قمة سعودية ـ أميركية في الرياض تبحث الأوضاع بالمنطقة وسبل مكافحة الإرهاب

خادم الحرمين يلتقي الرئيس الأميركي.. والجانبان استعرضا علاقات البلدين الثنائية

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات الرسمية مع الرئيس الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات الرسمية مع الرئيس الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

قمة سعودية ـ أميركية في الرياض تبحث الأوضاع بالمنطقة وسبل مكافحة الإرهاب

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات الرسمية مع الرئيس الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال جلسة المباحثات الرسمية مع الرئيس الأميركي في الرياض أمس (تصوير: بندر الجلعود)

بحثت القمة السعودية - الأميركية، التي التأمت في العاصمة الرياض أمس، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود الدولية تجاهها، ومن بينها مكافحة الإرهاب، وذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في قصره بالرياض، مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي بداية الجلسة، رحب الملك سلمان بالرئيس الأميركي، فيما أبدى أوباما سعادته بزيارة السعودية ولقائه خادم الحرمين الشريفين.
ويشارك الجانبان؛ السعودي والأميركي، في قمة دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة التي تعقد في الرياض اليوم، حيث تتيح هذه القمة فرصة كبيرة أمام قادة الخليج والولايات المتحدة للعمل على مزيد من التعاون الأمني بين الطرفين بعد قمة كامب ديفيد الأخيرة التي استضافها الرئيس أوباما في مايو (أيار) عام 2015.
وتبحث القمة الخليجية - الأميركية جملة من الملفات، من بينها العمل على مزيد من الخطوات لتكثيف الضغط والجهود الفعالة لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، إضافة إلى مواجهة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط في ظل عدم الاستقرار والتوترات التي تشهدها بعض بلدان المنطقة، بهدف العمل على بذل جهود تقلل من التوتر الطائفي، كما تبرز الأزمات في سوريا واليمن وليبيا بصفتها أولوية لدى الطرفين، بالإضافة إلى أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك.
حضر جلسة المباحثات، الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير عبد الله بن فيصل بن تركي سفير السعودية في واشنطن، والأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
كما حضر الجلسة الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، وعادل الجبير وزير الخارجية (الوزير المرافق).
وحضرها من الجانب الأميركي، مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ووزير الدفاع آشتون كارتر، وسفير الولايات المتحدة لدى السعودية جوزيف ويستفول، ومساعدة الرئيس للأمن الوطني ومكافحة الإرهاب ليسا موناكو، ومستشار نائب الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية وصياغة الخطابات بنجامين رودس، والناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إرنست، ورئيس جهاز الاستخبارات المركزية جون برينان، وعدد من المسؤولين.
وكان الرئيس الأميركي وصل والوفد المرافق له إلى الرياض في وقت سابق من أمس، في زيارة للسعودية، واستقبله بالصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، وعادل الجبير وزير الخارجية، واللواء سعود الهلال مدير شرطة منطقة الرياض، وسفير الولايات المتحدة لدى السعودية جوزيف ويستفول، وعبد العزيز أبو حربة مدير عام مطار الملك خالد، ومندوب عن المراسم الملكية، وأعضاء السفارة الأميركية في السعودية.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.