تدشين خطة الإنعاش والإصلاح الإداري لمؤسسات الدولة بعدن

قوات خاصة لتعزيز القوات الأمنية في لحج وأبين

تدشين خطة الإنعاش والإصلاح الإداري لمؤسسات الدولة بعدن
TT

تدشين خطة الإنعاش والإصلاح الإداري لمؤسسات الدولة بعدن

تدشين خطة الإنعاش والإصلاح الإداري لمؤسسات الدولة بعدن

دشنت قيادة السلطة المحلية بعدن أمس الثلاثاء خطة الإنعاش والإصلاح الإداري لمؤسسات وهيئات وأجهزة الدولة في المحافظة، والتي تأتي بالتزامن مع تدشين المرحلة الثانية من خطة تأمين عدن وسكانها، وذلك من خلال تشكيل لجنة تقييم وتصحيح أوضاع وأداء مؤسسات وهيئات وأجهزة الدولة بالمحافظة، إداريا وماليًا وتنظيميًا.
جاء ذلك ضمن اهتمام قوات التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لتمكين العاصمة المؤقتة عدن من استعادة مكانتها المرموقة بين مدن وعواصم الوطن العربي.
وتضم اللجنة في عضويتها نخبة من الكفاءات العلمية الرفيعة والخبرات المهنية والمتخصصة في مختلف المجالات القانونية والإدارية والمحاسبية والتنظيمية.
وأوضحت قيادة السلطة المحلية بعدن أن ذلك يأتي في إطار خطط وجهود قيادة محافظة عدن برئاسة محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي، لإنعاش أوضاع المدينة والنهوض بها في مختلف مجالات الحياة، وعودة الحياة الطبيعية إليها، بل واستعادة مكانتها الرفيعة والمتقدمة كمدينة عالمية يسودها الأمن والأمان والسلام والوئام والتنمية والمدنية.
وأكدت أن الوقت قد حان لعودة عدن عاصمة للمدنية والسلام والتنمية والوئام، لتحتل مكانتها الطبيعة بين مدن العالم المتقدمة، بعيدًا عن الحسابات والمصالح الضيقة والارتجالية والعشوائية. وقالت السلطة المحلية أن عدن تستحق ذلك الجهد والبذل والعطاء من جميع أبناء الوطن، مشيرة إلى أنه سيعقب ذلك، تدشين خطة الإنعاش والنهوض الاقتصادي والاستثماري لعدن.
من جهة ثانية أعيد أمس الثلاثاء افتتاح مركز شرطة المنصورة بعدن، عقب أكثر من أسبوع من تطهير المدينة من الجماعات الإرهابية، حيث ظل مركز شرطة المدينة متوقفا لأكثر من عام منذ حرب مارس (آذار) 2015 التي شنتها ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح على عدن والجنوب.
أيمن لبه نائب مدير شرطة المنصورة أوضح أن إعادة فتح مركز شرطة المنصورة ضرورة مهمة لاستكمال تحقيق الأمن والأمان في المدينة، مؤكدًا أن الشرطة تفتح أبوابها أمام جميع المواطنين لاستقبال بلاغاتهم وشكاويهم، داعيًا في الوقت نفسه جميع المواطنين إلى التعاون مع أفراد الأمن والمقاومة الجنوبية لضبط الأمن والاستقرار، وتحقيق السكينة العامة، وحماية ممتلكات وأمن السكان المحليين. إلى ذلك داهمت قوات أمنية من شرطة عدن وكرًا لمروجي المخدرات والحشيش في أحد أحياء مدينة المنصورة بعدن بعد أسبوع واحد من سيطرة القوات الأمنية على المدينة التي كانت وكرا للجماعات الإرهابية.
من ناحية أخرى ناقش لقاء عقد في منزل نائب وزير الداخلية بعدن اللواء علي ناصر لخشع الأوضاع الأمنية والصعوبات والقضايا التي تعيشها المحافظتان، وإيجاد الحلول لها والتفاهم حول آلية لتنسيق الجهود نحو ذلك. حضر اللقاء العميد فضل باعش قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظات عدن ولحج وأبين، والعميد عادل الحالمي مدير أمن لحج، والعقيد ناصر هادي مدير أمن أبين.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.