعام 2015 قدّمت تقنية (رانك براين) RankBrain لتحسين تصنيف نتائج البحث، غير أن القادم هو دعم محرك البحث بتقنيات توفر خدمات البحث متعدد الوسائط لتحسين جودة البحث، وفهم لغة المستخدمين بدقة».

فيما يخص تأثير التكنولوجيا على المبدعين والناشرين، لم يوضح بيتشاي آلية حماية حقوقهم بوصفهم صُناع المحتوى الأصليين، وأشار فقط إلى أهمية تطوير البحث للناشرين بالقول إن «البحث المتقدم يحقق مزيداً من الوصول إلى الناشرين».

كلام بيتشاي أثار مخاوف بشأن دور «غوغل» في دعم المحتوى الأصيل القائم على معايير مهنية. لذا، تواصلت «الشرق الأوسط» مع «غوغل» عبر البريد الإلكتروني بشأن كيفية تعامل الشركة مع هذه المخاوف. وجاء رد الناطق الرسمي لـ«غوغل» بـ«أننا نعمل دائماً على تحسين تجربة البحث لتكون أكثر ذكاءً وتخصيصاً، وفي الأشهر الماضية كنا قد أطلقنا ميزة جديدة في تجربة البحث تحت مسمى (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews، وتعمل هذه الميزة على فهم استفسارات المستخدمين بشكل أفضل، وتقديم نتائج بحث ملائمة وذات صلة، كما أنها توفر لمحة سريعة للمساعدة في الإجابة عن الاستفسارات، إلى جانب تقديم روابط للمواقع الإلكترونية ذات الصلة».

وحول كيفية تحقيق توازن بين استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البحث وضمان دعم مبتكري المحتوى الأصليين وحمايتهم، قال الناطق إنه «في كل يوم يستمر بحث (غوغل) بإرسال مليارات الأشخاص إلى مختلف المواقع، ومن خلال ميزة (إيه آي أوفرفيوز) AI Overviews المولدة بالذكاء الاصطناعي، لاحظنا زيادة في عدد الزيارات إلى مواقع الناشرين، حيث إن المُستخدمين قد يجدون معلومة معينة من خلال البحث، لكنهم يريدون المزيد من التفاصيل من المصادر والمواقع».

محمود تعلب، المتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رأى في لقاء مع «الشرق الأوسط» أن التغييرات المقبلة التي ستجريها «غوغل» ستكون «ذات أثر بالغ على الأخبار، وإذا ظلّت (غوغل) ملتزمة مكافحة المعلومات المضللة وإعطاء الأولوية لثقة المُستخدم، فمن المرجح أن تعطي أهمية أكبر لمصادر الأخبار الموثوقة وعالية الجودة، والذي من شأنه أن يفيد مصادر الأخبار الموثوقة».

أما فادي رمزي، مستشار الإعلام الرقمي المصري والمحاضر في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فقال لـ«الشرق الأوسط» خلال حوار معه: «التغيير من قبل (غوغل) خطوة منطقية». وفي حين ثمّن مخاوف الناشرين ذكر أن تبعات التطوير «ربما تقع في صالح الناشرين أيضاً»، موضحاً أن «(غوغل) تعمل على تعزيز عمليات الانتقاء للدفع بالمحتوى الجيد، حتى وإن لم تعلن بوضوح عن آليات هذا النهج، مع الأخذ في الاعتبار أن (غوغل) شركة هادفة للربح في الأساس».