مكافحة «زيكا» بإطارات السيارات

بنصب كمين يصطاد البعوض الناقل للفيروس

مكافحة «زيكا» بإطارات السيارات
TT

مكافحة «زيكا» بإطارات السيارات

مكافحة «زيكا» بإطارات السيارات

استخدم علماء مكسيكيون وكنديون إطارات السيارات القديمة، بعد حشوها بمادة تجتذب إناث البعوض، في مكافحة انتشار أمراض خطيرة مثل «زيكا» و«حمى دنجو» و«الحمى الصفراء». ويقول العلماء إن «الإطارات تحولت إلى أماكن مفضلة لتفريخ مختلف أنواع البعوض الناقل للأمراض».
ويعول جيراردو أوليباري، من جامعة لورييتا الكندية، وزميله انخل ميريا، من معهد الأبحاث الصحية في مكسيكو، على هذه الطريقة في وقف تقدم الأمراض الخطيرة المذكورة. وذكر أوليباري، أنهم نصبوا 84 كمينا من هذا النوع في غواتيمالا، ونجحوا في استدراج إناث البعوض لوضع بيوضها هناك. عملوا بعدها على قتل البعوض والبيوض وأعادوا استخدام الكمين نفسه مرة أخرى.
أطلقوا على كمين الإطارات اسم «أوفيلانتا» (أوفي في اللاتينية تعني البيوض)، وهو عبارة عن قوسين من إطارات السيارات القديمة، طول كل منهما نحو 50 سم. ويوضع داخلها حليب مطعّم برائحة (فيرمونوس) تنتجها إناث البعوض عادة وتستدرج بها الذكور. وهناك إمكانية لاستخراج السائل وإعادة ترشيحه واستخدامه مرات عدة.
ويقول العلماء إنهم نجحوا في تدمير 18 ألف بيضة خلال 10 أشهر باستخدام الأوفيلانتا، في حين أن قدرة مصائد البعوض الأخرى السائدة في السوق لا تحقق سوى سُبع هذه الكمية. ولم تظهر في المنطقة أي إصابة بحمى دنغو خلال أشهر التجربة العشرة، في حين أن من المعتاد تشخيص بين 24 - 36 إصابة بهذا المرض في المكان والزمان كليهما.
المهم في الأوفيلانتا أيضا ليست فاعليتها الكبيرة في اصطياد إناث البعوض فقط، وإنما انخفاض كلفة تحضيرها، وهو ما يتيح نشرها في أميركا الجنوبية بين جنوب شيلي والمكسيك. فضلا عن ذلك، فإن استخدامها يعني التخلي عن مبيدات الحشرات التي يعرف عنها بعض تسببها في أضرار على البيئة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.