محامي المدعين: طهران ملزمة بدفع الغرامة المالية ولا ينبغي لها أن تشتكي

ممثل ورثة مدير مركز التجارة العالمي أكد لـ «الشرق الأوسط» أن الحكم متوافق مع الحقائق والقانون

أميركيون يعاينون آثار الدمار في لحظة ذهول إثر تفجيرات 11سبتمبر (غيتي)
أميركيون يعاينون آثار الدمار في لحظة ذهول إثر تفجيرات 11سبتمبر (غيتي)
TT

محامي المدعين: طهران ملزمة بدفع الغرامة المالية ولا ينبغي لها أن تشتكي

أميركيون يعاينون آثار الدمار في لحظة ذهول إثر تفجيرات 11سبتمبر (غيتي)
أميركيون يعاينون آثار الدمار في لحظة ذهول إثر تفجيرات 11سبتمبر (غيتي)

أجرت «الشرق الأوسط» لقاء حصريا مع المحامي جيري غولدمان، من مكتب «أندرسن كيل بي سي» للمحاماة، ومقره مدينة نيويورك. ويُعد السيد غولدمان أحد أبرز أعضاء اللجنة التنفيذية للمدعين المطالبين بتعويضات عن الأضرار الشخصية والوفاة. كما أنه ممثل عن أسرة وورثة الراحل جون أونيل، أحد ضحايا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول). وكان السيد أونيل، مدير وحدة مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي في واشنطن، ثم أصبح المسؤول الثاني في مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك عن الأمن الوطني. وتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي في منتصف عام 2001، وكان مدير أمن مركز التجارة العالمي، حيث لقي حتفه.
* ما رد فعلك على الحكم؟
- يسرني القرار الذي أصدرته المحكمة، لأنه متوافق مع كل من الحقائق والقانون الساري.
* كيف كان شعور عائلة السيد أونيل تجاه الحكم؟
- إنهم ينتظرون خروج الحقيقة إلى النور. لقد أمضى جون أونيل حياته المهنية عميلا لمكتب التحقيقات الفيدرالي باحثًا عن العدالة، وعائلته تحذو حذوه. لا يمكنك أبدًا التعويض عن فقدان الأب أو الزوج أو أي شخص آخر من الأحباء، لن يمكنك إعادتهم، ولن تفعل الأموال ذلك. ولكنهم يؤمنون أن العدالة ستتحقق بقدر ما ستتمكن العملية القضائية من فعل ذلك.
* هل المطالبة بهذا التعويض المالي الضخم ضد حكومة إيران يحمل قيمة رمزية فقط، أم تتوقعون فعلاً أن إيران ستضطر إلى دفع التعويض؟
- لا يحمل أي من الأحكام القضائية الصادرة في هذه القضية مجرد قيمة رمزية، وسوف يتم تحصيل التعويضات بناء على الأحكام الصادرة في تلك القضايا.
* كيف تنوي فعل ذلك؟
- لا يمكننا التعليق على استراتيجيتنا في الوقت الحالي.
* ما تعليقك على دلالة هذا الحكم في ضوء الأحداث الحالية في الشرق الأوسط فيما يتعلق بإيران؟
- لا أهتم بذلك تحديدا، ولستُ معنيًا بالسياسة العالمية، أو التصرفات الأخرى للدول. ما أهتم به هم عملائي، الذين قُتلوا في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، تمامًا مثل أي شخص آخر أصيب بأضرار داخل الأراضي الأميركية، إذا تعرضت للأذى داخل الأراضي الأميركية، المحاكم الأميركية، في رأيي، هي المكان الذي تلجأ إليه لتحكم في الأمر، تمامًا مثل أي أضرار أخرى.
ولكن اتخذت إيران خيارًا تكتيكيًا بعدم المشاركة في الدعوى، عندما بدأت منذ نحو 12 سنة، فلا ينبغي لها الآن أن تشكو. ومهما كانت التداعيات الواسعة لهذا الأمر، يتوافق قانون الحصانات السيادية، الذي تم اعتماده من قبل الكونغرس، مع المبادئ العامة للقانون الدولي. وقد تم تنفيذ هذه المبادئ العامة للقانون الدولي، وكذلك قانون الحصانات السيادية، خصيصًا لتقديم طريقة موضوعية لتعويض الضحايا. ولهذا السبب تم إنشاء المحاكم التي تفصل في الأمور، ولهذا السبب نحن دولة قانون، إذا فعلت شيئا خاطئًا، فسوف تتم محاسبتك.



مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
TT

مناطيد مهرجان «تازونغداينغ» تُنسي البورميين أجواء النزاع

محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)
محتفلون في مهرجان «تازونغداينغ» (أ.ف.ب)

تجمّع آلاف البوذيين، أول من أمس الأحد، في وسط بورما؛ للمشاركة في إحياء طقوس دينية شعبية شكّل الاحتفال بها فاصلاً ملوّناً، وسط النزاع الدامي الذي تشهده الدولة الآسيوية.
وحالت جائحة «كوفيد-19» وانقلاب فبراير (شباط) 2021 لعامين متتاليين دون أن تشهد بيين أو لوين، هذا الاحتفال باكتمال القمر الذي يصادف نهاية موسم الأمطار المعروف بـ«تازونغداينغ» أو مهرجان الأضواء. وارتفعت مناطيد الهواء الساخن في الليل البارد وعليها صور لبوذا وأنماط ملونة تقليدية؛ ومنها الدب الأبيض.
ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، تتولى لجنة تحكيم اختيارَ الأجمل منها، الذي يصل إلى أكبر علو ويطير أطول وقت بين 76 منطاداً تشارك في الأيام الخمسة للاحتفالات.
ويترافق هذا الحدث مع كرنفال وعرض رقص تقليدي يوفّر جواً من البهجة بعيداً من أخبار النزاع الأهلي، الذي أودى بحياة ما بين 2400 و4000 شخص في نحو عامين.
وإذا كان الاحتفال بـ«تازونغداينغ» راسخاً في التقاليد البوذية، فإن البريطانيين الذين كانوا يستعمرون بورما هم الذين كانوا وراء مسابقة المناطيد في نهاية القرن الـ19.
ودرَجَ عشرات الآلاف من البورميين والأجانب الفضوليين في السنوات الأخيرة، على حضور هذه الاحتفالات المعروفة على السواء بألوانها وبالخطر الذي تنطوي عليه، إذ تُحمَّل المناطيد بالألعاب النارية التي قد تسبب كارثة إذا انفجرت قبل الأوان.
ويعود الحادث الأخطر إلى عام 2014 عندما قُتل 3 متفرجين بفعل سقوط منطاد على الحشد في تونغي، وسط بورما.