روسيا تحتل قاعدة أوكرانية ثانية في القرم وتقول إنها ستبني جسرا يربطها بها

بريطانيا تحذرها من الطرد من مجموعة الثماني

روسيا تحتل قاعدة أوكرانية ثانية في القرم وتقول إنها ستبني جسرا يربطها بها
TT

روسيا تحتل قاعدة أوكرانية ثانية في القرم وتقول إنها ستبني جسرا يربطها بها

روسيا تحتل قاعدة أوكرانية ثانية في القرم وتقول إنها ستبني جسرا يربطها بها

أفاد مراسلو وكالة أنباء "فرانس برس" بأن القوات الروسية التي احتلت صباح الاربعاء المقر العام للبحرية الاوكرانية في سيباستوبول، سيطرت لاحقا على القاعدة الاوكرانية في نوفوزيرني بغرب القرم.
وغادر نحو خمسين جنديا أوكرانيا القاعدة في ظل مراقبة الجنود الروس، فيما رفع عناصر ميليشيا موالية لموسكو العلم الروسي عليها.
وقال مساعد قائد القاعدة في اتصال هاتفي مع الوكالة، إن عناصر الميليشيا الموالية لموسكو كانوا اول من دخل القاعدة. وأضاف "ان الجنود الاوكرانيين لم يظهروا مقاومة رغم انهم مسلحون"، مؤكدا أنه "لم يصب أحد".
وأوضح الضابط أيضا أن جنودا أوكرانيين ظلوا داخل القاعدة ويتولى بعضهم الآن، بالتنسيق مع الجنود الروس، حراسة مستودع الأسلحة العائدة الى الوحدة الأوكرانية.
وعند احتلالهم في وقت سابق المقر العام للقوات البحرية الاوكرانية في سيباستوبول، عمدت الميليشيات الموالية لروسيا الى اعتقال قائد القوة البحرية سيرغي غايدوك.
وقالت وكالة أنباء محلية، إنه اقتيد الى مقر النيابة "لاستجوابه" في شأن الأمر الصادر من كييف والذي أجاز للجنود الاوكرانيين استخدام أسلحتهم.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن روسيا ستبني جسرا بين أراضيها وشبه جزيرة القرم، وقدرت الحكومة تكلفة هذا المشروع بثلاثة مليارات دولار.
ونقلت وكالة الانباء الروسية " انترفاكس" عن بوتين" قوله في مجلس الوزراء "نحتاج الى جسر للسيارات والقطار".
ومضيق كيرتش، ذراع بحري طوله 4.5 كلم، وهي أقصر مسافة بين بحر آزوف والبحر الأسود (شرق القرم)، هو الوسيلة الوحيدة باستثناء الطائرة للوصول الى شبه الجزيرة من الأراضي الروسية من دون المرور بأوكرانيا.
وتؤمن إحدى السفن حاليا المواصلات، فيما تواصل القطارات رحلاتها عبر الأراضي الاوكرانية، كما قال وزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف. مضيفا، أن موضوع حفر نفق مطروح للنقاش أيضا.
وذكرت وزارة النقل الروسية في بيان وزعته وكالة "انترفاكس" أن الميزانية الاجمالية للمشروع تبلغ ثلاثة مليارات دولار (2. 16 مليار يورو). ولم يحدد البيان البنى التحتية التي تتضمنها هذه الميزانية.
من جهتها، حذرت بريطانيا اليوم الرئيس الروسي من أن روسيا قد تواجه طردا دائما من مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، إذا اتخذ الكرملين خطوات إضافية ضد أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للبرلمان إن "الاستفتاء الذي أجري في القرم غير قانوني وغير مشروع. طُبخ في عشرة أيام وتم على فوهات بنادق الكلاشنيكوف الروسية. وهذا أمر لا يمكن ان يقبله المجتمع الدولي أو ان يضفي الشرعية عليه". وأضاف "أعتقد انه يتعين علينا مناقشة ما اذا كان علينا طرد روسيا نهائيا من مجموعة الثماني اذا اتخذت المزيد من الخطوات".



بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»... وإنتاج كمية كبيرة منه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
TT

بوتين يأمر بـ«اختبارات» في الوضع القتالي للصاروخ «أوريشنيك»... وإنتاج كمية كبيرة منه

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (أ.ب)

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك» ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بث التلفزيون وقائعه: «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا».

وأطلقت روسيا صاروخاً باليستياً فرط صوتي على منطقة دنيبرو في وقت مبكر الخميس. وأمر بوتين بإنتاج الصاروخ الذي يحلق بسرعة 10 ماخ؛ أي 10 أضعاف سرعة الصوت، بشكل تسلسلي. وأضاف أن روسيا تطور أنظمة متقدمة مماثلة.

وتابع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نحن بحاجة إلى البدء بالإنتاج التسلسلي. القرار اتُّخذ فعلياً»، مشيداً بـ«القوة الخاصة لهذا السلاح».

وأضاف: «نظام الأسلحة الذي تم اختباره أمس هو ضمانة أخرى صادقة لوحدة أراضي روسيا وسيادتها».

وبحسب بوتين، فإنه لا يوجد دولة أخرى في العالم تملك تكنولوجيا صواريخ مماثلة. ولكنه أقر بأن دولاً أخرى ستطورها قريباً.

وتابع: «سيكون ذلك غداً، بعد عام، أو عامين. ولكن لدينا هذا النظام الآن. وهذا مهم».

وجاء اجتماعه المقرر مع وزير الدفاع والمسؤولين عن تطوير الصاروخ، في نهاية أسبوع شهد تصعيداً سريعاً للنزاع في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الروسي أن إطلاق الصاروخ «أوريشنيك» كان رداً مباشراً على استخدام قوات كييف للصواريخ التي زودتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضد الأراضي الروسية لأول مرة.