الهند تتنازل عن درة التاج لملكة بريطانيا

{كوهي نور} وزنها 105 قراريط قدمها مهراجا هدية لانجلترا

الهند تتنازل عن درة التاج لملكة بريطانيا
TT

الهند تتنازل عن درة التاج لملكة بريطانيا

الهند تتنازل عن درة التاج لملكة بريطانيا

أبلغت الحكومة الهندية المحكمة العليا أمس الاثنين بأن على الهند أن تتوقف عن سعيها لاسترداد ماسة كبيرة حاربت نيودلهي عشرات السنين من أجل استعادتها من بريطانيا لأنها قُدمت للدولة المستعمرة السابقة ولم تتعرض للسرقة.
وماسة كوهي نور واحدة من أكبر قطع الماس في العالم وتزن 105 قراريط وظلت من مجوهرات التاج البريطاني منذ 150 عاما وتوجد الآن في تاج الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
وظلت كوهي نور موضع نزاع دبلوماسي طويل طالب خلاله عدد كبير من الهنود بإعادتها من بريطانيا تكفيرا عن ماضيها الاستعماري.
وقالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي للمحكمة العليا أن الهند عليها أن تتخلى عن مزاعم أحقيتها في هذه الجوهرة لأنها قدمت إلى بريطانيا هدية من المهراجا رانجيت سينغ عام 1851.
وقال المحامي العام رانجيت كومار للمحكمة العليا خلال نظر قضية استرداد الجوهرة بأنها «لم تسرق ولم تؤخذ عنوة». تعرض الماسة كوهي نور في متحف برج لندن واحتلت مكانها كدرة تاج الملكة إليزابيث الحالية ملكة بريطانيا خلال حفل تتويجها عام 1953.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».