بلجيكا تشتبه بوجود شخص آخر في اعتداء مترو بروكسل

عبد السلام المشتبه به في اعتداءات باريس يرغب في الذهاب إلى فرنسا

بلجيكا تشتبه بوجود شخص آخر في اعتداء مترو بروكسل
TT

بلجيكا تشتبه بوجود شخص آخر في اعتداء مترو بروكسل

بلجيكا تشتبه بوجود شخص آخر في اعتداء مترو بروكسل

أعلن محامي صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس، اليوم (الخميس)، أنّ موكله "ابلغه برغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن"؛ وذلك بعد جلسة أمام قضاة التحقيق البلجيكيين.
وقال المحامي سفين ماري إنّ "صلاح عبد السلام عبر لي عن رغبته في الذهاب إلى فرنسا في أسرع وقت ممكن". مضيفًا "سأرى قاضية التحقيق حتى لا تعترض بعد الآن على رحيله". وتابع أنّه حصل على إرجاء إلى السابع من ابريل (نيسان)، للجلسة التي كان يفترض أن تبت اليوم، في إبقاء موكله موقوفا. واستطرد أنّه "ادرك أنّ جزءا صغيرا من الملف يعالج هنا ويريد أن يوضح موقفه في فرنسا وهذا أمر جيد".
وكان عبد السلام أكّد في أول جلسة غداة توقيفه أنّه يرفض نقله إلى باريس كما تطلب السلطات الفرنسية، في إطار مذكرة توقيف أوروبية.
وقال المحامي إنّ جلسة أمام غرفة المجلس وهي هيئة بلجيكية للتحقيق حول تنفيذ مذكرة التوقيف، مقررة في 31 مارس (آذار).
من جهة اخرى، قال المحامي نفسه ان موكله "لم يكن على علم" باعتداءات بروكسل.
وكان سفين ماري يرد على سؤال طرحه صحافي في ختام جلسة أمام غرفة المجلس بالانجليزية بشأن ما إذا كان عبد السلام على علم بهذه الهجمات.
وفي سياق منفصل، تعمل السلطات البلجيكية اليوم، على التحقق من مدى امتداد شبكة المهاجمين الذين نفذوا التفجيرات المميتة في بروكسل، في الوقت الذي ذكر التلفزيون الرسمي أن رجلًا ثانيا من المحتمل أنّه شارك في التفجير الذي وقع بمترو الأنفاق.
وأفاد مصدر قريب من الملف بأنّ خالد البكراوي يظهر وهو يتحدث مع هذا المشتبه به الذي لم يصعد معه إلى قطار الانفاق.
وأفاد التلفزيون البلجيكي الرسمي (آر تي بي إف) بأنه من غير الواضح ما إذا كان الرجل المجهول الذي التقطته كاميرات المراقبة حاملا حقيبة كبيرة، مازال على قيد الحياة. ولم يعلق الادعاء على الفور على التقرير.
وتوفي خالد البكراوي (27 سنة) بعد تفجير قنبلة انتحارية في العربة الثانية بالمترو خلال خروجه من محطة في وسط بروكسل أول من أمس.
وكان هذا الانفجار هو الأكثر فتكًا في الهجومين اللذين اشتملا على سلسلة من الانفجارات في وقت سابق بصالة المغادرة بمطار بروكسل، وفيها قتل المفجران، وأحدهما هو شقيق البكراوي ويدعى إبراهيم.
يذكر أنه قتل أكثر 30 شخصًا وأصيب 300 في الانفجارين على الرغم من أنّ المسؤولين أشاروا إلى ان حصيلة الضحايا مازالت مرشحة للزيادة. ويرقد 61 شخصًا في العناية المركزة.
وتحاول بلجيكا فهم كيفية تنفيذ الهجمات على يد رجال ولدوا ونشأوا في البلاد. وتشهد بلجيكا حاليًا حدادا وطنيا لثلاثة أيام.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».