حذر يمني بعد إعلان التهدئة.. وتكتل13 حزبًا لاستعادة الدولة

جباري لـ «الشرق الأوسط»: {الكويت} ستترجم قرارات الأمم المتحدة.. وصالح شأن دولي

مقاتلون في محافظة مأرب ينتمون للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من قوات التحالف (أ.ف.ب)
مقاتلون في محافظة مأرب ينتمون للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من قوات التحالف (أ.ف.ب)
TT

حذر يمني بعد إعلان التهدئة.. وتكتل13 حزبًا لاستعادة الدولة

مقاتلون في محافظة مأرب ينتمون للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من قوات التحالف (أ.ف.ب)
مقاتلون في محافظة مأرب ينتمون للمقاومة الشعبية الموالية للحكومة الشرعية المدعومة من قوات التحالف (أ.ف.ب)

سادت حالة من الارتياح في الشارع اليمني بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية على وقف القتال في العاشر من أبريل (نيسان) المقبل، واستئناف المفاوضات المباشرة في الـ18 من الشهر نفسه في دولة الكويت. لكن بعض الأوساط اليمنية عبرت عن عدد من المخاوف بخصوص إمكانية تنفيذ المتمردين الحوثيين لما تم أو سيتم الاتفاق عليه.
وقال عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الإدارة المحلية رئيس حزب العدالة والبناء، إن فريق الحكومة الشرعية سيترجم خلال لقائه بوفد الانقلابيين، في الكويت تحت مظلة أممية، قرار الأمم المتحدة «2216». وأوضح جباري في اتصال مع «الشرق الأوسط» أن رؤية الحكومة الشرعية في المفاوضات لا تتعدى مجلس الأمن الدولي. وعليه، يجب أن يلتزم المتمردون على الشرعية اليمنية بالتعهدات الذي سلمت لإسماعيل ولد الشيخ، بالانسحاب من المحافظات، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والإفراج عن السجناء، واستئناف العملية السياسية. وأشار المسؤول اليمني إلى أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح عليه عقوبات دولية، وأن هذا من شأن الأمم المتحدة.
من جهة ثانية أكد جباري، أن اليمنيين جميعًا من مختلف الأحزاب اتفقوا على مشروع جديد بتحالف 13 حزبا سياسيا يمنيا، وجرى التوقيع بالأحرف الأولى على هذا المشروع، وسيتم في الوقت المناسب الإعلان عنه بحضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وقال جباري إن مشروع التحالف السياسي اليمني تمت الموافقة عليه من جميع الأحزاب اليمنية، وهو مشروع يؤسس للمرة الأولى في اليمن، ويهدف إلى عمل تكاملي في المستقبل، حتى يستطيع اليمنيون إعادة الدولة إلى عافيتها.
وذكر نائب رئيس الوزراء اليمني أن عمل الأحزاب سيكون جماعيا، دون أي خلافات في المستقبل، والمرجعيات الأساسية لهذه الأحزاب الـ13، هي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وإعلان المؤتمر اليمني بالرياض. وأضاف أن «رئاسة التحالف السياسي ستكون تنظيمية فقط، وهي دورية تنتقل من حزب إلى آخر، لكن القضايا الرئيسية التي أعلنت تم الاتفاق عليها من جميع الأحزاب».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».