مسؤولان في «سي آي إيه»: إيران و«القاعدة» تعاونتا في تفجيري الخُبر والرياض

«الشرق الأوسط» تنشر 9 وثائق قضائية جديدة عن دور طهران في «11 سبتمبر» * «حزب الله» ساعد «القاعدة» في عمليات غسل الأموال وتعزيز قدراتها المالية عبر تجارة الماس

مسؤولان في «سي آي إيه»: إيران و«القاعدة» تعاونتا في تفجيري الخُبر والرياض
TT

مسؤولان في «سي آي إيه»: إيران و«القاعدة» تعاونتا في تفجيري الخُبر والرياض

مسؤولان في «سي آي إيه»: إيران و«القاعدة» تعاونتا في تفجيري الخُبر والرياض

في إطار كشف مزيد من الحقائق والوثائق والملابسات التي أثارتها محكمة نيويورك الفيدرالية، بشأن تورط إيران في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 بنيويورك وواشنطن، أكد شاهدان، من «سي آي إيه»، للمحكمة أن التعاون بين إيران وتنظيم القاعدة، بدأ منذ تفجير أبراج الخبر في السعودية، عام 1996، وأوضحا أن التعاون جرى بموافقة شخصية من المرشد الإيراني علي خامنئي، حسب شهادتهما الموثقة لدى المحكمة التي أصدرت في العاشر من مارس (آذار) الماضي حكما بتغريم إيران مليارات الدولارات لدورها في تسهيل مهمة منفذي الهجمات. وكانت عائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر، وشركات تأمين، رفعت قضية مطالبة إيران بدفع تعويضات مالية.
وتنفرد «الشرق الأوسط» بنشر 9 وثائق قضائية جديدة تؤكد ضلوع الحكومة الإيرانية ومرشدها في التخطيط وتسهيل هجمات 11 سبتمبر، التي بموجبها أصدر القاضي جورج دانيلز حكمه بتغريم طهران 10.7 مليار دولار. وحصلت «الشرق الأوسط» على الوثائق ذات الصلة، وسوف تنشرها حصريًا على جزأين. يكشف الجزء الأول مقاطع من الشهادة التي أدلى بها شاهدان من «سي آي إيه» هما كلير لوبيز مسؤولة سابقة لعمليات سرية لدى «سي آي إيه»، وبروس دي. تيفت رئيس وحدة سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية.
وحسب شهادات المسؤولين في «سي آي إيه» فإن الحكومة الإيرانية قدمت مساعدات مادية إلى تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليتي برجي مركز التجارة ومقر وزارة الدفاع الأميركية.
وأشار العميلان بالاستخبارات المركزية الأميركية، إلى أن التعاون رفيع المستوى بين عناصر من الحكومة الإيرانية و«القاعدة» جاء في إطار سياسة الدولة الرسمية، بموافقة شخصية من خامنئي ووزير الاستخبارات حينها علي فلاحيان، وبدأ التعاون بينهما بتفجير أبراج الخُبر في السعودية عام 1996 وسفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998 واستهداف المدمرة الأميركية «يو إس إس كول» قبالة سواحل اليمن عام 2000. وأكد الشاهدان أنه بعد تنفيذ هجمات سبتمبر استمر التعاون بين إيران و«القاعدة»، وأسفر عن تفجيرات مجمع الرياض في مايو (أيار) 2003، الذي أودى بحياة 38 شخصا وجرح 160 آخرين.
من جهته قال مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»: «إن لدى محكمة نيويورك الكثير من الوثائق (المحجوبة) تضم معلومات حصل عليها عميلا (سي آي إيه) تندرج تحت بند (السرية) توضح وجهة نظر الشاهدين حول (طريقة عمل) الحكومة الإيرانية في تعاونها مع (حزب الله) و(القاعدة) وجماعات أخرى من بينها حماس». وأضاف المصدر القضائي - الذي طلب عدم الكشف عن اسمه - أن «حزب الله» ساعد «القاعدة» في عمليات غسل الأموال وتعزيز قدراتها المالية عبر تجارة الماس. وأضاف أن «القاضي جورج دانيلز قَبِل شهادة عميلي (سي آي إيه) بصفتهما (خبيرين) ولا يحق للحكومة الإيرانية رفض شرعية المحكمة أو الطعن في شهادة الشهود».



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين