قوات خاصة إيرانية إلى سوريا.. وخسائر «حزب الله» تتفاقم

اتهامات دولية للأسد باستخدام «التجويع وسيلة للابتزاز»

مقاتلو اللواء 65 او (قوات القبعات الخضر) الذين اكدت مصادر ايرانية مشاركتهم قريبا بـ«مهام إستشارية» في معارك سوريا. (موقع مشرق الايراني)
مقاتلو اللواء 65 او (قوات القبعات الخضر) الذين اكدت مصادر ايرانية مشاركتهم قريبا بـ«مهام إستشارية» في معارك سوريا. (موقع مشرق الايراني)
TT

قوات خاصة إيرانية إلى سوريا.. وخسائر «حزب الله» تتفاقم

مقاتلو اللواء 65 او (قوات القبعات الخضر) الذين اكدت مصادر ايرانية مشاركتهم قريبا بـ«مهام إستشارية» في معارك سوريا. (موقع مشرق الايراني)
مقاتلو اللواء 65 او (قوات القبعات الخضر) الذين اكدت مصادر ايرانية مشاركتهم قريبا بـ«مهام إستشارية» في معارك سوريا. (موقع مشرق الايراني)

كشفت إيران للمرة الأولى أمس عن مشاركة قوات خاصة تابعة لجيشها، في القتال إلى جانب قوات النظام بسوريا. وأكد المساعد التنسيقي لقائد القوات البرية في الجيش الإيراني، العميد علي آراسته، لوكالة «تسنيم» التابعة لاستخبارات الحرس الثوري، مشاركة «قوات المغاوير» في «اللواء المدرع 65» بـ «مهام استشارية» في معارك سوريا.
وتأتي أنباء إرسال مزيد من المقاتلين الإيرانيين إلى سوريا تزامنا مع مقتل سبعة من عناصر «الحرس الثوري» في معارك حلب، ومقتل نحو خمسين أفغانيا من الميليشيات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري وتشرف عليهم إيران.
في السياق نفسه، ارتفعت خسائر «حزب الله» اللبناني في سوريا كثيرا مؤخرا نتيجة مشاركته في معارك ريف حلب الجنوبي وريف حمص الشرقي. وفيما وثّق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 12 من عناصر «حزب الله» جراء الهجوم الذي شنته «جبهة النصرة» على بلدة العيس، تقاطعت المعلومات حول مقتل اثنين من قادته العسكريين؛ أحدهما أبو جعفر مؤسس الجناح السوري من «حزب الله» في بلدة القريتين.
في سياق متصل، انتقدت منظمات حقوقية استخدام نظام بشار الأسد سياسة تجويع المناطق المحاصرة من أجل ابتزازها. واتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، النظام بـ«عرقلة وصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق التي يحاصرها في سوريا، وعدم الوفاء بالتزاماته». وأعلنت رفضها لـ«تكتيك التجويع المستمر الذي يستخدمه نظام بشار الأسد في مناطق حول دمشق، وتبرير إزالته للأدوية الأساسية من قوافل المساعدات». كما طالبته الأمم المتحدة بـ«السماح للوكالات الإنسانية المحايدة بدخول مناطق الغوطة الشرقية وداريّا».
وقال نديم حوري، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط في «هيومان رايتس ووتش»: «على الحكومة السورية التوقف عن استخدام المساعدات وسيلة ضغط والسماح فورا بوصولها إلى المحاصرين».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.