السجن 22 عاما لـ«داعشي» أميركي

الفقيه اعترف بعضويته في التنظيم الإرهابي وبمحاولات تجنيد آخرين

صورة وزعتها الشرطة الأميركية لمفيد الفقيه
صورة وزعتها الشرطة الأميركية لمفيد الفقيه
TT

السجن 22 عاما لـ«داعشي» أميركي

صورة وزعتها الشرطة الأميركية لمفيد الفقيه
صورة وزعتها الشرطة الأميركية لمفيد الفقيه

بينما حكمت محكمة في ولاية نيويورك بالسجن لمدة 22 عاما على «داعشي» أميركي، مما يدل على تشدد المحاكم الأميركية مع أمثاله، كشف مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) أن الطالب المسلم في جامعة كاليفورنيا، الذي قتلته شرطة الجامعة في نهاية العام الماضي، كانت له علاقات مع «داعش». ونقلت وكالة «رويترز» أمس، أن أطول حكم بالسجن على أميركي يدان بدعم التطرف أصدرته قاضية المحكمة الاتحادية في نيويورك، إليزابيث وولفورد، على مفيد الفقيه (32 عاما)، الذي كان اعترف بعضوية «داعش»، وبمحاولات تجنيد آخرين. واعترف، أيضا، بأنه خطط لقتل جنود أميركيين عادوا من حرب العراق وحرب أفغانستان.
وكانت قاضية محكمة اتحادية في رالي (ولاية نورث كارولينا) أصدرت، في مايو (أيار) الماضي، ثاني أطول حكم بالسجن، 20 عاما، على دونالد راي مورغان (44 عاما) الذي كان اعترف بأنه قدم دعما ماديا لتنظيم داعش، وبحيازة بنادق ومسدسات بصورة غير قانونية.
وبحسب وكالة «الصحافة» الفرنسية، أقر مفيد الفقيه (32 عامًا) في روتشستر بولاية نيويورك في ديسمبر (كانون الأول) بأنه حاول تزويد عناصر مسلحة بمعدات، في حين أشار المحققون إلى أنه «أحد أوائل» المجندين الذين قبض عليهم في الولايات المتحدة.
وقال الادعاء إن الفقيه نشر مواد دعائية لتنظيم «الدولة» على شبكات التواصل الاجتماعي وحاول جمع أموال لصالح التنظيم وتجنيد شخصين كانا يتعاونان مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) من أجل إرسالهما إلى سوريا للقتال في صفوف التنظيم.
وصرح آدم كوهين رئيس فرع الـ«إف بي آي» في بافالو بنيويورك: «مع أننا واثقون من أن بقاء الفقيه وراء القضبان للعقدين المقبلين سيجعلنا أكثر أمانًا، ما زال هناك تهديد إرهابي كبير ومتواصل ومتغير يترصد بنا»، مضيفًا أن «هذا التهديد يظل بين أولويات مكتب التحقيقات الفيدرالي وهيئات الاستخبارات».
وتابع الادعاء أن الفقيه أرسل تسجيلات فيديو دعائية عن التنظيم إلى شخص يريد المشاركة في القتال في صفوف التنظيم ودبر اتصاله بشخص ناطق بالإنجليزية في العراق عبر «فيسبوك»، كما أنه دفع 240 دولارًا أميركيًا لدعمه في الحصول على جواز سفر. كما قام الفقيه بشراء كومبيوتر محمول وكاميرا ليأخذها المخبران في الـ«إف بي آي» اللذان حاول تجنيدهما، إلى سوريا، وقدم إليهما نصائح حول كيفية السفر دون إثارة الانتباه ورتب لشخص في الخارج من أجل تنسيق الرحلة. وأضاف الادعاء أن الفقيه أرسل 600 دولار أميركي إلى شخص ثالث في اليمن أيضًا بغرض مساعدة المخبرين على السفر إلى سوريا.
من جهته، أعلن مكتب «إف بي آي» في ولاية كاليفورنيا يوم الخميس،
أن فيصل محمد (18 عاما) الطالب في جامعة كاليفورنيا الذي كان طعن، في العام الماضي، عددا من الطلبة والطالبات في نفس الجامعة، ثم طاردته الشرطة حتى قتلته، كان مؤيدا لـ«داعش».
وقال بيان «إف بي آي» بأن فحص كومبيوتر محمد، وهو ابن مهاجرين من باكستان، ومولود في الولايات المتحدة، كشف بأنه كان يتراسل مع أعضاء أو مؤيدين لـ«داعش». وأنه خطط للهجوم، ووضع الخطة في الكومبيوتر الخاص به. وفيها: اعتقال طلبة وطالبات في فصله، ووضع متفجرات في فصول أخرى، ورفع علم «داعش».
في الأسبوع الماضي، مع زيادة اعتقالات ومحاكمات أميركيين «داعشيين»، ولأول مرة، أدانت محكمة أميركية عسكريا أميركيا سابقا لتعاونه مع «داعش». وذلك عندما أدانت محكمة اتحادية في نيويورك ناثان وبستر بو (48 عاما)، الذي كان خبيرا في تكنولوجيا الطيران في السلاح الجوي الأميركي. ويتوقع أن يحاكم بالسجن إلى فترة ربما تصل إلى عشرين عاما.
أدين بو في أربع وعشرين تهمة لتقديم مساعدات للإرهابيين، وتهديد الأمن الأميركي. وكان اعتقل في العام الماضي في تركيا وهو يحاول دخول سوريا. وكان زار دولا في المنطقة، من بينها مصر. في نفس الوقت، تجرى محاكمة عبد المالك عبد الكريم (44 عاما) في ولاية تكساس بتهمة الاشتراك في الهجوم الإرهابي في عام 2015 على معرض لرسومات كاريكاتيرية للنبي محمد. وحسب معلومات جديدة، كان يتراسل مع مؤيدين لمنظمة «داعش».



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.