السيسي يستبق وصول خادم الحرمين بهاشتاغ «مصر ترحب بالملك سلمان»

احتل مرتبة الصدارة على مواقع التواصل الاجتماعي

السيسي يستبق وصول خادم الحرمين بهاشتاغ «مصر ترحب بالملك سلمان»
TT

السيسي يستبق وصول خادم الحرمين بهاشتاغ «مصر ترحب بالملك سلمان»

السيسي يستبق وصول خادم الحرمين بهاشتاغ «مصر ترحب بالملك سلمان»

أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيبه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي وصل إلى القاهرة أمس في زيارة رسمية لمصر تستغرق خمسة أيام.
وقال السيسي، عبر حسابه الرسمي على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك»: «أرحب بأخي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين على أرض وطنه الثاني مصر‬». مدشنًا هاشتاغا أطلق عليه «مصر ترحب بالملك سلمان».
وعلى مدار يوم أمس تصدر هاشتاغ «مصر ترحب بالملك سلمان» أعلى المتابعات على «تويتر» باحتلاله المركز الأول في التصنيف اليومي للهاشتاغ الأكثر تداولا على موقع التغريدات العالمي.
وقال مواطن مصري، أطلق على نفسه «شاعر السلام» في تغريدة له على الهاشتاغ: «لقد اثبت جلالة الملك سلمان أن الوطنية والعروبة ليست كلمات وشعارات وإنما أفعال.. رجال أفعال لا أقوال.. حفظ الله العرب».
فيما ذكرت أخرى أن «مصر بلد الثقافة والضحكة الحلوة شعبها طيب ومحترم عشان كده علاقتهم مع الشعب السعودي متناغمة نفس القلوب الطاهرة».
مواطن عربي آخر أكد في تغريدة له أن «مصر والسعودية هما حائط الصد لأمان المنطقة على مر التاريخ ولن ينال المتآمرين من أمنهما».
وفي تغريدة للسعودي «نواف الشيخ قحطان» قال: «الله يجمع بين القيادة العربية ويعدون الهيبة للمسلمين».
بينما ذكر نواف مشعل السبهان أن «تعاون مصر والسعودية أساس لبعث أمل الأمة في نهضتها بعد أصابتها بالهوان والخذلان لما لهما من مكانة فاعله».
وقالت ريم بنت محمد: «ليس بغريب على أهل مصر العزيزة الترحيب بالملك سلمان.. قاهرة أعداء الأمة».
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير أحمد بن عبد العزيز قطان، قد دشن أول من أمس هاشتاغ «#الملك_سلمان_في_بلده_الثاني_مصر»، على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.