الكويت ترفض تصريحات الرئيس الأميركي وتجاهله الخطر الإيراني

الشيخ ثامر آل صباح مخاطبًا أوباما: نحييك لجلوسك مع طهران رغم معرفتك بدعمهم «حزب الله» وخطف الطائرات

الكويت ترفض تصريحات الرئيس الأميركي وتجاهله الخطر الإيراني
TT

الكويت ترفض تصريحات الرئيس الأميركي وتجاهله الخطر الإيراني

الكويت ترفض تصريحات الرئيس الأميركي وتجاهله الخطر الإيراني

رفضت، أمس، دولة الكويت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لمجلة «أتلانتك»، وقال الشيخ ثامر آل صباح رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي إن بلاده لا تنتفع بالمجان من الحملات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب وغيره من التهديدات، رافضًا انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما لبعض حلفاء واشنطن.
وأضاف الشيخ ثامر في تصريحات لوكالة «رويترز» أن دولة الكويت شأنها شأن قطر فتحت قواعدها الجوية ومجالها الجوي أمام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقصف «داعش» في العراق وسوريا، وأن طائرات من بلدان خليجية أخرى نفّذت طلعات جوية، مضيفًا بقوله: «إنني أستغرب ما يمكن أن يكون ركوبًا بالمجان، مع القيام بكل هذه الأشياء»، وتابع المسؤول الكويتي متسائلاً: «عندما نتبادل معلومات المخابرات، وعندما نفتح مجالاتنا الجوية والبرية والبحرية، وعندما ننفق مليارات الدولارات لمحاربة الإرهاب، ومساعدة اللاجئين السوريين، كيف يكون كل ذلك انتفاعًا بالمجان؟!».
وخاطب الشيخ ثامر الرئيس الأميركي قائلاً: «أحييك على أنك بذلت قصارى جهدك للعمل مع إيران فقط بشأن برنامجها النووي، رغم أنك تعرف ما تقوم به من خلال حزب الله في لبنان وفي مناطق أخرى من العالم، من تفجيرات وخطف طائرات واغتيال أشخاص، وأحييكم على قدرتكم على الجلوس والحديث عن البرنامج النووي مع درايتكم بقدرة إيران على القيام بكل هذه الأمور».
وعبّر رئيس جهاز الأمن الوطني الكويتي عن قلقه بشأن العراق، حيث تقاتل وحدات شيعية مسلحة مدعومة من إيران بجوار القوات الحكومية ضد «داعش»، وقال: «نعيش في بؤرة ساخنة للغاية من العالم».
وأفصح الشيخ ثامر آل صباح بأن اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية لم يحد من مخاوف الكويت تجاه إيران، مشيرًا إلى أن المخاوف تشمل خلايا متشددة نائمة وجواسيس متورطة في الصراعات الإقليمية، إضافة إلى أن محطة بوشهر الإيرانية النووية تقع بالقرب من الكويت، وهنا يكمن الخطر، وقال: «المسألة الأمنية الخاصة بإيران كانت دومًا حاضرة، وأعتقد أنها ستستمر».
وقال المسؤول الكويتي إن بلاده تعكف على مكافحة تهديدات لمتطرفين مثل «داعش»، وأيضًا أشخاص تدعمهم إيران على أراضيها، مشيرًا إلى حادثة التفجير التي وقعت في الكويت يونيو (حزيران) الماضي، إذ أشار الشيخ آل صباح إلى أن المفجِّر كان مجهولاً بالنسبة للسلطات الكويتية والسعودية والبحرينية التي اتخذها نقطة للعبور، وأضاف: «لم يكن مرصودًا، ولم يعرفوه، وتحوّل إلى متطرف حسب فهمنا عن طريق الإنترنت أو عن طريق أناس تعرف عليهم»، مبينا أن دول الخليج أعدت قوائم سوداء لمتطرفين مشتبه بهم وتبادلتها مع حلفاء غربيين.



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.