«الأوروبي» يباشر إصلاح نظام اللجوء وتوزيع المهاجرين بإنصاف

قدمت المفوضية الاوروبية اليوم (الاربعاء)، مختلف "الخيارات" المطروحة، لمراجعة معمقة لنظام طلب اللجوء إلى الاتحاد الاوروبي المعروف بـ"نظام دبلن"، في ظل الضغوطات الناجمة عن أزمة الهجرة.
وقال فرانس تيمرمانس نائب رئيس المفوضية الاوروبية خلال مؤتمر صحافي في بروكسل، "يجب إصلاح نظام اللجوء الاوروبي، النظام الحالي ليس مجديًا" واصفًا الآلية الحالية بأنّها "غير عادلة وغير موثوقة".
وطرحت المفوضية الاوروبية خيارين رئيسين معلنة رغبتها في اقرار اقتراحاتها "قبل الصيف"؛ يقضي الحل الأول بالحفاظ على مبدأ تقديم طلب اللجوء في دولة الدخول إلى الاتحاد؛ لكن مع اضافة "تعديل"، هو توزيع طالبي اللجوء على أساس الآلية التي اقرّتها الدول الاعضاء الـ28 بصورة عاجلة، وهو نموذج وصفه تيمرماس بعبارة "دبلن بلاس". أمّا الخيار الثاني، فيقضي بتعديل المعايير الاساسية لتحديد البلد الذي يتحمل مسؤولية تلقي طلب اللجوء، وفق نظام "اعادة توزيع".
وأفاد تيمرمانس بأنّ "الخيارين يؤمنان تضامنا نحن بحاجة إليه".
في سياق متصل، تراجع بشدة عدد المهاجرين القادمين إلى اليونان من تركيا اليوم، بعد ثلاثة أيام من بدء تنفيذ اتفاق على اغلاق طريق هجرة سلكه مئات الآلاف من الفارين من الصراعات العام الماضي.
وأظهرت بيانات وزارة الهجرة أن عدد الوافدين الجدد على الجزر اليونانية المواجهة لتركيا، انخفض إلى 68 شخصًا خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم، من 225 شخصًا في اليوم السابق. فيما لم يتضح ما إذا كان التراجع مرتبطا مباشرة بالاتفاق.
من جهّته، قال جورج كيريتسيس المتحدث باسم الحكومة بشأن اللاجئين "شهدنا تدفقا منخفضا للغاية من الجانب الآخر من بحر ايجه... وهو ما نعتبره أمرا ايجابيا".
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، بين الاتحاد الاوروبي وأنقرة، يعاد إلى تركيا المهاجرون واللاجئون الذين يعبرون بحر ايجه، بطريقة غير شرعية للوصول إلى اليونان.
وفي المقابل سيستقبل الاتحاد الاوروبي آلاف اللاجئين السوريين من تركيا مباشرة، وسيمنحها مساعدات مالية وسيمنح مواطنيها حق السفر لدوله من دون تأشيرة دخول، وسيسرع وتيرة محادثات انضمام أنقرة لعضويته.
ويقول النشطاء المدافعون عن حقوق الانسان، إنّ الاتفاق يضرب بحقوق الفارين من الحروب عرض الحائط. فيما تقول السلطات في أثينا، انّه منذ بدء تنفيذ الاتفاق أول من أمس الاثنين، أعيد 202 شخص غالبيتهم من باكستان من اليونان.
من جانبه، قال كيريتسيس لتلفزيون اليونان الرسمي إنّ المزيد من المهاجرين سيعادون في وقت لاحق هذا الاسبوع. وأضاف "هذا أمر محتمل ... نحن مهتمون بأمرين. التمسك بالاتفاق والحفاظ على حقوق المهاجرين واللاجئين.. إنّها عملية دقيقة ومعقدة ولا نريد ارتكاب أخطاء".