السعودية تمنع طائرات «ماهان اير» الإيرانية من العبور في أجوائها

السعودية تمنع طائرات «ماهان اير» الإيرانية من العبور في أجوائها
TT

السعودية تمنع طائرات «ماهان اير» الإيرانية من العبور في أجوائها

السعودية تمنع طائرات «ماهان اير» الإيرانية من العبور في أجوائها

أوقفت السعودية منح التصاريح لشركة طيران «ماهان اير» الإيرانية بشكل نهائي، وقررت منعها من الهبوط في مطارات السعودية أو العبور من أجوائها، بعد رصد مخالفات عليها.
وذكرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية في بيان أمس، أنها رصدت خلال متابعة أداء شركات النقل الجوي الأجنبية العاملة في السعودية، عددًا من التجاوزات النظامية المخالفة للأنظمة والقوانين الوطنية ذات الصلة ببرنامج السلامة للطائرات الدولية المشغلة للسعودية على شركة خطوط ماهان اير الإيرانية، مما استدعى إيقاف التصاريح الممنوحة للشركة. ولفتت الهيئة إلى أنها أصدرت قرارًا بإيقاف التصاريح الممنوحة لشركة طيران ماهان اير الإيرانية بشكل نهائي ومنعها من الهبوط في مطارات المملكة أو العبور من أجوائها.
وأضافت أن القرار يأتي في إطار حرص الهيئة على سلامة المسافرين والحفاظ على أرواحهم واستنادا إلى المادة 163 من نظام الطيران المدني بالسعودية المتعلقة بالجزاءات ضد الشركات المخالفة والتي تنص على «تعليق التصاريح أو التراخيص الصادرة منها لمدة محدودة أو سحبها».
وكانت الهيئة منعت العام الماضي طائرة إيرانية على متنها 260 معتمرًا من الدخول إلى الأجواء السعودية لعدم وجود تصريح لتلك الطائرة صادر من الهيئة يسمح لها بالطيران إلى مطارات البلاد.
وأوضحت الهيئة أن الإجراء متبع حسب الأنظمة، حيث يجب على المشغل التقدم للهيئة بطلب مسبق يحدد فيه نوع الطائرة وعلامة تسجيلها الخاصة وشهادة الصلاحية ووثائق أخرى لضمان سلامة المسافرين والأجواء.
وتمنع أنظمة هيئة الطيران السعودية شركات الطيران من أي تجاوزات أو مخالفات تؤثر على سلامة الطيران والمسافرين، حيث تمنح الأنظمة أي مشغل إدراج أي طائرة يرغب في تشغيلها إلى البلد المقصود وذلك بالتقدم بالطلب مسبقا على أن تكون مطابقة للأنظمة والمقاييس الدولية كما هو معمول به بجميع دول العالم.
وتشدد الهيئة إجراءات تراخيص الطائرات قبل دخولها أجواء الدولة من خلال معرفة كافة المعلومات والتراخيص الإجرائية المتبعة في هذا الجانب مع اعتماد جداول صيفية وشتوية، حيث يتطلب ذلك مراجعة شركات الطيران لسلطات الطيران المدني لضمان إتمام الإجراءات والحصول على ترخيص الطيران وفقًا للأنظمة الدولية.



بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
TT

بورصة لندن تواجه أزمة تنافسية مع أكبر موجة هجرة منذ الأزمة المالية

رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)
رجل يتجول في بهو بورصة لندن (رويترز)

حذَّر الرئيس السابق لمجموعة بورصة لندن، من أنَّ بورصة لندن الرئيسية أصبحت «غير تنافسية للغاية»، وسط أكبر هجرة شهدتها منذ الأزمة المالية.

وقال كزافييه روليه، الذي ترأس مجموعة بورصة لندن بين عامَي 2009 و2017، إن التداول الضعيف في لندن يمثل «تهديداً حقيقياً» يدفع عدداً من الشركات البريطانية إلى التخلي عن إدراجها في العاصمة؛ بحثاً عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

وجاءت تعليقاته بعد أن أعلنت شركة تأجير المعدات «أشتيد» المدرجة في مؤشر «فوتسي 100» خططها لنقل إدراجها الرئيسي إلى الولايات المتحدة، استمراراً لاتجاه مماثل اتبعته مجموعة من الشركات الكبرى في السنوات الأخيرة.

ووفقاً لبيانات بورصة لندن، فقد ألغت أو نقلت 88 شركة إدراجها بعيداً عن السوق الرئيسية في لندن هذا العام، بينما انضمت 18 شركة فقط. وتشير هذه الأرقام، التي نشرتها صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إلى أكبر تدفق صافي من الشركات خارج السوق منذ الأزمة المالية في 2009.

كما أن عدد الإدراجات الجديدة في لندن يتجه لأن يكون الأدنى في 15 عاماً، حيث تتجنب الشركات التي تفكر في الطرح العام الأولي (IPO) التقييمات المنخفضة نسبياً مقارنة بالأسواق المالية الأخرى.

وقد تجاوزت قيمة الشركات المدرجة التي تستعد لمغادرة سوق الأسهم في لندن هذا العام، 100 مليار جنيه إسترليني (126.24 مليار دولار) سواء من خلال صفقات استحواذ غالباً ما تتضمن علاوات مرتفعة، أو من خلال شطب إدراجها.

وأضاف روليه أن انخفاض أحجام التداول في لندن في السنوات الأخيرة، مقارنة مع الارتفاع الحاد في الولايات المتحدة، دفع الشركات إلى تسعير أسهمها بأسعار أقل في المملكة المتحدة لجذب المستثمرين.

وقال في تصريح لصحيفة «التليغراف»: «الحسابات البسيطة تشير إلى أن السوق ذات السيولة المنخفضة ستتطلب خصماً كبيراً في سعر الإصدار حتى بالنسبة للطروحات العامة الأولية العادية. كما أن السيولة المنخفضة نفسها ستؤثر في تقييم الأسهم بعد الاكتتاب. بمعنى آخر، فإن تكلفة رأس المال السهمي تجعل هذه السوق غير تنافسية بشكل كامل».

ووفقاً لتقديرات «غولدمان ساكس»، يتم تداول الأسهم في لندن الآن بخصم متوسط يبلغ 52 في المائة مقارنة بنظيراتها في الولايات المتحدة.

وتستمر معاناة سوق العاصمة البريطانية في توجيه ضربة لحكومة المملكة المتحدة، التي تسعى جاهدة لتبسيط القوانين التنظيمية، وإصلاح نظام المعاشات المحلي لتشجيع مزيد من الاستثمارات.

وأشار روليه إلى أن المملكة المتحدة بحاجة إلى التخلص من الإجراءات البيروقراطية المرتبطة بالاتحاد الأوروبي التي تمنع صناديق التقاعد من امتلاك الأسهم، بالإضافة إلى ضرورة خفض الضرائب على تداول الأسهم وتوزيعات الأرباح.

وأضاف: «قلقي اليوم لا يتعلق كثيراً بالطروحات العامة لشركات التكنولوجيا، فقد فات الأوان على ذلك. التهديد الحقيقي في رأيي انتقل إلى مكان آخر. إذا استمعنا بعناية لتصريحات كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الأوروبية الكبرى، فسنجد أنهم أثاروا احتمال الانتقال إلى الولايات المتحدة للاستفادة من انخفاض تكلفة رأس المال والطاقة، والعوائد المرتفعة، والتعريفات التفضيلية».