سامح شكري: مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية في ليبيا

خلال لقائه الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة لليبيا

يرجى ملاحظة تكرار كلمة (ليبيا) في الكيكر والعنوان
يرجى ملاحظة تكرار كلمة (ليبيا) في الكيكر والعنوان
TT

سامح شكري: مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية في ليبيا

يرجى ملاحظة تكرار كلمة (ليبيا) في الكيكر والعنوان
يرجى ملاحظة تكرار كلمة (ليبيا) في الكيكر والعنوان

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن سامح شكري، وزير الخارجية، استقبل أمس مارتن كوبلر، الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة لليبيا، حيث أكد له أن مصر تتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية في الجارة الشقيقة ليبيا، بما في ذلك المداولات الجارية في طبرق؛ سعيا لعقد جلسة مجلس النواب للتصويت على التعديل الدستوري وحكومة الوفاق الوطني، معربا عن القلق تجاه استمرار الصعوبات التي تعيق انعقاد جلسة مجلس النواب، ومؤكدا «أهمية الحفاظ على مصداقية المجلس باعتباره السلطة التشريعية المنتخبة، وعنصرا رئيسيا في اتفاق الصخيرات».
كما جدد شكري التذكير بأهمية احتكام الأطراف الليبية كافة إلى «صوت العقل والتحلي بالمسؤولية وإعلاء قيمة الوطن، والابتعاد عن المصالح الضيقة، والوفاء بالالتزامات التي تقع على عاتق المؤسسات الليبية، ومراعاة نصوص اتفاق الصخيرات باعتباره المرجعية الأساسية في كل ما يتعلق بالفترة الانتقالية التي تشهدها ليبيا».
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن المحادثات بين شكري وكوبلر تناولت بشكل تفصيلي «الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، والجهود المبذولة من جانب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في تثبيت أوضاعها في طرابلس، وسيطرتها على أجهزة الدولة ومؤسساتها، على الرغم من هشاشة الوضع الأمني والتحديات المرتبطة به. كما تطرقت المحادثات إلى البدائل المختلفة لاستكمال الدعم المؤسسي والدستوري لحكومة الوفاق الوطني».
من ناحية أخرى، كشف المتحدث باسم الخارجية عن إجراء وزير الخارجية اتصالا أمس مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، تناول كافة جوانب الوضع السياسي والأمني في ليبيا، ودعم مصر للخطوات التي يتخذها المجلس الرئاسي لتعزيز قدرته على الاضطلاع بمسؤولياته، والتعبير عن مصالح الشعب الليبي وحمايتها. وأكد شكري خلال الاتصال، أن «مصر تتابع عن قرب كافة التطورات الجارية في ليبيا، وأنها لن تدخر جهدا في سبيل دعم الاستقرار والسلام والوفاق الوطني في دولة ليبيا الشقيقة»، مؤكدا الدور المهم والمحوري الذي يقوم به الجيش الليبي الوطني في مكافحة الإرهاب، واستعادة الاستقرار إلى المدن الليبية.
كما التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا كوبلر، حيث طلب أهمية دعم الجامعة لدفع الأطراف الليبية على التوصل لتوافق لتشكيل حكومة الوفاق الوطني.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.