جنيف.. عالم بحدّ ذاته

صغيرة من حيث الحجم.. كبيرة من حيث الأهمية

جنيف.. عالم بحدّ ذاته
TT

جنيف.. عالم بحدّ ذاته

جنيف.. عالم بحدّ ذاته

تعد جنيف مدينة من صنفٍ نادر، عالماً بحدّ ذاته. فموقعها في وسط أوروبا يجذب السّائح القادم من بعيد وعشّاق الهواء الطلق على حدّ سواء. هذه المدينة الصغيرة، والتي تمتلك حسّ عاصمة ومرافقها، موضعها على طرف أكبر بحيرات أوروبا الغربيّة، مطلّة على جبل مون بلان. تقدّم المدينة الأيقونيّة طيفاً فريداً من التجارب الممتعة من المناظر الخلّابة، إلى رفاهيّة التسوّق، الوجبات الشهيّة وبعض أفضل مهرجانات سويسرا. إضافة إلى كونها موطناً لمجموعة لا مثيل لها من الفنادق والقصور من فئة الخمس نجوم ذات الواجهات البحرية، المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان، المنتجعات الفخمة، كما أنها تقدّم أيضاً بمتاجرها الاستثنائية العديدة مجموعة فريدة من ماركات السّاعات الرّائدة مصنّعة في المدينة عينها. بوصفها موطن صناعة السّاعات السويسرية ذات المكانة الرفيعة، لطالما كانت جنيف مرادفة للتميّز في التصميم والحرفيّة منقطعة النظير. متحف باتيك فيليب ووفرة بيوت المجوهرات الرّاقية، بيوت المزادات الرّائدة والشوكولاتة المتفوّقة تتحدّث عن نفسها. لا تزال جنيف خياراً يفرض نفسه على العرسان لقضاء شهر العسل هناك.

موقع متميّز

إنّ موقع جنيف الشّاعري على ضفاف البحيرة التي تحمل الاسم ذاته معشّشة بين نهرين وجبال جورا والألب، يجعل منها الأكثر جاذبية بين مدن أوروبا المطلّة على البحيرات. الإطلالة على البحيرة تحبس الأنفاس بحدائقها الكثيرة والمناظر الخلّابة للنوافير المائيّة الأيقونيّة. لإلقاء نظرة عامة على المدينة، تسلّق أعلى البرج الجنوبي لكاتدرائية القديس بيتر، في قلب البلدة القديمة. ومن الجوانب المشرقة الأخرى بان دو باكيه، شاطئ وسط المدينة، حيث تأتي كلّ جنيف للاسترخاء والسّباحة وسط البحيرة. تعتمد كثير من نشاطات المدينة على التواجد بقرب المياه. إنّ جولة بحريّة جميلة في البحيرة مع جبل مون بلان في الخلفيّة تعد خياراً رائجا، حيث تبحر على طول نهر الراين بضفافه الوارفة. لمزيد من المغامرة، فإنّ ركوب الأمواج على طول نهر آرفي يبعث على المرح دائماً. تفاخر المدينة أيضاً بمتنزهاتها التي تزيد على الخمسين، وحدائقها وريفها المحيط غير البعيد بقراه السّاحرة ودونمات من كروم العنب والغابات.

مدينة السّلام والحريّة

أصغر مدن العالم، جنيف المتعدّدة الثقافات هي حقّاً عالمية في النّظرة والنهج تجاه قضايا العالم وتجارته. هي موطن للمقرّات الرئيسيّة للأمم المتّحدة في أوروبا، المنظمة الأوربيّة للأبحاث النووّية، مفوّض الأمم المتّحدة السّامي لشؤون اللاجئين، اللجنة الدوليّة للصّليب الأحمر، منظّمة الصحّة العالميّة، منظّمة العمل الدوليّة، منظّمة التجارة العالميّة، مستضيفة منظّمات دولية وغير حكومية وأكثر من 150 شركة متعدّدة الجنسيّات. جنيف، أيضاً، مهد حركة الصّليب الأحمر والهلال الأحمر. علاوة على ذلك، فإنّ دورها المشهور عالميّاً في التوسط الدبلوماسي قد أدّى إلى تسميتها «عاصمة السّلام في العالم»، مؤكداً دورها الرائد في الشؤون الإنسانيّة. هذا الانفتاح على العالم جعل من جنيف بوتقة تنصهر فيها القوميّات، فسيفساء من ثقافات العالم، حيث يشعر الجميع بالترحيب.

مهد صناعة السّاعات الرّاقية

لثلاثمائة عام حتى الآن استمرّت جنيف بتصنيع عدد من أفخر ماركات السّاعات في العالم. باتيك فيليب، رولكس، بياجيه، فاشيرون كوستنتين، فرانك مولر، وكثير من خبراء صناعة السّاعات الآخرين قد اتخذوا أيضاً من جنيف مقرّاً لهم. ويحتفى بساعات هذه المدينة لمظهرها الخارجيّ الأنيق وتقنيّتها المتطوّرة. إنّ زيارة لمتحف باتيك فيليب، موطن الإبداع المرموق لمؤسّسة السّاعات الفاخرة التي أسّست عام 1839 ومقرّها جنيف، يوضّح هذا الإتقان. هذا المتحف الفريد بشغفه بعلم قياس الزمن قد جمع بين العرض الاستثنائي للسّاعات، علب الموسيقى المتحرّكة، صور المنمنمات من القرن السّادس عشر إلى القرن التّاسع عشر. إنّ ثقافة السّاعات هي جزء لا يتجزأ من هويّة جنيف، حيث تحظى بدليل رحلة صناعة ساعات اليد والحائط في العالم، والتي شاركت في عدد من ساعات «الخارجية» ومتاحف جنيف ذات الطراز العالمي. يتضمن هذا الدّليل أطول ساعة في العالم، المعترف بها في كتاب غينيس للأرقام القياسية عام 1999 مع عرض قطعها الميكانيكية الداخلية بشكل كامل، ساعة الزّهرة المصنّعة عام 1955 بزهراتها الموسمية الستّة آلاف وخمسمائة، السّاعة الموسيقيّة التي تعود لعام 1962 والتي تدقّ كلّ ساعة على رأس السّاعة بينما تمرّ اثنان وأربعون من الأشكال البرونزيّة وموكب من ثلاث عشرة عربة تجرّها أحصنة إحياءً لذكرى مهرجان الاسكاليد؛ غاليري البياجيه الذي يقدّم لمحات عن تراث جواهر وساعات البياجيه الفخمة؛ مدينة الوقت ومجموعتها الفريدة من جميع ساعات سواتش التي تمّ صنعها حتى الآن؛ وساعة الشمس والليزر الأثريّة على «Quai Wilson» المصمّمة من قبل الفنانة الهنغاريّة كلارا كوتشا، التي تمّ بناؤها عام 1997 من قبل بياجيه، والتي تجمع بين تراث الأجداد وأحدث التقنيّات.

التسوق

بامتزاجها بالمتاجر الرّائدة، بيوت المجوهرات الرّاقية، متاجر المصمّمين الاستثنائيين وماركات السّاعات الأيقونية، جنيف هي وجهة عشّاق التّرف بلا منازع. التفوّق في التصميم والحرفيّة منقطعة النظير هي الماركات المسجّلة للمدينة، وشارع الراين المشهور عالميّاً هو مكان عرضها. في البلدة القديمة، التي تطلّ على المدينة والبحيرة، يلتقي تجّار التّحف والأثريّات مع متاجر التصاميم العصريّة. وعلى الضفّة الأخرى للنّهر في كاروج، تتألّق الحرفيّة والتصميم في الأبنية ذات الطّراز الإيطالي وساحة السّوق.

مدينة التفوق

منتخبة عاماً بعد عام واحدة من أفضل الأماكن للعيش في العالم من حيث نوعيّة الحياة، تحبّ جنيف أن تعد نفسها أصغر مدن العالم وأكثرها تنوّعاً، ملبّية جميع أنماط الزوّار، الاهتمامات، الأحداث والمواثيق بأسلوبها الذي لا يُضاهى. بعبارة أخرى، عاصمة التفوّق. فيما يتعلّق بالمطبخ، فهي تقدّم أفضل تجارب التذوّق في سويسرا بمطاعمها الثمانية الحائزة على 8 من نجمة ميشلان و45 أخرى من نقاط غولت ميلو. تمنح الترّاسات والسّاحات العديدة المنتشرة في أنحاء المدينة الوقت للزوّار للاسترخاء والاستمتاع بالحياة. لقد تمّت ملاحظة تقليد الفنادق الفخمة والمقدّرة عالياً في جنيف لمئات السنين على أنّها الأكثر استقبالاً للزوّار وذات الخدمات الأبرز فيما يتعلّق بالحماية الشخصيّة. ومدارسها الدوليّة الخاصّة من الدّرجة الأولى، الرّعاية الطبيّة ذات الجودة العالية والعيادات الخاصّة من الدرجة الأولى تعزّز جاذبيّتها. في الواقع، إنّ الكفاءة المهنيّة التي لا تضاهى مقرونةً بأحرّ الترحيب تمثّل جنيف.

* «تجارب جنيف المذهلة» – خريطة الجيب لـ جنيف
لمساعدة الزوّار العرب على الاستفادة المثلى من إقامتهم في جنيف، فقد أطلقت مديريّة السياحة والاتفاقيات في يونيو (حزيران) منتجاً خاصّاً، خريطة الجيب. التجارب المقترحة جميعها أسباب للحضور إلى جنيف، أسباب ثقافية وتاريخية بين الزوّار العرب وجنيف.



أفكار لإقامة تليق بأعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

فندق ذا لانغهام جاكارتا (الشرق الأوسط)
فندق ذا لانغهام جاكارتا (الشرق الأوسط)
TT

أفكار لإقامة تليق بأعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

فندق ذا لانغهام جاكارتا (الشرق الأوسط)
فندق ذا لانغهام جاكارتا (الشرق الأوسط)

مع اقتراب موسم الأعياد وتعدد الخيارات، يبقى هناك سؤال يطرحه أرباب السفر ومحبو الإقامة في فنادق مميزة حول العالم، ألا وهو: «أين نقيم هذا العام في أي بقعة من العالم؟ وفي أي فندق؟».

ورداً على هذا السؤال اخترنا لكم قائمة بفنادق جميلة تناسب الباحثين عن عناوين مميزة لتمضية عطلات الأعياد المقبلة ونبدأ من مالطا:

فندق إنيالا هاربور هاوس - مالطا (الشرق الأوسط)

فندق إنيالا هاربور هاوس، مالطا

يقع فندق إنيالا هاربور هاوس الفاخر في أعلى قلعة سانتا باربرا التاريخية في مدينة فاليتا، ويجمع بين تراث مالطا العريق والطابع العصري الأنيق. يشتمل هذا الفندق الفاخر المُصنّف من فئة «الخمس نجوم» على أربعة منازل تاون هاوس جميلة خضعت لأعمال ترميم، ويوفّر إطلالات خلابة على الميناء الكبير ومُدن مالطا الثلاثة فيتوريوسا وسينغليا وكوسبيكوا. كما يتميّز الفندق بتصميمٍ لافت وتجارب طعام فاخرة وخدمة استثنائية، فيُشكّل وجهة رائعة للاحتفال بموسم الأعياد وتمضية إجازة شتوية ساحرة، حيث يمكن للضيوف التجوّل في أسواق فاليتا الاحتفالية وشوارعها المُزيّنة، واكتشاف تقاليد مالطا الخاصة بموسم الأعياد.

الحديقة الشتوية البيضاء في فندق ذا ماندريك تبشّر بحلول موسم الأعياد في لندن

فندق ذا ماندريك في لندن (الشرق الأوسط)

في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعاد الفندق افتتاح تراس جيروما المشهور، ولكن بنسخة جديدة عنوانها حديقة جيروما الشتوية، وهي عبارة عن أرض للعجائب الشتوية تقع في قلب منطقة فيتزروفيا. لذا، يدعو الفندق ضيوفه إلى الانغماس في أرض العجائب المكسوّة باللون الأبيض والمستوحاة من عيد الميلاد، حيث ترسي أغصان الأشجار المغطّاة بالجليد والأزهار الشتوية الناعمة وأضواء الزينة الخافتة أجواءً رومانسية ملؤها الدفء.

عيد الميلاد في فندق ذا لانغام - لندن بالتعاون مع علامة هامليز لندن

عيد الميلاد في فندق ذا لانغام - لندن بالتعاون مع علامة هامليز لندن (الشرق الأوسط)

في عيد الميلاد لهذا العام، يتعاون فندق ذا لانغهام لندن مع متجر الألعاب المشهور في بريطانيا هامليز لندن لإنشاء أرض عجائب احتفالية تعكس فرحة الأعياد وسحر هذا الموسم. يستمدّ الفندق إلهامه من التراث العريق الذي يتمتّع به كلٌّ من علامتَي ذا لانغهام وهامليز، ليحوّل مساحاته إلى أرضٍ للعجائب تتوزّع فيها أشجار عيد الميلاد الساحرة إلى جانب مغارة تحمل بصمة هامليز، وسيقدّم تجارب فريدة؛ أبرزها تجربة شاي ما بعد الظهر الاحتفالية من علامة هامليز، فضلاً عن باقات فندقية موسمية.

فندق ذا لانغهام - جاكارتا يتألّق بحلّة العيد

مع اقتراب حلول موسم الأعياد، يدعو فندق ذا لانغهام جاكارتا ضيوفه إلى الانغماس في سحر عيد الميلاد ورأس السنة مع مجموعة من قوائم الطعام الاحتفالية، وباقات الإقامة الحصرية، والاحتفالات المُبتكرة لضمان عطلة لا تُنسى.

مجموعة كونستانس للفنادق والمنتجعات تكشف عن ملاذات رائعة للغولف في جزيرة موريشيوس وجزر السيشل

مجموعة كونستانس للفنادق والمنتجعات (الشرق الأوسط)

تتمتّع مجموعة كونستانس للفنادق والمنتجعات بخبرة ممتدّة على أكثر من 30 عاماً في رياضة الجولف، تؤكّد شغفها الحقيقي بالرياضة، فتتقن هذه المجموعة الرائدة في عالم الفنادق فنّ ابتكار تجارب الجولف الاستثنائية في مواقع تحبس الأنفاس وسط إطلالات آسرة على البحر ومناظر طبيعية خلّابة. تلبّي ملاعب الغولف الثلاثة متطلّبات الهواة والمحترفين على حد سواء، إذ أبدع في تصميمها لاعبون محترفون في رياضة الغولف مثل هيو بايوكي، وبيتر أليس ورودني رايت، فتوفّر تجربة غولف حافلة بالتشويق والتحديات. تضمّ ملاعب بطولات الغولف هذه 18 حفرةً فتستوفي بذلك معايير جمعية لاعبي الغولف المحترفين، وقد استقبلت لاعبين مشهورين مثل الاسكوتلندي كولين مونتغمري، والأميركي توم ليمان، والويلزي إيان ووسنام.