أكد الأردن، أمس، على دعمه الكامل للتحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية، مشيرا إلى عمق العلاقات التي تجمعه مع الرياض، نظرًا لمتانة العلاقات التاريخية الراسخة بينهما.
وأوضح مصدر مسؤول في الديوان الملكي الهاشمي، أن العلاقات التي تجمع الأردن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، عميقة، مشددا على دعم عمان الكامل، للتحالف الإسلامي الذي تقوده الرياض، في الحرب على الإرهاب، حيث كان الأردن من أوائل الداعمين والمشاركين بهذا التحالف، الذي طالما نادى به.
وقال المصدر المسؤول، بأن ما تم تناقله مؤخرا من بعض وسائل الإعلام، وما نسب إلى الملك عبد الله الثاني بصورة مشوهة، يهدف إلى الإساءة إلى الأردن وعلاقاته مع دول شقيقة وصديقة.
وأكد المصدر اعتزاز الأردن بعلاقاته التاريخية الراسخة مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ووقوفه الدائم إلى جانب السعودية في مختلف الظروف، مشددا على أهمية مواجهة خطر الإرهاب من خلال تعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك.
من جهة أخرى، أجمع مسؤولون وبرلمانيون وسياسيون أردنيون، على أن العلاقات الأردنية السعودية، ليست وليدة اللحظة، وهي تاريخية وراسخة وقوية ومتينة، مؤكدين أن هناك تطابقا للرؤى على مستوى القيادتين، ومختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأكدوا أن العلاقات الأردنية السعودية، شهدت الكثير من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأصبحت متماسكة مع مرور السنين، حيث ازدادت قوتها وثباتها في أوقات الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية.
وأوضح الدكتور محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية أن هناك تطابق الرؤى بين المملكتين الأردنية والسعودية، وأن هناك تعاونا يجري على مختلف المستويات في البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تفاعلا على المستوى الشعبي.
وأضاف: «لا يزال التعاون بين رجال الأعمال السعوديين والأردنيين، مستمرا».
وأكد المومني، أن العلاقة الثنائية الراسخة بين المملكتين تعتبر نموذجا للعلاقات بين دول العالم العربي، وأن العلاقة كانت وما تزال استراتيجية على مدى العقود الماضية.
وأوضح أن العلاقات الأردنية السعودية شهدت الكثير من الروافد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتي جعلتها أشد تماسكا مع مرور السنين، وتزداد قوة وثباتا في أوقات الأزمات والتحديات الإقليمية والدولية.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، بأن القيادة الأردنية والقيادة السعودية تضعان مصلحة الأمة العربية على رأس سلم الأولويات السياسية وتعمل القيادتان معا على التنسيق لتجاوز كافة العقبات التي قد تعترض العلاقات العربية والأهم من ذلك حماية الدول العربية وشعوبها من الآثار السلبية لتدخل القوى الإقليمية والخارجية ذات الطموحات التوسعية التي تحاول العبث فسادا باستقرار المجتمعات العربية.
وذكر الوزير المومني، أن العلاقة الأردنية السعودية تميزت دائما بالتكامل الاستراتيجي على الصعيد السياسي والاقتصادي، حيث لا يزال السعي المشترك لتجاوز التحديات التي تواجهها أي دولة من خلال استخدام القيم والإمكانات البشرية والاقتصادية الموجودة لدى الدولة الأخرى.
وأشار المتحدث باسم الحكومة الأردنية إلى الدعم المالي الذي توفره السعودية للأردن من خلال المنحة الخليجية على مدى السنوات الماضية، والتي ساعدت الأردن في إنجاز المشاريع التنموية والرأسمالية في التحديات الاقتصادية.
إلى ذلك، قال بسام المناصير، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأردني، بأن العلاقات الأردنية السعودية هي علاقات متينة وهي ليست وليدة اللحظة، وما يجمعنا بالسعودية أكثر مما يتصوره البعض.
وذكر المناصير، أن السعودية تشكل العمق الأمني والسياسي والاقتصادي والاستراتيجي للأردن، وبالتالي يتحتم علينا استمرار هذه العلاقة وتقويتها وتمتينها، وأضاف: «رغم كل ما يذكر عن البلدين، فإن العلاقات بين الرياض وعمان، متينة وقوية، وخير دليل، هو انخراط الأردن في التحالف الإسلامي ووقوف الأردن إلى جانب السعودية في موضوع اليمن وضد الحوثيين والامتداد الإيراني وأيضا وقوف الأردن إلى جانب في موضوع (حزب الله) ، والأطماع التوسعية للمشروع الإيراني».
وأكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأردني، أن السعودية مؤهلة بحجمها ووزنها وثقلها السياسي والاقتصادي لتقود المشروع العربي، مشيرا إلى أن الأردن كان وما يزال إلى جانب السعودية في جميع المواقف المفصلية.
وأشار المناصير إلى أن السعودية تقود نيابة عن الأمة العربية في التصدي للمشروع الإيراني في اليمن وسوريا ولبنان.
فيما أوضح الدكتور نبيل الشريف، وزير الإعلام الأردني الأسبق، أن العلاقات الأردنية السعودية، قوية وصلبة ورغم التحديات التي تمر بها المنطقة والظروف المعقدة التي يمر بها الإقليم، فإن هذه العلاقات حافظت على قوتها وصلابتها، حيث شاركت الأردن في التمرين الكبير (رعد الشمال)، إلى جانب قوات إسلامية، وحضر الملك عبد الله الثاني، حفل الختام والعرض العسكري للدول المشاركة، وهذا الأمر أزعج أطرافا في المنطقة، وحاولوا تفكيك عرى هذه العلاقات القوية التي تربط بين الدول المشاركة، خصوصا الأردن والسعودية. وأضاف: «كان على الدوام بين الرياض وعمان، ينظر إلى الآخر أنه حليف استراتيجي بكل المجالات، وهناك من يحاول أن يشوش على هذه العلاقة».
وقال: إن الديوان الملكي الأردني، قطع دابر الفتنة حينما أصدر التصريح الصحافي، ليلجم هذه الأبواق التي تنفث السموم لتخريب هذه العلاقة، وأن هذا التوضيح وضع حدا حاسما لكل الأقاويل والإشاعات للعلاقات القوية بين المملكتين، حتى لا يؤثر عليها أكاذيب وإشاعات تطلق بين الحين والآخر للنيل منها.
وأشار الدكتور نبيل الشريف إلى أن السعودية لم تقصر يوما في دعم الأردن بكل ما يمكن لضمان مسيرته بشكل جيد على كل المستويات كما أن الأردن يشكل موقع دفاع عن المملكة العربية السعودية في مجالات مختلفة من مكافحة الإرهاب والمخدرات وتهريب الأسلحة وكل ما يمكن أن يشكل خطرا على المملكة والأردن يشكل خط دفاع عنها وهو لا يفعل ذلك لما تفرضه العلاقات القوية المتميزة لأن أمن المملكة هي جزء من أمن الأردن والعكس صحيح وأن كل الأقاويل والأكاذيب ستتحطم على صخرة هذه العلاقة القوية التي تربط المملكتين.
الأردن يؤكد عمق علاقته مع الرياض ودعمه للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب
الديوان الملكي الهاشمي: بعض وسائل الإعلام تحاول الإساءة بيننا وبين الدول الشقيقة
الأردن يؤكد عمق علاقته مع الرياض ودعمه للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة