أوباما يرأس قمة الأمن النووي غدًا بحضور قادة 50 دولة

تهديدات «داعش» واستفزازات كوريا الشمالية أبرز القضايا في قمة الأمن النووي

جانب من محطة «تيهانج» النووية في بلجيكا (رويترز)
جانب من محطة «تيهانج» النووية في بلجيكا (رويترز)
TT

أوباما يرأس قمة الأمن النووي غدًا بحضور قادة 50 دولة

جانب من محطة «تيهانج» النووية في بلجيكا (رويترز)
جانب من محطة «تيهانج» النووية في بلجيكا (رويترز)

تستضيف العاصمة الأميركية واشنطن غدا الخميس قمة الأمن النووي الرابعة التي يشارك فيها قادة وزعماء وملوك أكثر من 50 دولة، وتشارك خمس منظمات ومؤسسات دولية رئيسية في القمة، هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الأمم المتحدة، والإنتربول، والمبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي، والشراكة العالمية ضد انتشار أسلحة ومواد الدمار الشامل.
وتهدف القمة التي تستمر يومي الخميس والجمعة إلى تعزيز إجراءات الأمن للمواد النووية والتكنولوجيات المرتبطة بها والمرافق النووية، ومنع السبل أمام الجماعات الإرهابية من الوصول إلى تلك المواد، والحد من خطر الإرهاب النووي، واحتمالات وقوع أسلحة الدمار الشامل في أيادي جماعات متطرفة وإرهابية.
وتشارك عدة دولة عربية في أعمال القمة أبرزها المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، والمغرب. وتعد قمة الأمن النووي 2016 هي القمة الأخيرة التي يرأسها الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد ثلاث قمم سابقة عقدت في واشنطن عام 2010، وفي كوريا الجنوبية عام 2012، وفي هولندا عام 2014.
وتلقي تفجيرات بروكسل بظلالها على أعمال القمة، حيث يناقش زعماء العالم التهديدات التي تشكلها الجماعات الإرهابية، مثل «داعش» والحلول لمواجهة تلك التهديدات والاعتداءات. وستكون القمة فرصة لاستعراض جهود الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد «داعش»، والتأكد من التزام المجتمع الدولي بالقضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
وتأتي استفزازات كوريا الشمالية على رأس جدول أعمال اجتماع جانبي يعقده الرئيس أوباما مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وكذلك في اللقاء الثلاثي بين أوباما ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ورئيس كوريا الجنوبية، بارك جيون هاي. ومن المقرر أن يشارك رئيس الوزراء الهندي ورئيس الوزراء الباكستاني والرئيس الصيني في أعمال القمة. وتتجه الأنظار إلى كل من باكستان، والهند، والصين، واستعداد تلك الدول للتعاون الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال الأمن النووي، مع تصاعد المخاوف الدولية من عدم كفاية الضمانات الأمنية في المرافق النووية لدى تلك الدول.
وقد وافقت باكستان مؤخرا على قبول المساعدة في تأمين منشآتها النووية، لكي يبقي كل من الزعيمين الهندي والباكستاني مترددا في تعميق التعاون مع الولايات المتحدة فيما يتعلق بتأمين المرافق النووية. فيما قررت روسيا مقاطعة قمة الأمن النووي هذا العام، احتجاجا على خلافاتها مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حول أوكرانيا.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى تفاؤلهم بأن الدول المشاركة في القمة سوف تتعهد باتخاذ خطوات إضافية لتأمين المواد النووية في بلدانهم، والتقليل من استخدام المواد النووية في التطبيقات المدنية، واستكمال ما تم الالتزام به من تعهدات في القمم السابقة، وتعزيز الأمن النووي العالمي.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.