متحف «ديل برادو» الإسباني يطلق صافرة الحرب على الفساد الرياضي

50 منظمة وشخصيات عالمية توقع على إشهار «سيغا».. وحنزاب: نعيش لحظات تاريخية

رؤساء ومسؤولو أكثر من 50 مؤسسة عالمية بعد توقيع إشهار منظمة سيغا الجديدة.. وفي الإطار محمد بن حنزاب يتحدث للحاضرين عن خطوات تأسيس منظمة مكافحة الفساد الرياضي («الشرق الأوسط»)
رؤساء ومسؤولو أكثر من 50 مؤسسة عالمية بعد توقيع إشهار منظمة سيغا الجديدة.. وفي الإطار محمد بن حنزاب يتحدث للحاضرين عن خطوات تأسيس منظمة مكافحة الفساد الرياضي («الشرق الأوسط»)
TT

متحف «ديل برادو» الإسباني يطلق صافرة الحرب على الفساد الرياضي

رؤساء ومسؤولو أكثر من 50 مؤسسة عالمية بعد توقيع إشهار منظمة سيغا الجديدة.. وفي الإطار محمد بن حنزاب يتحدث للحاضرين عن خطوات تأسيس منظمة مكافحة الفساد الرياضي («الشرق الأوسط»)
رؤساء ومسؤولو أكثر من 50 مؤسسة عالمية بعد توقيع إشهار منظمة سيغا الجديدة.. وفي الإطار محمد بن حنزاب يتحدث للحاضرين عن خطوات تأسيس منظمة مكافحة الفساد الرياضي («الشرق الأوسط»)

توجت جهود المركز الدولي للأمن الرياضي على مدار السنوات الأربع الماضية بتوقيع أكثر من 50 منظمة دولية وممثلين عن عدد من الحكومات وشخصيات رياضية ودولية بارزة على مسودة لإنشاء أول منظمة دولية تعني بالنزاهة والشفافية في الرياضة العالمية وسيطلق على المنظمة الوليدة التي لم يتحدد بعد مكان مقرها الرئيسي اسم المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة على أن يكون اختصارها تحت اسم (سيغا).
وتعني المنظمة الوليدة بكل ما يتعلق بالنزاهة في الرياضة عبر ثلاثة محاور رئيسية مقترحة كأساس لوضع رؤية ورسالة «سيغا» موضع التنفيذ، وهذه المحاور هي الحوكمة الجيدة التي تستند على معايير مبادرة النزاهة والشفافية في الرياضة والتي تتضمن أعلى المعايير من حيث الديمقراطية والشفافية والمساءلة والتمثيل الحقيقي للشركاء وأصحاب المصالح في عمليات صناعة القرار بالاتحادات والمؤسسات الرياضية المختلفة أما المحور الثاني فهو النزاهة المالية وذلك وفقا لتوصيات منتدى النزاهة المالية في الرياضة بما في ذلك الالتزام بالرقابة الشاملة والتوافق مع المعايير، فيما سيكون «النزاهة الرياضية» محورا ثالثا بحيث يشمل مكافحة التلاعب في نتائج المباريات والمراهنات غير الشرعية من خلال تطبيق قواعد ومبادئ الدليل الصادر عن البرنامج المشترك بين جامعة باريس الأولى السوربون والمركز الدولي للأمن الرياضي.
وفي متحف ديل برادو التاريخي في قلب العاصمة الإسبانية مدريد، وبعد 3 ساعات من جلسة مناقشات محتدمة ترأسها خلف أبواب مغلقة المركز الدولي للأمن الرياضي، تم التوقيع الرسمي على مسودة إنشاء المنظمة الدولية التي من المؤمل أن تصوب مسيرة الرياضة العالمية التي يشوبها الفساد والجريمة المنظمة كما دعا المجتمعون إلى الاستمرار في حشد التأييد الدولي وتسليط الضوء وتشجيع المزيد من الشركاء التجاريين وغيرهم للانضمام إلى سيغا.
من جانبه، قال الدكتور ميجيل كاردينال كارو وزير الرياضة الإسباني إن الحكومة الإسبانية رحبت باستضافة هذا الاجتماع في مدريد قناعة منها في وزارة الرياضة بأن المنظمة الوليدة ستصبح معلما بارزا في مسيرة العمل من أجل إرساء أسس للنزاهة في الرياضة العالمية.
وتابع: نحن نحتفل هذا العام بالذكرى المئوية الرابعة لوفاة ميغيل دي سرفانتس، الكاتب العالمي الإسباني الشهير وصاحب رواية «دون كي شوت» الذي استمر زمنا طويلا يتحدى طواحين الهواء، والآن نجتمع حول تحد حقيقي لتنفيذ المبادئ الأساسية للحوكمة الجيدة والنزاهة المالية والشفافية في مجال الرياضة، ولذلك فمن واجبنا ألا ندخر وسعا لتسليط الضوء على الفساد والرشوة أو التلاعب بنتائج المباريات ضمن غيرها من الجرائم المنظمة في الرياضة.. وعلينا أن نمنح الأجيال القادمة الأمل.
من جهته، أكد محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أن جمع كل هذه الأطراف والجهات والمنظمات والمؤسسات متنوعة الأهداف والغايات ومتشعبة المصالح، نحو هدف واحد في إطار مستقل ومحايد يعد في حد ذاته نجاح كبير للجهود التي بذلت في السنوات الماضية ولذلك فهي لحظة تاريخية أن يشهد العالم ميلاد منظمة دولية بأفكار ومبادرات قادمة من دولة عربية شرق أوسطية، وأنا شخصيا فخور بما تحقق وفخور بنجاح فريق المركز الدولي للأمن الرياضي في حشد الدعم من قبل الحكومات والمؤسسات والشخصيات التي وقعت على مسودة تأسيس منظمة (سيغا) وهي على قناعة تامة بأن هذه المبادرة هي الطريق الأمثل لحماية مستقبل ونزاهة الرياضة في كل دول العالم تزامنا مع تفشي الفساد في كرة القدم والرياضة بشكل عام.
وأشار حنزاب إلى أن هذه المنظمة ستضع الرياضة العالمية على الطريق الصحيح من خلال إعادة هيكلة المؤسسات والاتحادات الرياضية على نحو يجعل أداءها قابل للقياس من ناحية الجوانب المتعلقة بالنزاهة والشفافية والحوكمة الجيدة وبالتالي غلق منافذ الفساد الذي استشرى بشكل هائل في جسد الرياضة العالمية.
وكشف رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أن الخطوة القادمة هي الانتهاء من تقارير لجان العمل التي تشكلت عقب توقيع الأعضاء على التأسيس والانتهاء من النظام الأساسي للمنظمة تمهيدا للتدشين الرسمي لافتا إلى أن دخول المؤسسات العالمية الراعية من ضمن الأعضاء المؤسسين لمنظمة (سيغا) تعد خطوة غاية في الأهمية لتحقيق الاستقلالية المالية وبالتالي استقلالية الإدارة واتخاذ القرار وهي جوانب مطلوبة مسبقا لضمان نجاح مستدام لهذه المنظمة الدولية.
وفي المقابل، اعتبر جويل لانج المدير التنفيذي لتقييم المخاطر بمؤشر بورصة داو جونز بأن تأسيس المجتمع الرياضي منظمة سيغا يعد خطوة كبيرة إلى الأمام حيث ستسهم المنظمة الجديدة في وضع معايير عالمية للنزاهة المالية والنزاهة الرياضية. فكما رأينا في القطاعات المالية والشركات، يتضح أن وضع المعايير المتفق عليها هي الخطوة الأولى لتعزيز الحوكمة وإرساء ثقافة الامتثال. أما لارس كريستر أولسون، رئيس رابطة الدوريات الأوروبية المحترفة لكرة القدم ورئيس رابطة الدوري السويدي للمحترفين فقال: إن مجتمع الرياضة يواجه أزمة جماعية وحقيقية تتعلق بالنزاهة، ومن الإنصاف القول إن الرياضة لا يمكن أن تحقق أعلى منفعة للمجتمع ما لم تتبن نهجا جديدا وراسخا وينطلق من مبادئ النزاهة والشفافية، ولاشك أن سيغا تشكل فرصة جيدة لتحقيق كل هذه المبادئ واستعادة كرة القدم والرياضة بصفة عامة لتصبح ملكا للجماهير.
تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن المنظمة الدولية الوليدة (سيغا) تأسست في أبريل (نيسان) 2016 في ظروف مشابهة لظروف الوادا التي تأسست في نوفمبر (تشرين الثاني) 1999، ورغم أن هناك قواسم مشتركة أبرزها أن كلتيهما منظمة مجتمع مدني لا تهدف للربح، فإن الفارق المهم هو أن (سيغا) ستكون منظمة مستقلة ماليا بشكل كامل على عكس الوادا التي تهيمن عليها وتمول 60 في المائة منها اللجنة الأولمبية الدولية.
وشهد الحفل إعلان بيان بأسماء الموقعين على تأسيس المنظمة الدولية الجديدة للنزاهة في الرياضة «سيغا» حيث انضمت لها الحكومة الإسبانية ممثلة بوزارة الرياضة والشباب الإسبانية والحكومة التركية ومؤسس الدوري الإنجليزي السير ديفيد ريتشاردز الذي يعمل حاليا نائبا أولا للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ومايكل روبيشود النائب الأول لرئيس ماستر كارد للرعايات العالمية ورئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم وجامعة هارفرد وجامعة السربون والإدارة التنفيذية في اتحاد مكافحة غسل الأموال وشركة ديلويت ومؤشر بورصة دان جونز والكثير من لجان أولمبية وطنية واتحاد ألعاب الكومنولث وهو ما يبلغ مجموعهم أكثر من 50 منظمة ورابطة واتحادا وشخصيات بارزة على مستوى العالم.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.