ليبيا: السودان يدعم حكومة الوفاق.. وضربات جوية ضد متشددين في درنة

الدقير مساعد الرئيس قال: «استقرار ليبيا ينعكس علينا»

ليبيا: السودان يدعم حكومة الوفاق.. وضربات جوية ضد متشددين في درنة
TT

ليبيا: السودان يدعم حكومة الوفاق.. وضربات جوية ضد متشددين في درنة

ليبيا: السودان يدعم حكومة الوفاق.. وضربات جوية ضد متشددين في درنة

دعا مساعد الرئيس السوداني، جلال يوسف الدقير، الحكومات العربية ودول جوار ليبيا والمجتمع الدولي إلى مساندة حكومة الوفاق الوطني الليبية، مؤكدًا أن ذلك سيرسخ الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا، ويضع حدًا لحالة الاستقطاب والتشرذم، التي تعانيها البلاد منذ سقوط حكم الرئيس السابق معمر القذافي حتى الآن.
وقال الدقير في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، إن السودان مستعد لتقديم كل ما لديه من إمكانيات وخبرات لدعم المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوفاق باعتبارها الملاذ الآمن لإخراج ليبيا من أزمتها الحالية، مشيرًا إلى أن الخرطوم ترحب باستقبال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في أي وقت، للتشاور وتبادل الآراء والخبرات في كل المجالات.
وأضاف مساعد الرئيس قائلاً: «لدينا مصلحة مباشرة في استعادة ليبيا عافيتها، والعودة إلى لعب دور إيجابي لدعم القضايا العربية». متابعًا أن استمرار عدم الاستقرار في ليبيا يؤدي إلى انعكاسات سلبية على جيرانها لا سيما السودان.
يذكر أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وصل في التاسع والعشرين من الشهر الماضي إلى طرابلس بحرًا واستقر في قاعدة بوستة البحرية.
ولم يتمكن مجلس النواب المعترف به دوليًا حتى الآن من عقد جلسة لمنح الثقة لحكومة الوفاق.
وعلى الجانب العسكري، يواصل الجيش الليبي حملته ضد التنظيمات الإرهابية في مدينة بنغازي للقضاء عليها.
وقالت القوات العسكرية الموالية لحكومة شرق ليبيا أمس الخميس، إنها نفذت ليلاً ضربات جوية على متشددين في درنة بعد تقهقر تنظيم داعش المتطرف من مواقع قريبة من المدينة.
وشهدت درنة صراعًا ثلاثي الأطراف بين القوات الموالية لحكومة الشرق وجماعة متشددة تعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة ومتشددي «داعش».
وسيطر مسلحون من «داعش» على المدينة إلى أن أجبرتهم قوات مجلس شورى مجاهدي درنة على الانسحاب في يونيو (حزيران) الماضي. وهاجم الجيش الجماعتين.
وقال المتحدث العسكري عبد الكريم صبرة إن الضربات الجوية التي وقعت أثناء الليل استهدفت مقاتلي مجلس الشورى بحي السيدة خديجة في درنة وسجن بشر. ولم يعلق على الخسائر البشرية المحتملة.
وقال المتحدث باسم مجلس الشورى حافظ الضبع إن السجن كان بداخله مشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، وأضاف أن الضربات لم تسبب أي أضرار أو خسائر بشرية.
وأرجع كل من الجيش ومجلس الشورى الفضل لنفسه في انسحاب «داعش» أول من أمس الأربعاء من حي 400 والفتايح في درنة إلى الجنوب من المدينة.
وقال الضبع إن مقاتلي المجلس هاجموا «داعش» في الفتايح لاستعادة المنطقة وإن الهجوم كان من جميع الجوانب باستثناء الجنوب الذي فروا إليه.
وأضاف أن 5 من مقاتلي مجلس الشورى وتسعة مدنيين قتلوا في انفجار ألغام وشراك خداعية عندما دخلوا المناطق التي تخلى عنها تنظيم داعش.
وقال صبرة المتحدث العسكري إن «داعش» انسحب بسبب حصار يفرضه الجيش منذ عام ونتيجة قصف القوات لمواقع المتشددين.
وحقق الجيش الموالي لحكومة شرق ليبيا مكاسب ميدانية في بنغازي ثاني أكبر مدينة ليبية التي تطل على الساحل وتقع على بعد نحو 250 كيلومترًا إلى الغرب من درنة.
وناشد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر الأطراف المتحاربة في بنغازي المساعدة في مغادرة المدنيين المحاصرين في مناطق تشهد قتالاً ويريدون الرحيل.
وتقول الأمم المتحدة إن أعدادًا كبيرة من المدنيين بينهم ليبيون وعمال مهاجرون محاصرون في عدة مناطق في بنغازي، حيث يواجهون نقصًا في الأغذية والمؤن الطبية.
أخيرًا، أكد مصدر طبي في مستشفى الهريش بمدينة درنة الليبية مقتل 13 شابًا من شباب المدينة، بحسب ما ذكره تقرير إخباري اليوم الجمعة.
وقال المصدر الطبي اليوم الجمعة إن لغمًا انفجر عندما كان هؤلاء الشباب يحاولون إزالة ألغام خلفها تنظيم داعش في المناطق التي انسحب منها أول من أمس الأربعاء، وارتفعت لاحقًا حصيلة القتلى من 9 إلى 13 شخصًا.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.