كاميرون في حالة «خوف».. ويناشد التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي

استقالة وزير العمل والتقاعد توجه صفعة جديدة لحملته

كاميرون في حالة «خوف».. ويناشد التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي
TT

كاميرون في حالة «خوف».. ويناشد التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي

كاميرون في حالة «خوف».. ويناشد التصويت للبقاء في الاتحاد الأوروبي

اعترف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، وللمرة الأولى، بأنه «خائف» من احتمال مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، موجها نداء للناخبين المترددين بالتصويت للبقاء «لصالح أحفادهم».
وطالب كاميرون، في تصريحات لآخر نسخة ورقية من صحيفة «إندبندنت أون صنداي»، المواطنين البريطانيين بالتفكير في أبنائهم، محذرا من المخاطرة بـ«السلام والاستقرار في أوروبا»، مؤكدا على أن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي ستتوقف لمدة عقد كامل إذا صوت الناخبون للرحيل. كما صرح كاميرون بأنه يخشى من خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي مع اشتعال «الحرب الداخلية» في حزب المحافظين حول هذه القضية، بعد أن استقال الوزير العمل والتقاعد المطالب بالخروج ايان دنكان سميث الجمعة الماضي. وأعرب زعيم المحافظين عن قلقه، وقال: إن «استفتاء 23 يونيو (حزيران) المقبل قريب جدا»، وأضاف أن أكبر تحد له حاليا هو «إقناع أكبر عدد من الناخبين بالمشاركة في الاقتراع لحرمان حملة الخروج من الفوز».
وعانت رئاسة الوزراء منذ الأسبوع الماضي في مواجهة الادعاءات بأن كاميرون فقد السيطرة على الحزب بشأن قضية عضوية الاتحاد، وسط سلسلة من التصريحات الرافضة للميزانية الجديدة التي أعلن عنها الأربعاء الماضي، والتي تهدد محاولة الحكومة للقضاء على العجز بحلول الانتخابات العامة القادمة.
واضطر كاميرون، أول من أمس، إلى إجراء تغيير في حكومته بعد الاستقالة المفاجئة لأيان دنكان سميث وزير العمل والتقاعد المعارض للبقاء في الاتحاد الأوروبي، والتي هزت حملة كاميرون الداعية للبقاء في الاتحاد. واستقال سميث، الزعيم السابق لحزب المحافظين والشخصية البارزة في التيار اليميني، من منصبه الجمعة الماضي في رسالة قاسية انتقد فيها خفض المساعدات الاجتماعية للمعاقين، التي أعلنت في ميزانية الأسبوع الماضي. وكشف دنكان سميث في الرسالة أن «الإصلاحات الأخيرة حول معاشات المعوقين والإطار الذي تقررت فيه تشكل بالنسبة لي تسوية لم يكن يفترض أن تحصل»، وأضاف أن هذه الإجراءات «مقبولة على الأمد القصير بسبب العجز العام المستمر، لكن لا يمكن قبولها بسبب الطريقة التي أدخلت إلى الموازنة ويستفيد منها دافعو الضرائب الأكثر ثراء».
وفي سياق متصل، حذر رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، جون ميجور، من مخاطر إضعاف الاتحاد الأوروبي في حالة خروج بريطانيا منه، منتقدا حملات ‏الخروج التي ترسم صورة خيالية عن البلاد خارج التكتل الأوروبي.‏
وفي مقاله في صحيفة «صنداي تلغراف»، وصف ميجور القائمين على حملات الخروج ‏بمجموعة من «الحمقى» و«المتهورين» الذين يعرضون مصالح بريطانيا للخطر، مشددا على ‏أنه لا يمكن الحفاظ على تأثير المملكة المتحدة في أوروبا وأهميتها في الساحة العالمية إلا من ‏خلال البقاء داخل الاتحاد الأوروبي.‏
وقال ميجور عن حملات الخروج «هذا خداع للذات يضل إلى حد الوهم... فحجتهم هي أن ‏الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى سوق المملكة المتحدة أكثر مما نحتاج لهم، وذلك ‏يعني أنهم يصدرون لنا أكثر مما نصدر نحن لهم».



قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.