حماس تزيل صور البنا ومرسي وشعارات الإخوان من شوارع غزة ومساجدها

في مؤشر واضح على تلبيتها طلب مصر فك ارتباطها بالإخوان

حماس تزيل صور البنا ومرسي وشعارات الإخوان من شوارع غزة ومساجدها
TT

حماس تزيل صور البنا ومرسي وشعارات الإخوان من شوارع غزة ومساجدها

حماس تزيل صور البنا ومرسي وشعارات الإخوان من شوارع غزة ومساجدها

في مؤشر واضح على الاتفاق بين حركة حماس والمخابرات المصرية، على فك الارتباط بين الحركة الفلسطينية وتنظيم الإخوان المسلمين، أزالت حماس في قطاع غزة، شعارات الإخوان المسلمين وصور قادتهم من على مساجد وشوارع القطاع.
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن دائرة العمل الجماهيري التابعة لحماس، قامت بإزالة شعارات الإخوان وصور لمؤسس الإخوان حسن البنا وبعض وصاياه، التي كانت مكتوبة على يافطات كبيرة معلقة إلى جانب صور للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.
وبحسب المصادر، فإن جميع الشعارات والصور أزيلت بما فيها الثابتة منذ سنوات. وشمل ذلك صورة رئيسية كبيرة في منطقة السرايا وسط غزة، ثبتت قبل سنوات وكانت تضم أمير قطر الحالي تميم بن حمد، والسابق حمد بن خليفة، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس حماس في غزة، إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وكتب تحتها القدس تنتظر الرجال، واستبدلت بيافطة تحمل رسالة لمصر تقول: «المقاومة لا توجه سلاحها إلى الخارج.. البوصلة نحو تحرير فلسطين»، في إشارة إلى عدم تورط الحركة في أي أحداث في مصر، الأمر الذي أكده وفدها للمخابرات المصرية الأسبوع الماضي.
ولم تكتف حماس بإزالة شعارات الإخوان الرئيسية في غزة، بل أزالت جميع الشعارات حتى داخل المساجد.
وجاءت خطوات حماس هذه، بعد طلب مصر منها فك الارتباط بالإخوان المسلمين، من بين عدة طلبات، وهي عدم التدخل في الشأن المصري، وعدم التدخل في سيناء، والتعاون بشأن التحقيقات حول القضايا التي تمس الأمن المصري، ومنع السلفيين وجهات معادية من دخول القطاع من سيناء أو مغادرته منها، وقطع العلاقة مع الإخوان المسلمين، وضبط الحدود، ومراقبة الأنفاق، ومنع التسلل منها.
وكانت حماس أكدت بعد هذه الطلبات، حرصها على فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر، بعدما تدهورت منذ منتصف 2013. عندما جرى عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، الذي كان على علاقة متقدمة مع حماس.
وأظهرت تصريحات مسؤولي حماس لاحقا، حرصها على إيصال رسائل علنية مرضية لمصر وتعبر عن توجه جديد، بدأت بإدانة اغتيال النائب العام هشام بركات، والتأكيد على أن غزة لن تكون منطلقا لأي أعمال ضد القاهرة، وانتهت بإزالة شعارات الإخوان وحتى رؤساء على خلاف مع مصر.
لكن من شأن التوجه الجديد أن يخلق خلافات داخل حماس نفسها أيضا. ومعروف أن ثمة تباينات داخل حماس، حول المحاوِر التي يجب أن تنتمي إليها الحركة، ويوجد تيارات تضغط باتجاه إيران و«حزب الله»، وأخرى ضد ذلك، وتيارات مع مصر وأخرى تفضل «داعش».
ونشر موقع «واللا» الإسرائيلي، عن صراع داخلي في حماس بشأن شكل وطبيعة العلاقة مع إيران و«حزب الله» اللبناني، وحتى مع تنظيم داعش في سيناء. وبحسب الموقع، فإن الصراع يدور بين مستوى سياسي وآخر عسكري، يمثل الأول رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، والثاني يحيى السنوار، القيادي في القسام الذي بات رقما صعبا.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.