قوات الجيش الوطني تسيطر على مدينة زنجبار.. وتطهر 70 % من أبين

بإسناد طيران الأباتشي ومشاركة القوات الخاصة والمقاومة الجنوبية

قوات الجيش الوطني تسيطر على مدينة زنجبار.. وتطهر 70 % من أبين
TT

قوات الجيش الوطني تسيطر على مدينة زنجبار.. وتطهر 70 % من أبين

قوات الجيش الوطني تسيطر على مدينة زنجبار.. وتطهر 70 % من أبين

على وقع غارات طيران التحالف وضربات مروحيات الأباتشي الموجعة، تمكنت قوات الجيش الوطني والقوات الخاصة وبمساندة من المقاومة الجنوبية، من السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بعد سيطرتها على عدد من المدن والمواقع العسكرية التي كان يسيطر عليها عناصر «أنصار الشريعة» التابع لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب، وذلك بعد 6 ساعات من حملة عسكرية ضخمة انطلقت من عدن لتطهير أبين من الجماعات الإرهابية.
وتمكنت الحملة العسكرية من تطهير الكود وبعض المناطق حتى وصولها عاصمة المحافظة زنجبار وسط مواجهات عنيفة اشترك فيها طيران الأباتشي في قصف معسكرات التنظيم الإرهابي وتحركات عناصره التي تلقت ضربات موجعة وغير متوقعة، وبحسب تأكيدات من قيادات عسكرية ومصادر محلية لـ«الشرق الأوسط»، فقد سقط خلال تلك العمليات العسكرية قتيل و5 جرحى من جانب القوات النظامية، بينهم الجريح علي الذيب أبو مشعل الكازمي قائد المقاومة الجنوبية قائد شرطة البساتين بعدن، فيما لقي نحو 27 من عناصر القاعدة مصرعهم وسقط عشرات الجرحى، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التي كان عناصر «القاعدة» يستخدمونها.
وخلال العملية العسكرية واسعة النطاق، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة بسط سيطرتها الكاملة على معسكر «اللواء 25 ميكا» الواقع إلى جوار ملعب خليجي 20. شرق أبين بعد أن تم تأمين الطريق العام من دوفس مرورا بالشيخ عبد الله باتجاه مدينة شقرة بإسناد طيران التحالف والأباتشي مواصلة طريقها نحو المدن الأخرى جعار والحصن وباتيس التي ما زالت بيد عناصر «القاعدة» في أبين.
وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية، علي شايف الحريري لـ«الشرق الأوسط» أن قوات المقاومة والجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف أن العملية العسكرية سوف تتواصل حتى تستأصل العناصر المتشددة من محافظة أبين، مشيرا إلى أن نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح هو من دعم وجود «القاعدة» في محافظة أبين، ومنها إلى عدد من المحافظات الجنوبية، في الوقت الذي أفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» أن سيارات الإسعاف شوهدت تنقل عشرات القتلى والجرحى من عناصر «القاعدة» في مديريات المحافظة بعد ساعات من غارات جوية للتحالف وطيران الأباتشي وصول قوات عسكرية ضخمة إلى عاصمة المحافظة زنجبار.
وأشار مصدر في المقاومة الجنوبية، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قوات الجيش والمقاومة أوهمت المتشددين بالقبول باتفاق على انسحابهم خلال 24 ساعة، وهو الأمر الذي دعا« القاعدة» إلى تجميع قواتها وعناصرها، قبل أن يتدخل طيران الأباتشي ويضرب تجمعاتهم ومواقعهم، مؤكدا أن تلك الضربات أصابت تلك الجماعات الإرهابية بالتخبط وتحرك قوات عسكرية كبيرة من أكثر من جهة للوصول إلى عاصمة المحافظة ومن المقرر لها أن تسيطر على بقية المدن خلال الساعات الـ48 المقبلة، حسب تأكيده.
ويشارك اللواء عيدروس الزبيدي، محافظ محافظة عدن في الإشراف الحملة العسكرية، التي يقودها قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء أحمد سيف اليافعي واللواء علي ناصر لخشع نائب وزير الداخلية والعميد ناصر سريع العنبوري قائد القوات الخاصة ومنير اليافعي قائد قوات الطوارئ والقيادي بالمقاومة الجنوبية أبو مشعل الكازمي.
وأوضح العميد أحمد محمد ملهم قائد اللواء 111 في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يتم تطهير أبين بالكامل خلال الـ24 الساعة القادمة في حال استمرت العمليات العسكرية بتلك الوتيرة التي انطلقت فيها واستمرار غارات التحالف وطيران الأباتشي في قصف أي تحركات للجماعات الإرهابية التي باتت مدحورة من أبين وإلى غير رجعه، وأكد العميد ملهم لحملة العسكرية طهرت نس+بة أكثر من 60 في المائة من محافظة أبين في اليوم الأول من انطلاقها والتي كان فيها لقوات التحالف الإشراف المباشر والإسناد بالطيران، وأشار ملهم إلى أن قوات اللواء 111 والمقاومة الجنوبية تتمركز على الخط الساحلي عدن - أبين - حضرموت بمدينة احور للترصد لأي تحركات للجماعات الإرهابية للهروب ناحية شبوة حضرموت أو أي تعزيزات تنوي قدومها للجماعات الإرهابية من حضرموت، مؤكدًا أنهم على تواصل دائم مع غرفة العمليات والحملة العسكرية لتطهير أبين من قاعدة المخلوع صالح والحوثيين.
وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت، أمس، خبر وصول قوات عسكرية إلى محافظة أبين استعدادا لحملة تطهير المحافظة من الإرهابيين وهو ما تمت بالفعل بعد ساعات من تناول الصحيفة للأمر، وتأتي حملة تطهير أبين بالتزامن مع وصول قوات عسكرية ضخمة بقيادة الإمارات إلى معسكرات الوادي بحضرموت استعدادا لتدشين معركة تطهير المكلا وساحل حضرموت من عناصر أنصار الشريعة جناح تنظيم القاعدة بجزيرة العرب.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.