جنوب السودان: زعيم المعارضة يتعهد بحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام

أبرزها استمرار الحرب وعدم وجود الأموال الكافية

جنوب السودان: زعيم المعارضة يتعهد بحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام
TT

جنوب السودان: زعيم المعارضة يتعهد بحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام

جنوب السودان: زعيم المعارضة يتعهد بحل القضايا العالقة في اتفاقية السلام

تعهد الدكتور رياك مشار، النائب الأول لرئيس جنوب السودان وزعيم الحركة الشعبية في المعارضة بحل القضايا العالقة التي تعيق تنفيذ اتفاقية السلام مع رئيس البلاد سلفا كير ميارديت، وذلك بعد وصوله إلى جوبا في 18 من الشهر الحالي، وكشف عن إمكانية التعايش مع الولايات الـ28 الجديدة، التي أصدر كير قرارًا بإنشائها بعد توقيعه لاتفاق السلام بدلاً عن الولايات العشر، التي كانت موجودة منذ استقلال البلاد عام 2011، والتي ظلت المعارضة المسلحة ترفضها.
وقال مشار في اجتماع حضره المئات من مواطني جنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إنه سيبذل جهده فور عودته إلى جوبا لتسوية عدد من القضايا العالقة، بما فيها موضوع إنشاء 28 ولاية جديدة، وعدم وجود الأموال اللازمة لتنفيذ اتفاقية السلام، واستمرار الحرب، موضحا أنه «يمكن التعايش مع قضية الولايات الـ(28) الجديدة، وسيتم تقاسم هذه الولايات، ولكن ليس على أسس قبلية».
وبخصوص نقص التمويل في تنفيذ اتفاقية السلام، قال مشار إن الذي يحجز الأموال مطالب بأن يفرج عنها عند وصوله إلى جوبا لتسهيل تنفيذ الاتفاقية، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني تحسن بمجرد وصول وفد المقدمة، المكون من 40 عضوًا وذلك قبل أربعة أشهر، لكنه استدرك موضحا: «إن الانتهاكات لم تتوقف حتى الآن».
وبخصوص قضية اللاجئين من جنوب السودان الذين نزحوا إلى إثيوبيا، قال مشار إن «هذه واحدة من القضايا المهمة التي تنبغي معالجتها في جوبا»، ووعد بالعمل على تصميم برنامج لإعادة التوطين ما يجعل حياة اللاجئين أقل شقاء، موضحا أن الأولوية ستكون للاجئين الموجودين تحت حماية الأمم المتحدة في معسكراتها بجنوب السودان، بهدف معالجة أوضاعهم في إعادة التوطين عبر بعثة الأمم المتحدة في البلاد، مشيرًا في ذات السياق إلى استمرار إعادة اللاجئين في دول الجوار إلى البلاد قبل نهاية 18 شهرًا، وهي فترة الحكومة الانتقالية، وقال بهذا الخصوص إن ذلك سيمكنهم من المشاركة في الانتخابات وعملية المصالحة، وتضميد الجراح وبناء الأمة.
وكان رياك مشار قد أعلن الأسبوع الماضي عن عودته إلى جوبا في الثامن عشر من أبريل (نيسان) الحالي لتشكيل حكومة الوحدة الانتقالية مع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، وأنه سيحضر إلى جانب كير أول اجتماع للبرلمان الانتقالي ولمجلس الوزراء بعد تشكيله.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.