نائب الرئيس الأميركي يحذر إيران من عدم احترام الاتفاق النووي

قال إن الولايات المتحدة تراقبها بـ«عين الصقر»

نائب الرئيس الأميركي يحذر إيران من عدم احترام الاتفاق النووي
TT

نائب الرئيس الأميركي يحذر إيران من عدم احترام الاتفاق النووي

نائب الرئيس الأميركي يحذر إيران من عدم احترام الاتفاق النووي

حذر نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، يوم أمس (الاحد)، من ان واشنطن تراقب ايران عن كثب وانها ستتحرك في حال لم تحترم الاتفاق النووي.
وكانت طهران وقعت مع الدول الست الكبرى ومنها الولايات المتحدة اتفاقا في يوليو (تموز) تعهدت طهران بموجبه خفض انشطتها النووية لقاء رفع العقوبات الغربية والدولية المفروضة عليها.
وقال بايدن "ان ايران لديها حوافز تحملها على احترام واجباتها في الاتفاق. اننا نراقب ايران بعين الصقر". واضاف امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية - الاسرائيلية "بموجب هذا الاتفاق لن يسمح لايران أبدا بمواصلة السعي لحيازة السلاح النووي". وتابع "اذا انتهكت ايران الاتفاق ستتحرك الولايات المتحدة".
وينص بند اساسي على فرض عقوبات مجددا على ايران اذا تبين انها خرقت الاتفاق.
وفي وقت سابق اتهم المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي واشنطن بانها لا تحترم شروط الاتفاق، وذلك في خطاب بمناسبة رأس السنة الفارسية.
وقال خامنئي ان الولايات المتحدة رفعت العقوبات "على الورق" في الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في يناير (كانون الثاني) "لكنهم يعتمدون وسائل ملتوية لمنع ايران من بلوغ اهدافها".
وتطرق بايدن الى جهود السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين واحتمال حل الدولتين. وقال "لا توجد ارادة سياسية لدى الاسرائيليين او الفلسطينيين للتحرك قدما في هذه اللحظة لاجراء مفاوضات جدية". واضاف "بصراحة ان عملية توسيع المستوطنات المستمرة والمنهجية التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية واضفاء الشرعية على المواقع الاستيطانية العشوائية ومصادرة الاراضي تقوض برأيي احتمال حل الدولتين".
وتعارض الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي النشاط الاستيطاني الاسرائيلي وتعتبره عقبة أمام السلام.



أورتيغا وزوجته يشددان قبضتهما على نيكاراغوا

دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
TT

أورتيغا وزوجته يشددان قبضتهما على نيكاراغوا

دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)
دانيال أورتيغا يحيي أنصاره في الذكرى الـ43 للثورة الساندينستا في 19 يوليو الماضي (رويترز)

في إطار سعيهما لتعزيز قبضتهما على السلطة، يهاجم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا ونائبته وزوجته روزاريو موريو الكنيسة الكاثوليكية، بعدما عملا على سجن أو نفي شخصيات معارضة.
بدأ المقاتل السابق في جبهة التحرير الوطني الساندينية، بدعم قوي من زوجته، بالتأسيس لاستمرارية في السلطة منذ عودته إليها في عام 2007. وسمحت تعديلات دستورية في العامين 2011 و2014 برفع الحظر المفروض على إعادة انتخاب الرئيس، الذي كان منصوصاً عليه سابقاً في الدستور، حسبما تقول عالمة الاجتماع إلفيرا كوادرا التي تعيش في المنفى في كوستاريكا.
وتشير كودارا لوكالة «الصحافة الفرنسية» إلى أن أورتيغا (76 عاماً) «حوّل بذلك شكل الحكومة التي نصّ عليها الدستور» من أجل الانتقال إلى نظام «استبدادي» يضع «صنع القرار المطلق في أيدي الثنائي الرئاسي».
ومنذ القمع الدامي لاحتجاجات عام 2018 التي كانت تُطالب باستقالة الزوجيْن، تمرّ نيكاراغاوا بـ«أزمة مطوّلة لا يمكن تخطّيها» لأن أورتيغا وزوجته «أكّدا استمراريتهما في السلطة خلال انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2021. ومن خلال مأسسة الدولة البوليسية».
وأُعيد انتخاب أورتيغا لولاية رابعة على التوالي خلال انتخابات غاب عنها جميع منافسيه الأقوياء المحتملين، بسبب اعتقالهم أو إرغامهم على العيش في المنفى.
ولطالما دان المجتمع الدولي أفعال النظام في نيكاراغوا. وطالبت منظمة الدول الأميركية، أول من أمس الجمعة، الحكومة في نيكاراغوا بوقف «المضايقات والقيود التعسّفية» بحق المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام والمنظمات الدينية والمعارضين. وطالبت أيضاً بـ«الإفراج الفوري عن السجناء السياسيين الذين يُقدّر عددهم بنحو 190».
ويعتبر المحلل والنائب السابق في نيكاراغوا إيليسيو نونييز، الذي يعيش هو أيضاً في المنفى، أن جبهة التحرير الوطني الساندينية «تنتقل من موقع الحزب المهيمن إلى موقع الحزب الواحد (...) مع خلق عبادة شخصية لا مثيل لها حالياً في أميركا اللاتينية».
ومنذ عام، تمّ اعتقال 46 معارضاً أو مجرد منتقد للحكومة وحُكم عليهم بالسجن لفترات تصل إلى 13 عاماً. وكان سبعة منهم يريدون الترشّح إلى الرئاسة.
- قمع الإعلام
وكانت وسائل الإعلام أيضاً من الأهداف الأولى للسلطة.
لم تعد صحيفة «لا برينسا» La Prensa، التي كانت تنشر نسخة ورقية، موجودة إلّا على الإنترنت، بعدما اختار صحافيوها المنفى خوفاً من الاعتقال، وذلك عقب مصادرة مقرّها وزجّ مديرها لورينزو هولمان بالسجن.
وأغلقت السلطات أيضاً المحطة التلفزيونية التابعة للكنيسة الكاثوليكية في نيكاراغوا، بالإضافة إلى عدة إذاعات في أبرشيات مختلفة، وعشرات وسائل الإعلام المستقلة.
في 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2020. أصدرت نيكاراغوا تشريعاً يستهدف الذين يتلقون أموالاً من الخارج ويفرض تسجيلهم لدى السلطات بصفة «عملاء أجانب». وأثار هذا القانون انتقادات المجتمع الدولي لما يشكله من خطر على الصحافيين ونشطاء حقوق الإنسان.
وبموجب هذا القانون، اعتبرت أكثر من ألف مؤسسة ومنظمة غير حكومية كان بعضها يكرّس عمله للدفاع عن حقوق الإنسان، غير قانونية. وأغلقت جامعات خاصة ومنظمات ثقافية بين عشية وضحاها.
في يوليو (تموز) اضطرت راهبات مجمّع الإرساليات الخيرية الذي أسسته الأم تيريزا، إلى الرحيل من نيكاراغوا، وطُردن كأنّهن «منبوذات»، حسبما قال مركز نيكاراغوا للدفاع عن حقوق الإنسان.
- «كنيسة صامتة»
وتُظهر الكنيسة الكاثوليكية نفسها على أنها آخر معقل يحمي من الإجراءات التعسّفية. لكن الموالين للحكومة يعتبرون الكهنة والأساقفة الذين ينتقدون النظام «أنبياء مزيّفين».
ومنعت الشرطة أسقف ماتاغالبا (شمال شرق) المونسنيور رولاندو ألفاريز من التنقّل، منذ 4 أغسطس (آب)، مما يعكس ذروة الأزمة مع نظام يسعى إلى إسكات رجال الدين في الكنيسة الكاثوليكية المحلية لقمع أصوات المعارضة.
وقال ألفاريز في إحدى عظاته: «لطالما أرادت الحكومة كنيسة صامتة، لا تريدنا أن نتكلّم وأن نندّد بالظلم».