مدرسة إسلامية تروج لأفكار متشددة تثير جدلاً في بريطانيا

بها منشورات تحذر من مشاهدة التلفزيون وترفض عمل المرأة

مدرسة إسلامية تروج لأفكار متشددة تثير جدلاً في بريطانيا
TT

مدرسة إسلامية تروج لأفكار متشددة تثير جدلاً في بريطانيا

مدرسة إسلامية تروج لأفكار متشددة تثير جدلاً في بريطانيا

نشر موقع «سكاي نيوز» في نسخته الإنجليزية، خبرًا عن مدرسة إسلامية خاصة في مقاطعة يوركشاير البريطانية، تروّج للأفكار المتشددة، وتزعم أن اليهود متورطون في مؤامرة عالمية للسيطرة على العالم، وتحظر هذه المدرسة تبني العادات والتقاليد البريطانية.
وحسب الموقع، يدرس في «أكاديمية التربية» نحو 140 تلميذًا في المرحلة الابتدائية، بعد انتهاء يومهم الدراسي، وتقدم أيضًا فصولاً تعليمية بدوام كامل لمن تزيد أعمارهم على 16 سنة وللبالغين.
ويقول الموقع إن الشيخ زبير دودا مؤسس ورئيس المركز، هو رجل دين بارز ينتمي لمدرسة «الفكر الديوبندي»، الذي يعتقد أنه يسيطر على نصف المساجد والمدارس الإسلامية في بريطانيا.
وفي أحد المنشورات يقتبس دودا من «بروتوكولات حكماء صهيون» ما يدلل به على أن اليهود ضالعون في مؤامرة عالمية. ويزعم أيضًا أن الصور الملونة والأفلام والمجلات ومشاهير الرياضة جزء من المؤامرة «لتسميم أفكار وعقول» الشباب المسلم، على حد قوله، وفي منشورات أخرى (يتابع الموقع بعضها) موزعة على المساجد الديوبندية، يقول دودا إن كل المؤسسات المختلطة «خبيثة»، ويحذّر المسلمين من تبني العادات والتقاليد البريطانية، كما يحظر مشاهدة التلفزيون، ويدعو النساء لئلا يذهبن إلى العمل، وأن يكنّ منتقبات قبل خروجهن من بيوتهن.
وفي ما يتعلق بـ«الجهاد»، يخبر دودا المسلمين بأن عليهم الاستعداد «لتقديم.. ولو حياتهم» من أجل إقامة عالم منظم «طبقًا لحكم الله فقط».
ويقدم دودا منشورات تدين الإرهاب وتنبذ العنف.
كما نقل الموقع عن كيث فاز رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني، قوله إن ما يُدرّس في هذا المركز خطير، ويقول: «بعد الذي رأيناه في باريس وبروكسل وخروج الجالية المسلمة لتؤكد بكل قوة تأييدها للسلام والتسامح، فإنني أعتقد أن هذا النوع من المنشورات لا هدف له إلا التفرقة بأسلوب مسمم ومتهور».
ويذكر موقع «سكاي نيوز» أنّ نواب البرلمان البريطاني يحققون حاليًا في التوجه نحو التشدد، وفي العام الماضي قالت الحكومة إنّها تُخضع المدارس الإسلامية للقوانين.
ونقل الموقع عن وزارة التعليم أن «الاتهامات الخطيرة قيد التحقيق»، وأضاف: «بينما قد يكون من غير المناسب التعليق على التحقيق بعينه بشأن هذه المؤسسات، فإننا واضحون في أنّه لا مكان للتطرف في مجتمعنا، وحاسمون في حماية أطفالنا منه».
وأخيرًا، رد دودا في بيان قائلاً: «يحزنني كثيرًا أن تُجتزأ أشياء معينة من المنشورات وتُحرّف لربط الأكاديمية بالإرهاب». ويضيف: «إننا نؤمن تمامًا بأهمية وضرورة الاندماج مع قدرتنا على ممارسة معتقداتنا».
يعود الفكر الديوبندي إلى مدرسة في بلدة الديبند في الهند، أسستها مجموعة من علماء البلاد الإسلاميين عام 1875، حسبما قال الشيخ حافظ إكرام الحق رباني رئيس جمعية علماء بريطانيا في حديث سابق لـ«الشرق الأوسط». ونمت المدرسة حتى أصبحت أكبر المعاهد الدينية للمذهب الحنفي هناك.
ويضيف أنّ تأسيس المدرسة كان بداية ردّا قويّا ومباشرًا على هجمات كان يشنّها البريطانيون في الهند. وحسب قوله، فإن من أهم مبادئ المدرسة «المحافظة على التعاليم الإسلامية ومحاربة الثقافة الإنجليزية منذ ذلك الوقت إلى الآن».



زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)
TT

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وكتب زيلينسكي على منصة «إكس: «نحن مستعدون لمساعدة سوريا في منع حدوث أزمة غذاء، وخاصة من خلال البرنامج الإنساني (الحبوب من أوكرانيا)».

وأضاف: «وجهت الحكومة لإنشاء آليات لتوريد المواد الغذائية بالتعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الذين يمكنهم المساعدة».

وأوكرانيا هي منتج ومصدر عالمي للحبوب والبذور الزيتية، وكانت تصدر القمح والذرة إلى دول في الشرق الأوسط ولكن ليس إلى سوريا.

وقالت مصادر روسية وسورية، الجمعة، إن سوريا اعتادت على استيراد المواد الغذائية من روسيا في عهد الأسد، لكن إمدادات القمح الروسية توقفت بسبب حالة الضبابية فيما يتعلق بالحكومة الجديدة ومشكلات بشأن تأخر الدفع.

وتأثرت صادرات أوكرانيا بالغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022، إذ حد بشدة من الشحنات المرسلة عبر البحر الأسود. وكسرت أوكرانيا منذ ذلك الحين ما كان حصاراً بحرياً بحكم الأمر الواقع، وأعادت إرسال الصادرات من موانئ أوديسا جنوب البلاد.