نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود انتهاكات يومية من جانب قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار، فضلا عن عرقلتها عمل الفريق الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الكثير من المناطق في سوريا، واعتبر لافروف، خلال مؤتمر صحافي مشترك في موسكو، يوم أمس، عقب محادثاته مع نظيريه الهندي والصيني، أن «العمل ضمن اللجان الفرعية يظهر تقدما ملموسا في موضوعي وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية».
كما رفض لافروف الاتهامات الموجهة لقوات النظام السوري بانتهاك وقف إطلاق النار في حلب وريفها، مؤكدًا أن الجانب الأميركي أبلغ روسيا «بمزاعمه حول انتهاك وقف إطلاق النار في حلب»، إلا أنه اعتبر أن قوات نظام الأسد التي تدعمها القوات الجوية في تلك المنطقة «تخوض معارك حول حلب ضد الإرهابيين»، مذكرًا أن «داعش» و«جبهة النصرة» يشكلان هدفًا شرعيًا لكل من يحارب الإرهاب في سوريا.
وبالنسبة للتداخل بين مواقع قوى المعارضة السورية، بما في ذلك التي انضمت منها لاتفاق وقف إطلاق النار مع مواقع «جبهة النصرة»، فقد اعتبر لافروف أنه على قوات المعارضة تلك: «إذا كانت تريد أن تلتزم بوقف إطلاق النار، ولا تبدو كمن يتواطأ مع الإرهاب، أن تغير مواقعها وتنفصل جغرافيا عن الإرهابيين»، مؤكدًا بهذا الصدد أن «الأميركيين» بما في ذلك ما جاء على لسان جون كيري: «موافقون على كلامنا هذا، وأكدوا أنهم سيعملون عبر نفوذهم، لإبعاد المعارضة عن تلك المناطق وعدم خلق تعقيدات بوجه الجهود المشتركة في التصدي للإرهاب».
وتحدث لافروف عن آلية تشاور أطلقتها موسكو وواشنطن على خلفية المفاوضات التي استؤنفت مؤخرًا في جنيف، لافتًا إلى أن روسيا والولايات المتحدة، تقدمان، عبر هذه الآلية، الدعم اللوجستي المباشر للمبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وفريقه خلال المفاوضات غير المباشرة، معربًا عن أمله في أن تنطلق قريبا مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع السوري. إلا أنه ومن ناحية أخرى، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود محادثات سرية تجري بين روسيا والولايات المتحدة حول التسوية السورية، لافتًا إلى أن «هناك عملا تشاوريا متواصلا بين بلدينا في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا والمجموعات الفرعية التي تم تشكيلها»، قاصدا بذلك المجموعات الفرعية المنبثقة المتخصصة بمراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، والثانية المعنية بموضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
من جانبه اعتبر أليكسي بورودافكين، مندوب روسيا الدائم لدى مقر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن وفد النظام السوري وبعض وفود المعارضة باستثناء وفد الهيئة العليا للمفاوضات، قدموا اقتراحات بناءة. وفي حديث لوكالة تاس اعتبر بورودافكين أن المحادثات التي أجراها المبعوث الدولي مع الوفود السورية، أظهرت بعض المسائل الجديرة بالاهتمام، وهي حسب قوله: «استعداد وفد الحكومة للخوض في الحديث حول المرحلة المقبلة وتقديم اقتراح بناء لتشكيل حكومة وحدة وطنية، وعرض رؤية حول الدستور المستقبلي لسوريا»، مضيفا، أن هناك أيضًا أفكارا جديرة بالاهتمام صاغتها مجموعات «موسكو - القاهرة» و«مجموعة حميميم».
لافروف: النظام السوري لم ينتهك الهدنة وعلى المعارضة أن تغير مواقعها
وزير الخارجية الروسي نفى وجود محادثات سرية بين موسكو وواشنطن
لافروف: النظام السوري لم ينتهك الهدنة وعلى المعارضة أن تغير مواقعها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة