الفلوجة: علف الحيوان غذاء لسكانها المحاصرين.. والانتحار أحد الخيارات

هيئة كبار العلماء في السعودية تطالب بإغاثة أهاليها

أطفال هاربون من المعارك مع «داعش» جنوب الموصل في مدرسة بمخمور أمس (رويترز)
أطفال هاربون من المعارك مع «داعش» جنوب الموصل في مدرسة بمخمور أمس (رويترز)
TT

الفلوجة: علف الحيوان غذاء لسكانها المحاصرين.. والانتحار أحد الخيارات

أطفال هاربون من المعارك مع «داعش» جنوب الموصل في مدرسة بمخمور أمس (رويترز)
أطفال هاربون من المعارك مع «داعش» جنوب الموصل في مدرسة بمخمور أمس (رويترز)

ناشدت هيئة كبار العلماء في السعودية، المجتمع العربي والإسلامي إلى المسارعة بتوحيد الجهود لإغاثة آلاف المدنيين في مدينة الفلوجة العراقية «الذين يواجهون الموت جوعًا في مأساة إنسانية».
وأكدت الأمانة العامة للهيئة في بيان لها في الرياض أمس، أنه في حين يجب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه، فإنه لا يجوز التغافل عن مأساة أهالي الفلوجة: «فالمسلم أخو المسلم في كل الظروف والأحوال».
وحسب روايات محاصرين داخل المدينة اتصلت بهم «الشرق الأوسط» هاتفيا أمس لم يعد أمام أهالي الفلوجة خيار أمام مقاومة الجوع المهلك سوى الانتحار أو تجرع السم من أجل إنهاء معاناتهم.
ويقول الحاج أبو إبراهيم (65 عاما)، إن «الظروف الكارثية التي نعيشها ازدادت سوءا يومًا تلو آخر وتفاقم الأمر علينا منذ أن فرضت القوات الأمنية حصارًا قاسيًا على المدينة منع دخول المواد الغذائية والطبية إليها بشكل كامل». وأضاف أبو إبراهيم «إن هذا الحصار أثر علينا نحن بالذات ولم يؤثر على مسلحي تنظيم داعش الذين تصلهم المؤن بطرق مجهولة، فيما تسبب الحصار بنفاد المواد الغذائية والطبية حتى أصبحنا نبحث عن الحشائش وأوراق الشجر».
وأكد سكان آخرون أن أهل المدينة يعتمدون على العلف الحيواني من أجل تأمين وجبة غذاء واحدة، أما المياه فلا تصل إليهم إلا كل يوم اثنين ولساعة واحدة، وهي غير صالحة للشرب بسبب استهداف محطة المياه في المدينة بأحد البراميل المفخخة التي تلقيها المروحيات على المدينة. وأضاف: «لقد بات الانتحار عاديا، فكل يوم تشهد الفلوجة حادثة نقف أمامها عاجزين». وقال: إن «تجويع الفلوجة أمر مدبر، وإن الحكومة وقوات التحالف يمارسون عقابا جماعيا ضد المدينة التي قاومتهم خلال فترة غزوهم للبلاد».
...المزيد



«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز
TT

«إلى اللقاء في أغسطس» رواية جديدة لماركيز

غابرييل غارسيا ماركيز
غابرييل غارسيا ماركيز

عشاق أدب الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز على موعد، في مثل هذه الأيام مطلع ربيع العام المقبل، مع رواية جديدة تصدر تزامناً مع مرور 10 سنوات على رحيله بحسب ورثته، ولديه؛ رودريغو وغونزالو.
الكلام عن رواية تحمل عنوان «إلى اللقاء في أغسطس» وتقع في 150 صفحة، استعصى إنهاؤها على صاحب «مائة عام من العزلة»، وستصدر عن دار «بنغوين رانسون هاوس» في جميع البلدان الناطقة بالإسبانية، ما عدا المكسيك.
تضمّ الرواية 5 قصص منفصلة، تشكّل وحدة متكاملة، بطلتها امرأة مثقّفة على مشارف الشيخوخة، تدعى آنا ماغدالينا باخ، التي ما زالت على قدر وافر من الجمال، تسافر منتصف كل أغسطس (آب) إلى الجزيرة الصغيرة، حيث مثوى والدتها في مقبرة الفقراء، لتقصّ عليها تفاصيل مغامراتها العاطفية مع عشّاقها «خلسة عن زوجها».
يذكر أنَّ المرة الأولى التي ذكرت فيها معلومات عن هذا النص، كانت في العام 1999 عندما قرأ ماركيز إحدى القصص الخمس في أمسية نظّمها «بيت أميركا» في مدريد، معلناً أنَّها ستكون «منطلق رواية جديدة له ترى النور قريباً».
وقد أعاد كتابتها مرات عدة، وصرح في العام 2004 أنَّه «راضٍ كل الرضا عن مقاربته لأزمة بطلة الرواية»، قبل إيداع النص إلى جانب أوراقه، في مركز هارّي رانسون بجامعة تكساس الأميركية التي اشترت كامل إرثه المادي. لكن ناشره صرّح بعد عام على وفاته بأنَّه لم يقتنع بالنتيجة النهائية للرواية.
رواية جديدة لماركيز بعد 10 سنوات على رحيله