المحامي كريندلر: المال الإيراني في الولايات المتحدة غير كافٍ لدفع تعويضات الضحايا

رئيس لجنة المدعين يشرح العلاقة بين حكم القضاء والتطلعات السياسية لروحاني

جيمس كريندلر
جيمس كريندلر
TT

المحامي كريندلر: المال الإيراني في الولايات المتحدة غير كافٍ لدفع تعويضات الضحايا

جيمس كريندلر
جيمس كريندلر

المحامي جيمس كريندلر، من مكتب «Kreindler & Kreindler» للمحاماة، هو رئيس لجنة المدعين للقضية التي أدت إلى الحكم الأخير ضد إيران. في هذا اللقاء مع «الشرق الأوسط» يناقش تفاصيل القضية، والمصادر المالية الإيرانية المحتمل استغلالها للتعويض عن الأضرار، والعلاقة بين قضية المحكمة والتطلعات السياسية والاقتصادية الحالية في إيران.
* من هم المستفيدون من حكم القاضي؟
- هناك مجموعتان من المدعين، داخل «مدعي أشتون» هناك 850 حالة وفاة ونحو ألفي حالة إصابة، أما «مدعو التأمين الاتحادي» فهي مطالبات تأمينية، مثل تلف الممتلكات وتعويض العمال.
* كيف يتفق الحكم مع المجموعة الأكبر من القضايا المعروضة على المحاكم التي يعود تاريخها إلى عام 2002؟
- قبل ست سنوات، تولى القاضي دانيلز قضية غيابية في 45 حالة وفاة كان اسمها قضية «Havilish» ضد إيران، وأصدر حكما غيابيا بغرامة قدرها سبعة مليارات دولار أميركي. وقبل عام، طلبنا منه تطبيق هذا الحكم على الـ850 حالة المعروفة باسم مدعي أشتون، وحالات التأمين الاتحادي، وهو ما فعله. وقد قسمنا مطالبات التعويض عن الأضرار. تناولت الأولى المطالبة بحالات الألم والمعاناة الواعية ما قبل الموت. الآن، سوف نطالب قاضي الدرجة الأولى بتعويض الخسائر الاقتصادية والأضرار (الألم النفسي الذي يعانيه الأزواج والآباء والأمهات والأطفال والأشقاء). وسنقوم بتقسيم الـ850 حالة المعروفة باسم مدعي أشتون إلى مجموعات أصغر ما بين 100 إلى 200 حالة لكل مجموعة. إذا استقصيت الأمر، ستعلم أن مبلغ 7 مليارات ونصف المليار التي منحها بالفعل لمدعي أشتون الـ850 سوف تتضاعف عدة مرات عندما نحصل على أحكام نهائية، وهذا فقط لأقل من ثلث كل حالات الوفاة.
* كم من هذه الأموال تتوقعون استردادها فعلاً؟
- أصدر الكونغرس قانونًا في نهاية العام الحالي يُنشأ بموجبه صندوق لضحايا الأحكام ضد إيران، ويستخدم المال الإيراني الموجود ببنك بي إن بي باريبا الفرنسي. وتمت محاكمة بنك بي إن بي باريبا لانتهاكها العقوبات ونقل الأموال الإيرانية.
* كم عدد الأموال في بنك بي إن بي باريبا؟
- فقط بضعة مليارات من الدولارات. وإذا أضفت كل المدانين بالحكم مثل حماس وهجمات فلسطينية أخرى بالإضافة إلى هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، سيصبح الصندوق غير كافٍ على الإطلاق لدفع الأحكام، إلا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، وتدل على أن الكونغرس والرئيس يريدان حلاً لدعاوى الإرهاب.
* حسنًا، وماذا عن باقي المبلغ الذي يحق لك جمعه؟
- أعتقد في نهاية المطاف أنه سيكون هناك قرار شامل لكل دعاوى إيران، وأنها سترغب، في وقت ما في المستقبل، في رفع كل العقوبات والخروج من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ومثلما فعلنا مع ليبيا، سترغب إيران في الانتهاء من جميع الأحكام الأميركية الصادرة ضدها، حتى تكون حرة في التعامل مع الشركات التجارية والنفطية. بالنسبة لي، سيكون هذا هو القرار الحقيقي والنهائي لجميع دعاوى إيران.
* وماذا عن عشرات المليارات من الدولارات في الأصول الإيرانية المجمدة التي يتم إعادتها إلى إيران كجزء من الاتفاق النووي؟
- نحن لا نستطيع أن نفعل الكثير حيال هذا الأمر، لأن القليل جدًا من هذه الأموال في الولايات المتحدة. أولاً، تقول أفضل التقديرات إن الأصول المجمدة تبلغ على الأرجح ما بين 50 إلى 60 مليار دولار أميركي، ومعظمها في الصين والهند ومختلف أنحاء آسيا. ولكن الأهم من ذلك هو عودة تدفق الأموال إلى إيران، فهي تريد أن تكون حرة في التعاقد مع شركة بريتش بتروليم وشركة شل، وفي إبرام صفقات، كما تريد ألا تكون أموالها في أيدي الولايات المتحدة ومحاكمها.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.