المجزل والاتفاق والباطن في صراع ناري للصعود لدوري «الكبار»

«الشرق الأوسط» تكشف حظوظ الثلاثي في مواجهات الحسم اليوم

فريقا المجزل والباطن يتنافسان على بلوغ دوري المحترفين السعودي.. فهل ينجحان؟ (تصوير: عبد العزيز النومان)
فريقا المجزل والباطن يتنافسان على بلوغ دوري المحترفين السعودي.. فهل ينجحان؟ (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

المجزل والاتفاق والباطن في صراع ناري للصعود لدوري «الكبار»

فريقا المجزل والباطن يتنافسان على بلوغ دوري المحترفين السعودي.. فهل ينجحان؟ (تصوير: عبد العزيز النومان)
فريقا المجزل والباطن يتنافسان على بلوغ دوري المحترفين السعودي.. فهل ينجحان؟ (تصوير: عبد العزيز النومان)

يكشف اليوم السبت عن هوية الناديين الصاعدين إلى دوري المحترفين السعودي لكرة القدم، والنادي الثالث الذي ستكون له فرصة أخيرة من خلال خوض الملحق مع صاحب المركز الثاني عشر من دوري المحترفين السعودي، والفائز منهما يصعد إلى دوري «الكبار» فيما يبقى أو يهبط الخاسر إلى «الأولى».
وفي إطار ذلك تجرى اليوم 8 مباريات ستكون حاسمة لمراكز 16 ناديا في آخر جولة من جولات دوري الدرجة الأولى، وتم توحيد مواعيد مباريات الجولة الثلاثين لتنطلق جميعها الساعة 8 و45 دقيقة، بتوقيت مكة المكرمة، بهدف إبعاد فكرة الاتفاق أو التلاعب بنتائج المباريات، ولإيجاد العدالة والنزاهة بين كافة الأندية الـ16.
وسيكون فريق الدرعية الوحيد الذي ثبّت نفسه كهابط لدوري الدرجة الثانية، بعد فشله في إثبات نفسه في دوري الأولى إذ لم يحصل سوى على 9 نقاط من 29 مباراة.
وعلى ملعب مدينة الملك سلمان الرياضية بالمجمعة، يخوض فريق المجزل من مدينة تمير وسط السعودية مباراة العمر والحلم أمام فريق الجيل القادم من الأحساء، حيث إن فوز المجزل يضمن له الصعود لأول مرة في تاريخه للدوري السعودي للمحترفين، فيما سيدخله التعادل في حسابات لكنها لا تتجاوز اللعب في الملحق، وخصوصا أن الفارق بينه وبين صاحب المركز الرابع فريق العروبة 3 نقاط، وأما في حال خسارة المجزل فقد يضيع كل الحلم ويبقى الفريق في دوري الأولى.
ولن يكون الفوز مكسبه الوحيد الوصول إلى الدوري السعودي للمحترفين، بل حصد درع دوري الأولى، بكونه يتفوق على الاتفاق بفارق المواجهات المباشرة بينهما في الدوري، وهو المعيار الذي يحدد المراكز في حال تساوي فريقين في عدد النقاط، ولا يؤخذ بالأهداف إلا في حال تعادل الفريقين في المواجهات المباشرة بينهما.
ويملك المجزل 51 نقطة، جمعها من 13 فوزا و12 تعادلا و4 خسارات.
أما المباراة الثانية فتجمع بين فريقي الاتفاق والطائي على ملعب استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، في مباراة سيضمن من خلالها الاتفاق العودة إلى دوري المحترفين في حال الفوز.
وبقي الاتفاق موسمين متتالين في دوري الأولى، كانا هما الأقسى على أنصار هذا النادي الذي شهد تغيرات إدارية بتولي الشاب خالد الدبل رئاسة النادي بالتزكية في الانتخابات التي تمت بداية الموسم، مقابل رحيل الرئيس المخضرم عبد العزيز الدوسري، وهو الذي يعتبر صاحب بصمة في جميع الإنجازات التي تحققت لهذا الكيان منذ 4 عقود من الزمن، حيث إن الاتفاق أول فريق سعودي يحقق بطولة خارجية، وكذلك أول فريق يحقق بطولة الدوري الممتاز بلا خسارة. ولدى هذا النادي كثير من الإنجازات التي لا تزال في الأذهان.
ويملك الاتفاق عدد النقاط نفسها التي يملكها المجزل، ونتائجهما من حيث عدد مرات الفوز والتعادل والخسارة متطابقة، إلا أن الاتفاق أفضل هجوميا بفارق هدف، وأفضل حراسة في الدوري بشكل عام بتلقي شباكه 20 هدفا فقط، بمعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة.
أما في المباراة الثالثة الهامة، فيستضيف فريق الباطن نظيره الوطني على ملعبه بحفر الباطن، في مباراة سيكون الفوز فيها ضامنا للباطن للتأهل مباشرة إلى دوري المحترفين، في حال تعثر المجزل أو الاتفاق بالتعادل على الأقل، أو أن فوز الباطن سيجعله يلعب الملحق مما يبقي حظوظه في تحقيق الحلم الذي طال انتظاره لأهالي حفر الباطن.
وتصدر الفريق الدوري في الجولة قبل الأخيرة، لكنه فقد الصدارة بالتعادل مع مستضيفه الحزم، مما منح الفرصة للمجزل والاتفاق لتجاوزه بعد فوزهما على الطائي والوطني على التوالي.
ويملك الباطن 50 نقطة، وفي حال تعادله قد يدخل في حسابات أخرى مع العروبة لتحديد المتأهل إلى الملحق، وخصوصا أن الفارق بينهما نقطتان فقط، وسيتساوى الفريقان في حال تعادل الباطن وفوز العروبة، وسيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة بينهما، ولكن هذا السيناريو لا يريده أبدا أبناء الباطن.
وهناك أيضا 3 مواجهات هامة لتحديد الفريقين أيضا المرافقين للدرعية لدوري الثانية، الأولى تجمع أحد والحزم، وفوز الحزم يعني بقاءه رسميا، وفي المباراة الثانية يلعب ضمك أمام النهضة، ويتوجب على النهضة الفوز مقابل تعثر الحزم، حيث يتساوى الفريقان في عدد النقاط ويتفوق الحزم بالمواجهات المباشرة، وفي المباراة الثالثة قد يخوض فريق الرياض مباراة تحصيل حاصل، ويرافق الدرعية في كل الأحوال في حال فوز الحزم أو النهضة أو كليهما، لكون الرياض يتأخر بفارق نقطة عنهما في المركز قبل الأخير.
وبالعودة إلى الفرق المنافسة على الصعود، فيعد فريق المجزل هو المفاجأة هذا الموسم، حيث نجح هذا النادي خلال 4 سنوات قضى نصفها في دوري الثانية ومثلها في الأولى، في أن يفرض نفسه بكونه أقوى المنافسين على الصعود، رغم الإمكانات المتواضعة جدا لهذا النادي، كما يؤكد ذلك لـ«الشرق الأوسط» رئيس النادي أحمد العبد الله، الذي بين أن ميزانية المنافسة على الصعود يمكن أن تكون الأقل لأي ناد سبق وأن نافس على الصعود، حيث إن «المصاريف تصل فقط إلى 7 ملايين ريال، منها 5 ملايين من المكرمة الملكية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد توليه مقاليد الحكم، والباقي تم توفيره من المداخيل الأخرى سواء الرسمية من قبل لجنة الاحتراف وغيرها أو حتى الدعم من محبي النادي وإن كان متواضعا».
وأضاف العبد الله: «بالمكرمة الملكية قمنا بتسديد الرواتب والمستحقات المتأخرة، وتعاقدنا مع لاعب أجنبي ولم نضم كثيرا من خارج النادي، بل إننا اعتمدنا على المجموعة نفسها التي تحمل شعار النادي منذ 4 سنوات، عدا لاعبين قلة من بينهم اللاعب الهداف محمد المنقاش الذي كان قد لعب للفيصلي في سنوات مضت، في الفريق الأولمبي تحديدا. وإضافة إلى المصاعب المالية للنادي، هناك مصاعب بشأن التنقل من محافظة تمير إلى محافظة المجمعة، حيث تصل المسافة بينهما إلى 70 كيلومترا، ومن هنا تكمن الصعوبات ومع ذلك كنا نملك رجالا على قدر المسؤولية والتضحية وتبقت الخطوة الأخيرة لندخل التاريخ».
وكشف عن وجود تفكير لديهم في نقل تدريباتهم ومبارياتهم في الدوري السعودي للمحترفين إلى العاصمة الرياض، في حال تأهل الفريق فعليا، على الرغم من أن المسافة تبعد قرابة 140 كيلومترا، ولكن لتوافر الإمكانات يمكن أن تختار إدارة النادي العاصمة لاستضافة المباريات والتدريبات.
أما المنافس الثاني، فريق الاتفاق، فهو الأكثر صرفا من جميع الأندية، بل إن ما رصدته الإدارة قد يكون كافيا لأربعة أندية في دوري الأولى، حيث بلغ ما رصدته وصرفته إدارة الاتفاق 30 مليون ريال، قرابة النصف منها على صفقة الحارس أحمد الكسار الذي تم شراء بقية عقده من الرائد، ليكون أغلى حارس في دوري الأولى، ومن أغلى الحراس على مستوى المملكة، كما أن الفريق يضم لاعبين على مستوى فني عال، من بينهم محمد كنو مطمع كثير من الأندية الكبيرة، وحسن كادش قائد الفريق وغيرهم، كما دعمت الإدارة فريقها بلاعب برازيلي مميز هو ريكاردينو وهو الذي أحدث فارقا مع الاتفاق بعد حضوره منتصف الموسم. وأما فريق الباطن فهو الذي تصدر حتى قبل الجولة الماضية، لكنه تراجع للثالث لتكن حظوظه للصعود المباشر ليست بيده، ولكن هذا الفريق أثبت قوته وفاز على المجزل قبل جولتين في المجمعة، كما كاد أن يلحق الخسارة بالاتفاق الذي تعادل معه في الوقت بدل الضائع في حفر الباطن.
ومع إخفاء إدارة النادي برئاسة ناصر الهويدي التفاصيل المادية، يتوقع مقربون ألا تكون المبالغ المصروفة تخطت 10 ملايين ريال، نصفها تم الاستفادة منها من المكرمة الملكية.
بقيت الإشارة إلى أن الأندية الثلاثة اضطرت إلى تغيير مدربيها في مراحل متفاوتة من الدوري، بداية من المجزل الذي أقال التونسي الناصري النفزي وتعاقد مع مواطنه محمد المعالج بعد الجولة العاشرة، فيما أقال الاتفاق الألماني ستامب وتعاقد مع التونسي جميل قاسم بعد الجولة 13. وأخيرا أقال الباطن التونسي الحبيب بن رمضان وتعاقد مع مواطنه يسري بن كحلة بعد الجولة العشرين.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.