2.5 مليون إسترليني في الموسم إيجار وستهام للملعب الأولمبي

بأمر المحكمة تم إعلان الكشف عن تفاصيل التعاقد الذي يمتد إلى 99 عامًا

وستهام سينتقل للملعب الذي استضاف أولمبياد لندن 2012 الموسم المقبل
وستهام سينتقل للملعب الذي استضاف أولمبياد لندن 2012 الموسم المقبل
TT

2.5 مليون إسترليني في الموسم إيجار وستهام للملعب الأولمبي

وستهام سينتقل للملعب الذي استضاف أولمبياد لندن 2012 الموسم المقبل
وستهام سينتقل للملعب الذي استضاف أولمبياد لندن 2012 الموسم المقبل

تأكد أن وستهام سيدفع 2.5 مليون جنيه إسترليني سنويا، لاستئجار ملعبه الجديد، الاستاد الأوليمبي في شرق العاصمة لندن، وفق ما أعلنته شركة «لندن ليغاسي ديفيلوبمنت» مضطرة للكشف عن التفاصيل الكاملة للعقد.
وفي حين أن السعر السنوي للإيجار، الذي كان سيتم تقليصه إلى النصف (1.25 مليون جنيه) في الموسم، في حال هبوط وستهام، كان معروفًا على نطاق واسع، فإن نشر الوثيقة الكاملة التي تقع في 207 صفحات، تكشف مجموعة من التفاصيل عن الاتفاق المثير للجدل.
لقد ارتفعت تكلفة الملعب الذي يتسع 60 ألف متفرج، 701 مليون إسترليني في نهاية المطاف، بعد جهد مكثف تكلف 272 مليون جنيه لجعله مناسبا لكرة القدم. كما يؤكد العقد أن وستهام سيدفع 15 مليون جنيه من تكلفة تحويل الملعب.
وكانت شركة «لندن ليغاسي ديفيلوبمنت» قاتلت من أجل الحفاظ على سرية العقد، في مواجهة إصرار حملة بموجب قانون حرية المعلومات، بدعم من ائتلاف يضم 14 من روابط المشجعين، ودعوى وقع عليها ما يقرب من 30 ألف شخص. لكن مطلع الأسبوع الماضي قضت هيئة قضائية بوجوب نشر تفاصيل العقد. ويكشف العقد أن الشركة ستحتفظ بأول 4 ملايين جنيه من أي اتفاق لبيع حقوق اسم الملعب على مدار فترة 20 عاما، وأي مبلغ يتخطى هذا الرقم سيتم اقتسامه بنسبة 50 - 50.
كما ستحتفظ الشركة بأول 500 ألف جنيه من أي أرباح من تقديم المأكولات والمشروبات في الملعب، وأي أرباح تتجاوز هذا الرقم سيتم اقتسامها بنسبة 70 / 30.
كما يؤكد العقد أن شركة لندن ليغاسي ديفيلوبمنت ستتكفل بكافة تكاليف إدارة الملعب، حيث ستوفر كل شيء من المضيفين إلى الرايات الركنية، بينما يتوجب على وستهام دفع مبلغ إضافي قيمته 100 ألف جنيه مقابل كل مباراة إضافية يلعبها بخلاف العدد الإجمالي المتفق عليه، وهو 25 مباراة في الموسم الواحد.
كذلك يتعين على وستهام مبلغ إضافي يصل إلى 100 ألف جنيه في الموسم إذا ما أنهى الموسم في النصف الأعلى من جدول الدوري، وأرباح إضافية متنوعة في حال فاز بكؤوس محلية أو تأهل إلى المنافسات الأوروبية، تصل إلى مليون جنيه، في حال فوزه غير المتوقع بدوري الأبطال الأوروبي.
وقال متحدث باسم شركة لندن ليغاسي ديفيلوبمنت، تعقيبًا على قرار نشر تفاصيل العقد في أعقاب الحكم القضائي: «نشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة. لقد كان دافعنا من وراء هذه القضية هو حماية ملايين الجنيهات من أموال دافعي الضرائب. يحتاج الملعب إلى أن يكون عملية تجارية مربحة وناجحة، وإلا فسيعتمد على الدعم الحكومي». وأضاف المتحدث: «لدينا قلق من أن نشر هذا العقد والسابقة التي يمكن أن يمثلها بالنسبة إلى الاتفاقات المستقبلية، يمكن أن يزيد من صعوبة هذا الأمر. ومع هذا، فلقد قررنا ألا نطعن على القرار، وجعلنا العقد متاحا على موقعنا الإلكتروني».
وقال متحدث باسم ائتلاف الأندية: «الآن يبدأ العمل الشاق لفهم الاتفاق، وتكلفته بالنسبة إلى دافع الضرائب وكرة القدم، وأي تبعات أخرى. هذا انتصار لقوة مشجعي كرة القدم: أن يكونوا منظمين ولديهم التركيز ومستعدين للعمل معًا لتحقيق هدف جماعي».
يحدد الاتفاق مدى الأهمية التي يكتسبها وستهام خلال الموسم الكروي، ويحدد الحاجة بالنسبة إلى النادي لاستعادة «مظهر وإحساس» ملعبه.
كذلك من المقرر أن يستضيف الملعب بطولات ألعاب القوى التي ينظمها الاتحاد الدولي لألعاب القوى واللجنة البارلمبية الدولية، وهناك اتفاق مدته 50 عاما لاتحاد ألعاب القوى البريطاني لاستخدام الملعب في يوليو (تموز) من كل عام. وقال أرسين فينغر، مدرب آرسنال الأسبوع الماضي، إن اتفاق وستهام بالانتقال إلى الملعب أقرب إلى «الفوز باليانصيب».
وقال وستهام في بيان: «كما يحدد المفوض، فإن العامل الذي يميز هذا الاتفاق مع وستهام عن أي مستخدم آخر للملعب هو التزامنا بعقد تجاري مدته 99 عاما، لقد أمن في النهاية مستقبل الملعب والنجاح الذي بات مضمونا بالنسبة له. ستنفد كل تذاكر الملعب في كل مباراة لوستهام على ملعبه من الموسم القادم فصاعدا، مما يعني أن وجودنا سيجلب مئات الملايين الآخرين من الناس ومليارات الجنيهات في صورة عائدات إضافية على مدى فترة الإيجار. لكن بينما لا يمكن لأي جهة تستأجر الملعب على مدى 25 يوما في السنة أن تكون مسؤولة عن تكاليف التشغيل على مدار 365 يوما، فبناء على أدائنا هذا الموسم، نأمل أن نحقق عائدات إضافية للملعب عن طريق الذهاب لمدى طويل في بطولات الكأس والمنافسات الأوروبية الكبرى».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.