في خطوة عدها متابعون لتطورات الشأنين السياسي والعسكري في سوريا، مقدمة محتملة نحو التقسيم، أعلن أكراد سوريا أمس إقامة نظام فيدرالي في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بشمال البلاد، وهو الأمر الذي أكد رفضه كل من النظام والمعارضة.
وقال صالح مسلم رئيس «الاتحاد الديمقراطي» في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «ليدرك المجتمعون في جنيف والمعترضون على هذه الخطوة، ماذا حقّقنا خلال السنوات الماضية، ولا سيما لجهة تحرير مناطقنا من النظام و(داعش) على حد سواء، مع تأكيدنا أنّ إعلان النظام الجديد هو لتنظيم العلاقات بين مكونات مجتمع هذه المناطق، من دون أن يعني ذلك أننا سنكون نسخة عن كردستان العراق».
وجاء التصويت بالموافقة على إقامة نظام فيدرالي في المناطق الثلاث الخاضعة للأكراد التي تتمتع بالحكم الذاتي، في ختام أعمال «الاجتماع التأسيسي لنظام الإدارة الذاتية»، الذي استمر ليومين في بلدة رميلان في شمال شرقي سوريا، بمشاركة نحو مائتي شخصية. وقد تم تشكيل مجلس تأسيسي للنظام الفيدرالي من 31 شخصا، وانتخب كل من منصور السلومي (عربي من تل أبيض) والكردية هدية يوسف، رئيسين مشتركين.
وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له: «لا مكان لأي مشاريع استباقية تصادر إرادة الشعب السوري»، محذرا من «أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري». كما نقلت وكالة أنباء النظام (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية السورية تأكيده أن «طرح موضوع الاتحاد أو الفيدرالية سيشكل مساسا بوحدة الأراضي السورية، ولا قيمة قانونية له».
أكراد سوريا يفتحون باب التقسيم.. بإعلان الفيدرالية
رئيس «الاتحاد الديمقراطي» لـ «الشرق الأوسط»: لن نكون نسخة من كردستان العراق
أكراد سوريا يفتحون باب التقسيم.. بإعلان الفيدرالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة