السعودية ومصر تبرمان 21 اتفاقية تنعش سيناء وتطلق منطقة للتجارة الحرة

الملك سلمان والرئيس المصري يشهدان التوقيع

السعودية ومصر تبرمان 21 اتفاقية تنعش سيناء وتطلق منطقة للتجارة الحرة
TT

السعودية ومصر تبرمان 21 اتفاقية تنعش سيناء وتطلق منطقة للتجارة الحرة

السعودية ومصر تبرمان 21 اتفاقية تنعش سيناء وتطلق منطقة للتجارة الحرة

شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بقصر عابدين في القاهرة مساء أمس (السبت)، توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم استثمارية بين البلدين في عدد من المجالات وإعلانين لمشروعين تم تأسيسهما ومن أهمها: اتفاق لإنشاء صندوق سعودي - مصري للاستثمار برأسمال (60) مليار ريال بين صندوق الاستثمارات والكيانات التابعة له والمتفقة معه والحكومة المصرية والكيانات التابعة لها والمتفقة معها، وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، ومن الجانب المصري داليا خورشيد وزيرة الاستثمار.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ووزارة التعاون الدولي في مصر لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في شبه جزيرة سيناء، وقعها من الجانب السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ومن الجانب المصري الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، وتهدف هذه المذكرة الى ربط الصناعات في شمال السعودية كوعد الشمال، ومعادن واليورانيوم والبترول الخليجي المتجه في هذا الميناء لايصالها الى اوروبا عبر منفذ البحر الأبيض المتوسط، كما تسعى الى حل لكل مشاكل سيناء من الوظائف، والتنمية الاقتصادية، وتحقيق عوائد للحكومة المصرية.
ومن الاتفاقيات الموقعة التوقيع بين وزارة التعاون الدولي في مصر والصندوق السعودي للتنمية، وهذه الاتفاقيات ضمن برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء ، ووقع عليها من الجانب المصري الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، ومن الجانب السعودي الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية ورئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي للتنمية؛ وهي اتفاقية مشروع محطة المعالجة الثلاثية لمياه الصرف ، واتفاقية مشروع التجمعات السكنية بسيناء (المرحلة الثانية) واتفاقية مشروع طريق محور التنمية بطول( 90 كلم)، واتفاقية مشروع أربع وصلات بطول إجمالي(61 كلم) تربط محور التنمية بالطريق الساحلي.، واتفاقية مشروع طريق النفق – طابا، واتفاقية مشروع جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور (المرحلة الثانية)، واتفاقية مشروع طريق الجدي، واتفاقية مشروع تطوير طريق عرضي رقم ( 1 ) المرحلة الأولى ، واتفاقية مشروع إنشاء عدد (13) تجمعا زراعيا، واتفاقية مشروع إنشاء قناة لنقل المياه.
كما جرى التوقيع على اتفاق في شأن إنشاء محطة كهرباء ديروط بنظام الدورة المركبة 2250 ميغاوات قيمة المشروع 2 . 2 مليار دولار ، وقعها من الجانب السعودي الأستاذ ياسر الرميان (صندوق الاستثمارات العامة ) والأستاذ محمد أبو نيان ( شركة أموا باور ) ومن الجانب المصري المهندس جابر دسوقي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للكهرباء.
واتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع مجموعة طلعت مصطفى؛ وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبد الكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري المهندس طارق طلعت مصطفى.
واتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع مجموعة صبور العقارية، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبد الكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري المهندس حسين أحمد صبور.
واتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع مجموعة مصر إيطاليا للاستثمار القابضة، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبد الكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري السيد هاني العسال.
واتفاقية إطارية للتعاون في مجال الإسكان مع شركة أوربت اليانس للاستثمار والتسويق العقاري، وقعها من الجانب السعودي الدكتور بندر العبد الكريم من وزارة الإسكان، ومن الجانب المصري السيد أحمد شوقي محمد.
ومذكرة تفاهم بين شركة أرامكو السعودية والشركة العربية لانابيت البترول (سوميد)، وقعها من الجانب السعودي الأستاذ أمين حسن الناصر، ومن الجانب المصري المهندس خالد صالح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة سوميد.
ومذكرة تفاهم لإنشاء قرية داجنة في شبه جزيرة سيناء، وقعها من الجانب السعودي الاستاذ صالح كامل ويوقع عنه الأستاذ عبد العزيز محمد عبده يماني، ومن الجانب المصري اللواء مصطفى أمين رئيس جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة.
ومذكرة تفاهم في شأن ما يلي: شركة تنمية الصادرات ( رأس مال مليار جنيه مصري ) مستثمرين سعوديين ومصريين. وشركة تدريب وتأهيل وتوظيف العمالة المصرية في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في مجال الخدمات الطبية المساندة، وشركة البحث عن الفرص الاستثمارية في مصر ودراستها والاشتراك فيها وترويجها وإنشاء شركات لها رأس مال ( مليار جنيه مصري) وقعها من الجانب السعودي الاستاذ صالح كامل والأستاذ عبد الحميد أبو موسى من مجلس الأعمال السعودي - المصري، ومن الجانب المصري السيد نصر أبو العباس شركة بروفشنال للدراسات المالية.
والتوقيع على محضر اللجنة السعودية - المصرية المشتركة، وقعها من الجانب السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة، ومن الجانب المصري المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة المصري.
والإعلان عن تأسيس شركة جسور المحبة المصرية - السعودية لتنمية منطقة قناة السويس من قبل مستثمرين سعوديين ومصريين بقية ( 3 ) مليارات جنيه مصري، وقد تم تأسيسها في يوم واحد، وقعها من الجانب السعودي صالح كامل وعبد الحميد أبو موسى، ومن الجانب المصري الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
والإعلان عن تطوير 6 كلم من أراضي المنطقة الاقتصادية لإنشاء مدينة صناعية تجارية بمبلغ ( ثلاثة مليارات وثلاثمائة مليون ) دولار ( وقد تم تـأسيسها في يوم واحد )، وقعها من الجانب السعودي السيد أحمد الكريديس تحالف أسيك، ومن الجانب المصري أحمد درويش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
حضر توقيع وإعلان الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الاستثمارية الأمراء، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي والمرافق لخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الحالية لجمهورية مصر العربية، فيما حضره من الجانب المصري أعضاء الحكومة المصرية.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.