وزير خارجية البحرين: حديث أوباما الأخير هو رأي شخصي ولا يؤشر إلى تغيير بالسياسة الخارجية الأميركية تجاه دول الخليج

قال في تصريحات تلفزيونية إن إيران بعثت برسالة من خلال أمير الكويت للحوار مع دول التعاون

وزير خارجية البحرين: حديث أوباما الأخير هو رأي شخصي ولا يؤشر إلى تغيير بالسياسة الخارجية الأميركية تجاه دول الخليج
TT

وزير خارجية البحرين: حديث أوباما الأخير هو رأي شخصي ولا يؤشر إلى تغيير بالسياسة الخارجية الأميركية تجاه دول الخليج

وزير خارجية البحرين: حديث أوباما الأخير هو رأي شخصي ولا يؤشر إلى تغيير بالسياسة الخارجية الأميركية تجاه دول الخليج

قال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني حول تصريحات الرئيس أوباما في قضايا الخليج والعلاقات الخارجية مع البحرين: «إن علاقتنا مع الولايات المتحدة هي علاقة تاريخية تعود لأكثر من قرن ويجب أن نكون حذرين من دقة التصريحات التي أدلى بها الرئيس أوباما، التي جاءت من لقاءات عدة، وعليه يجب أن لا نحمل علاقتنا مع الولايات المتحدة بعض المواقف التي قالها الرئيس أوباما وقد تكون تُعبر عن رأي شخصي».
ولخص موقف البحرين من تلك التصريحات للرئيس أوباما بقوله: «لا نرى فيما أوردته المقابلة مع الرئيس أوباما أي تغير في السياسة الأميركية تجاهنا».
وفي الشأن الإقليمي، قال الوزير البحريني: «إيران جارتنا ونحن متعايشون معها منذ عصور مهما حصلت من تحولات فيها، لكن هناك مشكلات سببها السياسة الخارجية الإيرانية تمس بسيادة دول الخليج العربي وأبرزها احتلال الجزر الإماراتية من قبل إيران وهي من أكبر المشاكل معها».. داعيًا إيران التي غيرت سياستها مع العالم أن تغير سياستها مع العالم العربي. وقال في تصريحات لقناة «العربية»: «إيران غيرت سياستها الخارجية تجاه العالم ولم تغير سياستها مع جيرانها العرب والمسلمين، وعليه من باب أولى أنه يجب أن تغير سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة وتوقف دعمها للمنظمات التي تتبعها مثل حزب الله وغيره وتوقف تهريب الأسلحة وتدريب أتباعها وإبلاغنا بالخطوات التي تقوم بها». وكشف الشيخ خالد آل خليفة بأن مسؤولاً إيرانيًا رفيعًا زار الكويت مؤخرًا وطلب فتح صفحة جديدة مع دول الخليج العربي: «لقد أبلغ أمير الكويت قادة دول مجلس التعاون رسالة من إيران تتضمن رغبتها في إجراء حوار معنا، ونحن غير رافضين لذلك لكن مرشد الثورة الإيرانية أدلى بتصريح ضد البحرين، كذلك أحد قادة المنظمات الإيرانية طالب بعودة البحرين إلى إيران في سياق تصريح مستفز». إلا أن وزير الخارجية أكد أن «باب الحوار مع إيران مفتوح، وكنا نلتقي بهم باستمرار». وعن دوافع قطع البحرين العلاقات مع إيران وأهدافها قال: «من خلال قطع العلاقات نريد أن نرسل رسالة لإيران وأتباعها أننا جادون في مواجهتهم ولا نتردد في الدفاع عن دولنا وشعوبنا ومصالحنا وإخواننا في المنطقة». إلى ذلك قال الشيخ خالد آل خليفة: «لم نتكلم عن إيران كما تكلمت عنا بسوء في السنوات السابقة، ولم يكن لدينا من خيار سوى قطع العلاقات مع إيران. نحن الآن جادون بمواجهة إيران وأتباعها بالمنطقة ولا نتردد بالدفاع عن دولنا وشعوبنا ومصالحنا وعن إخواننا في المنطقة وإن (رعد الشمال) رسالة لكل من يظن بما في ذلك إيران أنه يمكن أن يضر بالمنطقة»، داعيًا لمراجعة سلسلة التصريحات المعادية التي أطلقتها إيران تجاه البحرين ودول المنطقة. لكنه مقتنع بأن الباب يظل مفتوحًا أمام إيران حين تعيد النظر في سياستها الخارجية إزاء دول المنطقة، وقال: «قطع العلاقات مع إيران يمكن أن يتغير إذا تحسنت الأحوال وتغيرت الظروف». وفي ملف آخر، تطرق إلى إبعاد بعض اللبنانيين عن البحرين وقال: «تربطنا مع لبنان علاقة قديمة أخوية واجتماعية وهم ليسوا بجدد على المجتمع البحريني. كان لبنان وجهًا حضاريًا من أوجه المنطقة واليوم هذا الوجه مهدّد بربطه بـ(ولاية الفقيه). الذي خرج أو أُخرج من اللبنانيين من البحرين من دون شك مرتبط بـ(حزب الله)». ولم يؤكّد الوزير توقف عملية ترحيل بعض اللبنانيين عن البحرين بقوله: «وإذا جاءنا شر من اللبنانيين المتواجدين في البحرين فنحن قادرون على صده» وعن الدور الموكل للقواعد العسكرية في البحرين قال: «القواعد العسكرية في البحرين هي تسهيلات منحتها الدولة للدول الحليفة لنا. القواعد في البحرين قديمة هدفها في المقام الأول تثبيت الأمن في الخليج العربي ومحاربة الإرهاب وإن أهم من نرتبط بهم في الدفاع عن البحرين هم أشقاؤنا في المنطقة إضافة إلى الشراكة الدولية».



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.