أكراد سوريا يفتحون باب التقسيم.. بإعلان الفيدرالية

رئيس «الاتحاد الديمقراطي» لـ «الشرق الأوسط»: لن نكون نسخة من كردستان العراق

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يصافح مقاتلة من قوات البيشمركة الكردية خلال حفل تكريمي بمعسكر تدريبي يشرف عليه ضباط بريطانيون بمدينة أربيل شمال العراق أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يصافح مقاتلة من قوات البيشمركة الكردية خلال حفل تكريمي بمعسكر تدريبي يشرف عليه ضباط بريطانيون بمدينة أربيل شمال العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

أكراد سوريا يفتحون باب التقسيم.. بإعلان الفيدرالية

وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يصافح مقاتلة من قوات البيشمركة الكردية خلال حفل تكريمي بمعسكر تدريبي يشرف عليه ضباط بريطانيون بمدينة أربيل شمال العراق أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند يصافح مقاتلة من قوات البيشمركة الكردية خلال حفل تكريمي بمعسكر تدريبي يشرف عليه ضباط بريطانيون بمدينة أربيل شمال العراق أمس (أ.ف.ب)

في خطوة عدها متابعون لتطورات الشأنين السياسي والعسكري في سوريا، مقدمة محتملة نحو التقسيم، أعلن أكراد سوريا أمس إقامة نظام فيدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بشمال البلاد، وهو الأمر الذي أكد رفضه كل من النظام والمعارضة.
وقال صالح مسلم رئيس «الاتحاد الديمقراطي» في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ليدرك المجتمعون في جنيف والمعترضون على هذه الخطوة، ماذا حقّقنا خلال السنوات الماضية، ولا سيما لجهة تحرير مناطقنا من النظام و(داعش) على حد سواء، مع تأكيدنا أنّ إعلان النظام الجديد هو لتنظيم العلاقات بين مكونات مجتمع هذه المناطق، من دون أن يعني ذلك أننا سنكون نسخة عن كردستان العراق».
وجاء التصويت بالموافقة على إقامة نظام فيدرالي في المناطق الثلاث الخاضعة للأكراد التي تتمتع بالحكم الذاتي، في ختام أعمال «الاجتماع التأسيسي لنظام الإدارة الذاتية»، الذي استمر ليومين في بلدة رميلان في شمال شرقي سوريا، بمشاركة نحو مائتي شخصية. وقد تم تشكيل مجلس تأسيسي للنظام الفيدرالي من 31 شخصا، وانتخب كل من منصور السلومي (عربي من تل أبيض) والكردية هدية يوسف، رئيسين مشتركين.
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له: «لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري»، محذرا من «أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري». كما نقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية تأكيده أن «طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية، ولا قيمة قانونية له».



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».