بـ«الصواريخ».. خامنئي يتحدى المجتمع الدولي

4 دول غربية تدعو لرد أممي «مناسب» على خروقات إيران لتعهدات «النووي»

إيرانيون في فيينا يتظاهرون استباقا لزيارة الرئيس الإيراني إلى بلجيكا (أ.ف.ب)
إيرانيون في فيينا يتظاهرون استباقا لزيارة الرئيس الإيراني إلى بلجيكا (أ.ف.ب)
TT

بـ«الصواريخ».. خامنئي يتحدى المجتمع الدولي

إيرانيون في فيينا يتظاهرون استباقا لزيارة الرئيس الإيراني إلى بلجيكا (أ.ف.ب)
إيرانيون في فيينا يتظاهرون استباقا لزيارة الرئيس الإيراني إلى بلجيكا (أ.ف.ب)

شدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على «أهمية» البرنامج الصاروخي لبلاده، وذلك في تحد للمجتمع الدولي الذي انتقد التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران في الآونة الأخيرة. وتضمنت تصريحات خامنئي، التي أوردها موقعه الإلكتروني أمس، انتقادات لجهات سياسية داخلية، لم يذكرها بالاسم، تدعو إلى إعطاء أولوية للمفاوضات مع المجتمع الدولي بدلا من البرنامج الصاروخي. وقال خامنئي إن «الذين يقولون إن المستقبل هو المفاوضات وليس الصواريخ إما جهلاء أو خونة. إذا سعت إيران للمفاوضات دون أن تملك قوة دفاعية فإنها ستضطر للرضوخ أمام أي دولة ضعيفة».
وجاءت تصريحات خامنئي ردا على تعليقات سابقة لعلي أكبر هاشمي رفسنجاني ورئيس الجمهورية حسن روحاني على ما يبدو. وكان رفسنجاني قد ذكر الأسبوع الماضي أن «المستقبل للحوار وليس الصواريخ». كما ذكر روحاني في أكثر من مناسبة منذ توصل إيران إلى اتفاق نووي مع مجموعة «5+1» أن حكومته تتطلع إلى توسيع دائرة الحوار والتفاوض مع المجتمع الدولي.
وتزامنت تصريحات خامنئي مع دعوة وجهتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى مجلس الأمن، تدعوه فيها إلى اتخاذ «رد مناسب» على التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة وعلى إخفاق إيران في الالتزام بتعهداتها الواردة في الاتفاق النووي. وأضافت الدول الأربع في رسالتها إلى سفير إسبانيا رومان اويارزون مارشيزي المسؤول في المجلس عن هذا الملف أن التجارب الصاروخية الإيرانية «شكلت استفزازا وعاملا مزعزعا للاستقرار».
وهذه التطورات جاءت بعد يومين على تصريحات قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» أمير علي حاجي زاده التي كشف فيها عن قيام قواته بتجارب صاروخية سرية أثناء المفاوضات النووية مع مجموعة «5+1»، وأعرب حاجي زاده عن ندمه لإخفاء «الحرس» لتلك التجارب عن وسائل الإعلام.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».