خلايا شمسية صينية تنتج الكهرباء من قطرات المطر

مناسبة للبلاد المطيرة

خلايا شمسية صينية تنتج الكهرباء من قطرات المطر
TT

خلايا شمسية صينية تنتج الكهرباء من قطرات المطر

خلايا شمسية صينية تنتج الكهرباء من قطرات المطر

يسعى العلماء منذ عقود لمعالجة مشكلتين مهمتين تقفان أمام مستقبل الطاقة البديلة المنتجة من الشمس. تتعلق الأولى بنسبة استغلال ضوء الشمس الساقط عليها، وتتعلق الثانية بضعف أو توقف عملها في المساء وفي الأجواء المطيرة.
العالم الصيني كونوي تانغ، البروفسور المحاضر في جامعة «أوشن» الصينية في مدينة كنغداو الساحلية، زود ألواح الخلايا الضوئية بتقنية تتيح لها إنتاج الكهرباء من ماء المطر المتساقطة عليها. ومن الطبيعي أن مثل هذه التقنية ستكون مناسبة جدًا للبلدان المطيرة، مثل ألمانيا وبريطانيا. علمًا بأن حصة الطاقة الشمسية من إجمالي الطاقة المنتجة في ألمانيا لا تزيد على 5 في المائة.
ويبدو أن الطريقة تعمل حسب مبدأ بسيط هو استخدام صبغات معينة تسرق الطاقة من جزيئات الضوء وتحولها إلى إلكترونات. ووضع تانغ صبغة رقيقة من الغرافيت على لوح الخلايا الضوئية، وهي طبقة غاية في الرقة لا يزيد سمكها عن سمك ذرة كربون سداسية الزوايا. وتستخدم هذه الذرات الأملاح الموجود في ماء المطر لإنتاج الأيونات منها، والأيونات عبارة عن ذرات موجبة.
وهناك طبقة من ذرات الصبغات تحت طبقة ذرات الكربون تتسلم هذه الأيونات وتحولها إلى تيار كهربائي. معروف أن ماء المطر يحتوي على نسب معينة من أيونات الصوديوم والكالسيوم والأمونيوم. لا تزيد طاقة هذه الألواح على استغلال 6.5 في المائة من الطاقة الشمسية الساقطة عليها، في حين هناك اليوم خلايا شمسية تستغل 24 في المائة أو أكثر من الضوء الساقط عليها. لكن تانغ متفائل، ويقول إنه لا يزال في المرحلة الأولى، وإنه يأمل بتحسين الإنتاج مستقبلاً. وعلى أية حال، بحسب رأيه، قد تعتمد الطريقة في نهاية المطاف على نسبة الأملاح في مياه المطر، لأنها تختلف من منطقة إلى أخرى.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.