اللغة العربية تتجاوز الفنلندية في السويد

بعد سيطرة لقرون عدة

اللغة العربية تتجاوز  الفنلندية في السويد
TT

اللغة العربية تتجاوز الفنلندية في السويد

اللغة العربية تتجاوز  الفنلندية في السويد

لا تحتفظ السويد بسجل للغات سكانها بصورة رسمية، هذه الحقيقة أثارت غضب ميخائيل باركفال، اللغوي في جامعة ستوكهولم، لذلك قرر أن يكتشف بنفسه «ما اللغة غير السويدية الأكثر شعبية في السويد».
وكان باركفال قد عكف على مراجعة مختلف الإحصاءات والدراسات، ووجد أنه من المرجح جدا أن تكون اللغة الثانية الأكثر شعبية في البلاد الاسكندنافية الآن هي اللغة العربية.
وركزت دراسة باركفال على اللغات المحلية بدلا من اللغة الثانية، وما اللغات التي يتحدث بها الجميع في البلاد، وكانت النتيجة أن اللغة الانجليزية هي الأوسع استخداما على نطاق السويد.
ووفقا لراديو سفريدجز في عام 2012، كان هناك 200 ألف شخص في السويد يتحدثون اللغة الفنلندية الأم، في حين 155 ألفا يتحدثون العربية.
وقال باركفال: «إن تدفق اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط قد حوّل كِفة الميزان لصالح اللغة العربية على مدى السنوات القليلة الماضية». وقال «نظرا لعدم وجود بيانات دقيقة، من الصعب أن نقول بالضبط (متى أخذت اللغة العربية محل اللغة الفنلندية من حيث العدد؟)، لكن يُعدّ أنه قد قدم تقديرا فقط.
السويد ليست البلد الأوروبي الوحيد الذي لديه اللغة العربية بصفتها اللغة الثانية الأكثر استعمالا - وجدت دراسة باركفال بأنها كانت هي نفسها في الدنمارك، وكانت اللغة العربية هي اللغة الثالثة الأكثر استعمالا في فرنسا وهولندا.
ومع ذلك، قد يكون هذا التحول التاريخي للسويد. «لطالما كانت موجودة السويد، والفنلندية كانت اللغة الثانية». أشار باركفال إلى أن هذا الانتشار الواسع للغة الفنلندية في السويد يعود إلى ألف سنة على الأقل. الآن، الفنلندية تضاءلت، مع غالبية المتحدثين الحديثين - المهاجرون الفنلنديون الذين انتقلوا إلى السويد في الفترة ما بين عامَي 1960 و1970. وزوال اللغة الفنلندية جاء عن طريق أطفالهم الذين نادرا ما يتحدثون اللغة على كل حال.
وكانت السويد قد شهدت خلال عام 2015 تدفق 163 ألفا من المهاجرين للبلاد، الأمر الذي أدى إلى التسارع في تجاوز اللغة العربية على اللغة الفنلندية.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.