خادم الحرمين: «رعد الشمال» رسالة لمن يحاول المساس بأمننا.. وإردوغان: أنتم صمام أمان

الملك سلمان بعد توشيحه من قبل الرئيس التركي بأرفع وسام: التكريم ليس لي فقط وإنما للشعب السعودي

الملك سلمان يبتسم لضابط من التشريفات أدى له التحية العسكرية.. فيما يبدو الرئيس إردوغان في وداعه لدى مغادرته القصر الرئاسي بأنقرة أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان يبتسم لضابط من التشريفات أدى له التحية العسكرية.. فيما يبدو الرئيس إردوغان في وداعه لدى مغادرته القصر الرئاسي بأنقرة أمس (تصوير: بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين: «رعد الشمال» رسالة لمن يحاول المساس بأمننا.. وإردوغان: أنتم صمام أمان

الملك سلمان يبتسم لضابط من التشريفات أدى له التحية العسكرية.. فيما يبدو الرئيس إردوغان في وداعه لدى مغادرته القصر الرئاسي بأنقرة أمس (تصوير: بندر الجلعود)
الملك سلمان يبتسم لضابط من التشريفات أدى له التحية العسكرية.. فيما يبدو الرئيس إردوغان في وداعه لدى مغادرته القصر الرئاسي بأنقرة أمس (تصوير: بندر الجلعود)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، في اليوم الثاني من زيارته إلى تركيا، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس رجب طيب إردوغان، تطرقت إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والملفات الدولية.
وقال الملك سلمان في كلمته خلال جلسة المباحثات التي عقدت في القصر الرئاسي في أنقرة: «إن واقعنا اليوم يحتم علينا العمل معًا لخلق بيئة ملائمة تسمح لشعوب دول المنطقة بتحقيق تطلعاتها في الأمن والاستقرار والتنمية». وأوضح خادم الحرمين الشريفين أن مباحثاته مع الرئيس إردوغان، ستفضي إلى نتائج «ترسخ علاقاتنا الاستراتيجية, مما يفتح آفاقًا واسعة لتعزيز روابطنا السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية».
وأكد الملك سلمان أن العالم الإسلامي شهد عملاً جماعيًا واستراتيجيًا من خلال تحالفات تضمن تنسيق وتكامل الجهود، ومن ذلك التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، مشددًا على أن الرسالة التي أعلن عنها قادة التحالف من خلال «رعد الشمال»، الذي يعد أكبر تمرين عسكري في المنطقة، هي رسالة لكل من يحاول المساس بأمن هذه الدول واستقرارها.
وكان الرئيس التركي قد أعرب في بداية الجلسة عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين في زيارته الحالية إلى بلاده. ووشح الرئيس إردوغان، في وقت سابق من يوم أمس، الملك سلمان، بوسام «الجمهورية»، الذي يعد أعلى وسام في تركيا.
بدوره، عبر خادم الحرمين الشريفين عن اعتزازه بتكريمه من قبل تركيا وقيادتها، معتبرا أن هذا التكريم «يجسد عمق العلاقة والصداقة التي تربط البلدين»، مضيفًا أن «هذا الوسام الكبير ليس تكريمًا لي فقط ولكن للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا».
كذلك، أكد إردوغان حرصه على العمل سويا مع الملك سلمان من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، عادًا زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى تركيا «رسالة قوية تدل على مدى متانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين». وأشاد الرئيس إردوغان بجهود خادم الحرمين في تعزيز العلاقات بين أنقرة والرياض منذ توليه ولاية العهد، قائلا: «أخي الملك سلمان كنتم صمام أمان للاستقرار والرخاء والأمن في منطقتنا التي تشهد أزمات كبيرة، بفضل إدارتكم الحكيمة».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».