تحركات اتحادية لاحتواء أزمة «عقود الثلاثي»

الفنزويلي ريفاس يقترب من العودة للتدريبات

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)
TT

تحركات اتحادية لاحتواء أزمة «عقود الثلاثي»

بيتوركا («الشرق الأوسط»)
بيتوركا («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن تحركات اتحادية لفتح خط التواصل مع عدد من الشرفيين لتوفير سيولة مالية لإنهاء ملف التجديد للثلاثي فهد المولد وعبد الفتاح عسيري وجمال باجندوح، بعد أن وضعتها ضمن أولوياتها خلال الفترة المقبلة.
وأرجع المصدر الجهود التي تبذلها إدارة الاتحاد الحالية لإنهاء الملف التجديد للثلاثي لإغلاق الطريق أمام الأندية المنافسة لخطف ود اللاعبين، ولإتمام الاتفاق الذي جمعها معهم في وقت سابق، والتي من خلالها أبدى اللاعبون رغبتهم في الاستمرار مع الفريق.
وأبان المصدر أن المعضلة التي تقف أمام الاتحاديين لإنهاء ملف التعاقدات مع الثلاثي تأتي في الامتيازات التي ستمنح لهم خارج الصيغة التعاقدية، الأمر الذي ساهم في تأخير حسم ملف التجديد للثلاثي طوال الفترة الماضية.
وعلى الصعيد الفني، واصل فريق الاتحاد تحضيراته أمس بمعسكره بجبل علي بمدينة دبي الإماراتي وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أول من أمس مع نهاية الحصة التدريبية الصباحية والتي سمح للاعبين من خلالها بالخروج من المعسكر في جولة حرة.
وكان الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد تنفس الصعداء بتحسن المهاجم الفنزويلي ريفاس من الإصابة التي لحقت به، وذلك بعد تقرير الجهاز الطبي الذي اطلع عليه والذي تناول إمكانية مشاركة اللاعب في التدريبات الجماعية خلال الأيام القليلة المقبلة، في الوقت الذي تناول فيه التقرير الطبي المتعلق باللاعب عبد الفتاح عسيري حاجته لمزيد من الوقت للتأهيل قبل المغامرة والزج به في التدريبات الجماعية.
وكان مدرب فريق الاتحاد استهل مران الفريق أمس باجتماع عقده باللاعبين في الحصة التدريبية الصباحية، حثهم من خلاله على التركيز العالي وبذل الجميع قصارى جهده لإبراز قدراته وفرض اسمه على قائمة الفريق، في الوقت الذي ركز من خلال الحصة التدريبية على الجوانب اللياقية بتدريبات منوعه، قبل السماح للاعبين بالمغادرة لمقر السكن للراحة وتناول وجبه الغذاء فيما بعد، والاستعداد للحصة التدريبية المسائية التي تركزت على الجوانب الفنية والتكتيكية.
فيما حث مدرب فريق الاتحاد الجهاز الإداري لتحديد هوية الفريق الذي سيخوض معه الفريق مواجهة ودية، في الوقت الذي كانت فيه إدارة الكرة فتحت خط التواصل مع عدد الأندية الإماراتية لتنسيق مواجهة ودية، وفي الوقت الذي اعتذر فيه أحد الأندية ينتظر أن يقوم الآخر بالرد خلال الساعات المقبلة ليتسنى تحديد المباراة الودية التي طلبها المدرب الروماني للوقوف على جاهزية لاعبيه الاستفادة المرجوة من المعسكر وذلك قبل لقاءاته الهامة والمرتقبة بالدوري التي سيستهلها بعد انتهاء المعسكر بـ48 ساعة أمام الغريم التقليدي الأهلي ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين للدوري السعودي للمحترفين.
فيما واصل اللاعبون المصابون استكمال برنامجه العلاجي والتأهيلي أمس، بإشراف الجهاز الطبي للفريق، تقدمهم المهاجم ريفاس وعبد الفتاح عسيري وأحمد الناظري ومحمد أبو سبعان.
من جهة أخرى، أبدى فواز القرني حارس فريق الاتحاد رغبته في إجراء العملية الجراحية في أحد المراكز المتخصصة في إيطاليا والدخول في برنامج تأهيلي هناك، قبل العودة لاستكماله برنامجه العلاجي والتأهيلي بجدة، من خلال النادي وعبر أحد المراكز المتخصصة.
وأشارت المصادر إلى فتح القرني خط التواصل مع زميله الغاني سولي مونتاري للتنسيق معه والأخذ بمشورته حيال إجراء العملية في إيطاليا والترتيب، وأبان المصدر أن القرني يفاضل بين عدد من المراكز الأوروبية لإقامة العملية الجراحية إلا أنه يفضل أن يشرف على تأهيله ذات الجهاز الطبي الذي يشرف على تأهيل زميله مونتاري من الإصابة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.