رسائل احتيال إلكترونية تتسبب في خسائر بمليارات الدولارات

شملت نحو 17642 شركة في 79 دولة

رسائل احتيال إلكترونية تتسبب في خسائر  بمليارات الدولارات
TT

رسائل احتيال إلكترونية تتسبب في خسائر بمليارات الدولارات

رسائل احتيال إلكترونية تتسبب في خسائر  بمليارات الدولارات

حذر مكتب التحقيقات الاتحادي من خسارة شركات عالمية مليارات الدولارات؛ بسبب عمليات احتيال سريعة النمو ينتحل فيها المجرمون صفة مسؤولين تنفيذيين بالشركات في رسائل بريد إلكتروني تطلب من الموظفين تحويل أموال إلى حسابات يسيطر عليها المجرمون.
وقال المكتب في تحذير أصدره هذا الأسبوع - نقلا عن تقارير لأجهزة إنفاذ القانون حول العالم - إن الخسائر الناتجة عن هذا الاحتيال تجاوزت إجمالا 3.‏2 مليار دولار في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2013 حتى فبراير (شباط) الماضي.
وذكر التحذير الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمكتب فينكس التابع لمكتب التحقيقات الاتحادي أن تلك الحالات شملت نحو 17642 شركة من مختلف الأحجام في 79 دولة على الأقل.
ويحذر خبراء إنفاذ القانون وخبراء الأمن الإلكتروني من أن هذا النوع من الاحتيال في تزايد، لكن حجم الخسائر لم يكشف عنه من قبل.
ويقول خبراء في الأمن الإلكتروني إنهم يتوقعون تزايد الخسائر؛ نظرا لأن نمو الأرباح سيجذب مزيدا من المجرمين.
وقال توم براون المدعي الاتحادي السابق في مانهاتن «إنها جريمة تنطوي على مخاطر أقل وغنائم مرتفعة. سيزداد الوضع سوءا قبل أن يتحسن».
وقال تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي إن المحتالين يحققون تطورا كبيرا في محاكاة حسابات البريد الإلكتروني للشركات ويستخدمون وسائل أخرى لخداع الموظفين كي يعتقدوا أنهم يتلقون طلبات تحويل أموال من رؤساء تنفيذيين أو محامين للشركات أو شخصيات محل ثقة.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.