الأحمر يشدد على أهمية دور العلماء في نبذ الإرهاب

السفير التشيكي يؤكد تجديد التعاون العسكري والأمني مع اليمن

الأحمر يشدد على أهمية دور العلماء في نبذ الإرهاب
TT

الأحمر يشدد على أهمية دور العلماء في نبذ الإرهاب

الأحمر يشدد على أهمية دور العلماء في نبذ الإرهاب

أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر على أهمية دور العلماء ورجال الدين في التوعية الوسطية والإرشاد والحث على نبذ التطرف والإرهاب، مضيفا أن الحكومة ستبذل ما بوسعها من أجل استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار والعمل على تنمية البلد وازدهاره، مشيدًا بدور أبناء حضرموت وحجة في الدفاع عن الشرعية والحفاظ عليها.
جاء ذلك خلال استقباله أمس الخميس وفدين من أبناء محافظتي حجة وحضرموت للاطلاع على سير مجمل الأوضاع ومتطلبات واحتياجات المحافظتين، بمناسبة تعيينه نائبا لرئيس الجمهورية.
وخلال اللقاء بممثلين من محافظة حجة ألقى محافظ المحافظة اللواء عبد الكريم السنيني كلمة أكد فيها وقوف أبناء المحافظة خلف القيادة الشرعية ورفض الانقلاب، مستعرضًا التضحيات التي قدمتها المحافظة لهذا الهدف في جبهات القتال المختلفة ومنها جبهتي مأرب وحرض وميدي. كما دعا إلى تلبية متطلبات المحافظة العسكرية والأمنية بهدف استكمال تحريرها من ميليشيات الحوثي وصالح، وأن تولي القيادة السياسية رعاية خاصة لأسر الشهداء والجرحى.
كما التقى نائب رئيس الجمهورية بممثلين من أبناء محافظة حضرموت من رجال الأعمال والعلماء والذين أكدوا تأييدهم لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومن تلك المخرجات بناء اليمن الجديد الاتحادي والمكون من ستة أقاليم وبما يضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة.
وأشاروا إلى استعداد العلماء والتجار وكافة الشرائح في المحافظة للعمل بما يحقق أمن واستقرار وتنمية المحافظة في ظل توجيهات الحكومة والقيادة السياسية، مطالبين بالعمل على إرساء سلطة الدولة في كل أرجاء المحافظة وتوفير الخدمات الأساسية لأبنائها.
كما التقى رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالسفير التشيكي لدى اليمن يري سلافيك، ونائبه بيتر ديويوفيتش، بمناسبة تعيينه مؤخرا رئيسا للوزراء. وقال سلافيك: «إن حكومتنا تؤمن بأن تعيينكم رئيسا للوزراء سيعزز من فرص السلام»، مؤكدًا دعم بلاده لاستئناف العملية السياسية وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2216.
وأكد بن دغر على عمق العلاقات بين اليمن والتشكيك في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن الآلاف من اليمنيين تلقوا تعليمهم في الجامعات التشيكية وتخرج فيها الكثير من الكوادر والشخصيات المدنية والعسكرية.
وأبدى السفير التشيكي استعداد بلاده لإعطاء منح دراسية للطلاب اليمنيين واستئناف التعاون في المجال التعليم الجامعي بين البلدين، بالإضافة إلى تجديد التعاون العسكري والأمني.
كما ناقش وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي أمس مع سفير هولندا لدى اليمن روبرت بتري البرامج المشتركة بين البلدين الصديقين وكيفية تعزيز دور حقوق الإنسان في المرحلة المقبلة ودعم اللجنة المستقلة في التحقيق بادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.
وأكد وزير حقوق الإنسان حرص القيادة السياسية والحكومة على تعزيز السلام وعودة الأمن الاستقرار إلى كافة ربوع الوطن، وذهابها إلى المشاورات المزمع عقدها في 18 أبريل (نيسان) الحالي في دولة الكويت الرامية إلى إحلال السلام الدائم في اليمن. وثمن الوزير الأصبحي الدور الإيجابي الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريق عمله من خلال جهودهم الحثيثة لعملية السلام في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2216 لعام 2015م.
وأكد السفير الهولندي دعم بلاده للشرعية الدستورية في اليمن ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، مشيدًا بالتفاعل الجاد والمسؤول من قبل الجانب الحكومي.



تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
TT

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)
وقفة للجماعة الحوثية في وسط العاصمة صنعاء ضد الضربات الأميركية البريطانية على مواقعها (أ.ب)

أفرجت الجماعة الحوثية عن عدد ممن اختطفتهم، على خلفية احتفالاتهم بعيد الثورة اليمنية في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنها اختطفت خلال الأيام الماضية المئات من سكان معقلها الرئيسي في صعدة، ووجَّهت اتهامات لهم بالتجسس، بالتزامن مع بث اعترافات خلية مزعومة، واختطاف موظف سابق في السفارة الأميركية.

وذكرت مصادر محلية في محافظة صعدة (242 كيلومتراً شمال صنعاء)، أن الجماعة الحوثية تنفِّذ منذ عدة أيام حملة اختطافات واسعة طالت مئات المدنيين من منازلهم أو مقار أعمالهم وأنشطتهم التجارية، وتقتادهم إلى جهات مجهولة، بتهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل، مع إلزام أقاربهم بالصمت، وعدم التحدُّث عن تلك الإجراءات إلى وسائل الإعلام، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقدرت المصادر عدد المختطَفين بأكثر من 300 شخص من مديريات مختلفة في المحافظة التي تُعدّ معقل الجماعة، بينهم عشرات النساء، وشملت حملة المداهمات منازل عائلات أقارب وأصدقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عثمان مجلي، الذي ينتمي إلى صعدة.

فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

ورجحت المصادر أن اختطاف النساء يأتي بغرض استخدامهن رهائن لابتزاز أقاربهن الذين لم تتمكن الجماعة من الوصول إليهم، أو لإقامتهم خارج مناطق سيطرتها، ولإجبار من اختُطفنَ من أقاربهم على الاعتراف بما يُطلب منهن. وسبق للجماعة الحوثية اتهام حميد مجلي، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي، أواخر الشهر الماضي، بتنفيذ أنشطة تجسسية ضدها، منذ نحو عقدين لصالح دول عربية وغربية.

إلى ذلك، اختطفت الجماعة الحوثية، الاثنين الماضي، موظفاً سابقاً في سفارة الولايات المتحدة في صنعاء، من منزله دون إبداء الأسباب.

وبحسب مصادر محلية في صنعاء؛ فإن عدداً من العربات العسكرية التابعة للجماعة الحوثية، وعليها عشرات المسلحين، حاصرت مقر إقامة رياض السعيدي، الموظف الأمني السابق لدى السفارة الأميركية في صنعاء، واقتحمت مجموعة كبيرة منهم، بينها عناصر من الشرطة النسائية للجماعة، المعروفة بـ«الزينبيات»، منزله واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مسلحون حوثيون يحاصرون منزل موظف أمني في السفارة الأميركية في صنعاء قبل اختطافه (إكس)

وعبث المسلحون و«الزينبيات» بمحتويات منزل السعيدي خلال تفتيش دقيق له، وتعمدوا تحطيم أثاثه ومقتنياته، وتسببوا بالهلع لعائلته وجيرانه.

إفراج عن مختطَفين

أفرجت الجماعة الحوثية عن الشيخ القبلي (أمين راجح)، من أبناء محافظة إب، بعد 4 أشهر من اختطافه، كما أفرجت عن عدد آخر من المختطفين الذين لم توجه لهم أي اتهامات خلال فترة احتجازهم.

وراجح هو أحد قياديي حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اختطفتهم الجماعة الحوثية إلى جانب عدد كبير من الناشطين السياسيين وطلاب وشباب وعمال وموظفين عمومين، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، على خلفية احتفالهم بثورة «26 سبتمبر» 1962.

مخاوف متزايدة لدى اليمنيين من توسيع حملات الترهيب الحوثية بحجة مواجهة إسرائيل (أ.ب)

ومن بين المفرَج عنهم صاحب محل تجاري أكَّد لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يعلم التهمة التي اختُطِف بسببها؛ كونه تعرض للاختطاف في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أي بعد شهرين من حملة الاختطافات التي طالت المحتفلين بذكرى الثورة اليمنية.

وذكر أن الوسطاء الذين سعوا لمحاولة الإفراج عنه لم يعرفوا بدورهم سبب اختطافه؛ حيث كان قادة أجهزة أمن الجماعة يخبرونهم في كل مرة بتهمة غير واضحة أو مبرَّرة، حتى جرى الإفراج عنه بعد إلزامه بكتابة تعهُّد بعدم مزاولة أي أنشطة تخدم أجندة خارجية.

خلية تجسس مزعومة

بثَّت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، اعترافات لما زعمت أنها خلية تجسسية جديدة، وربطت تلك الخلية المزعومة بما سمته «معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس»، في مواجهة الغرب وإسرائيل.

وطبقاً لأجهزة أمن الجماعة، فإن الخلية المزعومة كانت تسعى لإنشاء بنك أهداف، ورصد ومراقبة المواقع والمنشآت التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسيَّر، وبعض المواقع العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى رصد ومراقبة أماكن ومنازل وتحركات بعض القيادات.

خلال الأشهر الماضية زعمت الجماعة الحوثية ضبط عدد كبير من خلايا التجسس (إعلام حوثي)

ودأبت الجماعة، خلال الفترة الماضية، على الإعلان عن ضبط خلايا تجسسية لصالح الغرب وإسرائيل، كما بثَّت اعترافات لموظفين محليين في المنظمات الأممية والدولية والسفارات بممارسة أنشطة تجسسية، وهي الاعترافات التي أثارت التهكُّم، لكون ما أُجبر المختطفون على الاعتراف به يندرج ضمن مهامهم الوظيفية المتعارف عليها ضمن أنشطة المنظمات والسفارات.

وسبق للجماعة أن أطلقت تحذيرات خلال الأيام الماضية للسكان من الحديث أو نشر معلومات عن مواقعها والمنشآت التي تسيطر عليها، وعن منازل ومقار سكن ووجود قادتها.

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف الجماعة من استهداف كبار قياداتها على غرار ما جرى لقادة «حزب الله» اللبناني، في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفي إطار المواجهة المستمرة بينها وإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، بعد هجماتها على طرق الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية باتجاه إسرائيل.