آرسنال يحتاج إلى «معجزة» لإزاحة برشلونة والوصول إلى ربع النهائي

بايرن ميونيخ يخشى مفاجآت يوفنتوس في إياب الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا اليوم

لاعبو يوفنتوس متحفزون لإحداث مفاجأة أمام بايرن ميونيخ و فينغر مدرب آرسنال تحت ضغط كبير قبل مواجهة برشلونة  و نجوم برشلونة يلتقطون الصور مع أطفال في ملعب التدريب أمس (إ.ف.ب)
لاعبو يوفنتوس متحفزون لإحداث مفاجأة أمام بايرن ميونيخ و فينغر مدرب آرسنال تحت ضغط كبير قبل مواجهة برشلونة و نجوم برشلونة يلتقطون الصور مع أطفال في ملعب التدريب أمس (إ.ف.ب)
TT

آرسنال يحتاج إلى «معجزة» لإزاحة برشلونة والوصول إلى ربع النهائي

لاعبو يوفنتوس متحفزون لإحداث مفاجأة أمام بايرن ميونيخ و فينغر مدرب آرسنال تحت ضغط كبير قبل مواجهة برشلونة  و نجوم برشلونة يلتقطون الصور مع أطفال في ملعب التدريب أمس (إ.ف.ب)
لاعبو يوفنتوس متحفزون لإحداث مفاجأة أمام بايرن ميونيخ و فينغر مدرب آرسنال تحت ضغط كبير قبل مواجهة برشلونة و نجوم برشلونة يلتقطون الصور مع أطفال في ملعب التدريب أمس (إ.ف.ب)

يبدو الطريق ممهدا تماما أمام برشلونة حامل اللقب وبايرن ميونيخ لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وذلك عندما يستضيفان آرسنال الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي وصيف البطل اليوم في إياب الدور الثاني.
على ملعب «كامب نو»، يحتاج آرسنال إلى معجزة حقيقية للوقوف بوجه برشلونة وحرمان النادي الكتالوني من بلوغ الدور ربع النهائي للموسم التاسع على التوالي، خصوصا بعد خسارته لقاء الذهاب على أرضه صفر - 2 بهدفي الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وتصب جميع المعطيات في مصلحة برشلونة الطامح لفوزه القاري العاشر على التوالي بين جماهيره، خصوصا أن النادي الكاتالوني لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الـ36 الأخيرة في دوري الأبطال وكانت أمام بايرن ميونيخ (صفر - 3) في مايو (أيار) 2013.
ويبدو برشلونة في طريقه للتخلص من منافس إنجليزي آخر في الدور الثاني بعدما أزاح مانشستر سيتي من هذا الدور في الموسمين الماضيين، ومواصلة سعيه نحو تكرار سيناريو الموسم الماضي وإحراز الثلاثية كونه يتصدر الدوري المحلي بفارق 8 نقاط عن ملاحقه أتلتيكو مدريد، إضافة إلى بلوغ نهائي الكأس المحلية، حيث يتواجه مع إشبيلية.
ويدخل فريق المدرب لويس إنريكي اللقاء بمعنويات مرتفعة بعدما حافظ السبت على سجله التاريخي الخالي من الهزائم في الدوري للمباراة السابعة والثلاثين على التوالي باكتساحه خيتافي 6 - صفر، ما سيصعب تماما من مهمة آرسنال الساعي إلى بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ 6 أعوام.
وما يزيد من صعوبة مهمة فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر أن آرسنال يمر بفترة صعبة أيضا على الصعيد المحلي وآخر فصولها تنازله الأحد عن لقب مسابقة الكأس بخروجه من الدور ربع النهائي على يد واتفورد الذي أسقطه في «استاد الإمارات» 1 - 2، ليضيف ذلك إلى خسارتين وتعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري ما تسبب بابتعاده عن ليستر سيتي المتصدر.
واستنادا إلى هذه المعطيات ووجود الثلاثي المتألق في برشلونة ميسي والأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار الذي سجل مجتمعا 103 أهداف هذا الموسم فيما سجل فريق آرسنال بأكمله 71 هدفا، سيكون من شبه المستحيل على الضيف اللندني تجنب خيبة أخرى أمام منافسه الكتالوني الذي سبق أن حرم «المدفعجية» من اللقب بالفوز عليهم في نهائي 2006 (2 - 1).
ثم نجح برشلونة في إقصاء النادي اللندني من الدور ربع النهائي عام 2010 حين تعادلا ذهابا في لندن 2 - 2 وفاز النادي الكاتالوني إيابا 4 - 1 بفضل رباعية لنجمه ميسي، ومن الدور الثاني عام 2011 حين فاز الفريق اللندني ذهابا على أرضه 2 - 1 قبل أن يخسر إيابا 1 - 3.
لكن المدافع البلجيكي لبرشلونة توماس فيرمالين الذي دافع عن ألوان آرسنال لخمسة أعوام وكان قائده قبل الانتقال إلى «كامب نو» عام 2014، حذر زملاءه من الاستهتار بالمنافس الإنجليزي قائلا: «لن تكون مباراة سهلة. رغم الأفضلية الضئيلة التي نتمتع بها، لا يمكن القول بتاتا بأنهم أصبحوا خارج المسابقة. يملكون لاعبين سريعين وهذا الأمر يجعلهم خطيرين جدا. يجب أن نركز».
وتحدث فيرمالين عن أوجه التشابه بين فريقه الحالي وآرسنال، قائلا: «هما فريقان مختلفان لكن في الوقت ذاته متشابهان جدا في الطريقة التي يلعبان بها. يحبذان تمرير الكرة وإبقاءها على الأرض. لا يلعبان الكرات الطويلة».
وتطرق المدافع البلجيكي إلى حظوظ برشلونة في أن يصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ اعتماد المسابقة بصيغتها الحالية في موسم 1992 - 1993، قائلا: «سيكون أمرا مذهلا أن نفوز به مجددا، لكن الطريق ما زالت طويلة. هناك كثير من المباريات المتبقية وعلينا أن نعمل بجهد كبير إذا أردنا تحقيق ذلك».
من جهته أصبح الفرنسي آرسين فينغر مدرب آرسنال تحت ضغط كبير، خصوصا بعد خروج فريقه من كأس إنجلترا بالهزيمة 1- 2 أمام واتفورد يوم الأحد وصعوبة إحراز أي لقب في الموسم الحالي. وللمرة الأولى انطلقت صافرات وهتافات الاستهجان من جماهير آرسنال ضد فريقها والمدرب فينغر بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة ضد واتفورد. لكن المدرب الفرنسي أوضح أن ما يتردد في الإعلام والجدل الدائر بشأن مستقبله مع الفريق هو «مسرحية هزلية».
وتضاعفت الضغوط على فينغر الذي يقضي حاليا موسمه العشرين مع الفريق لأن الفارق الذي يفصله عن ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي حاليا بلغ ثماني نقاط قبل آخر ثماني مراحل من المسابقة وتتبقى لآرسنال صاحب المركز الثالث مباراة مؤجلة في المسابقة. ولا يبدو الأمل كبيرا في قدرة آرسنال تعديل النتيجة أمام برشلونة اليوم واستكمال مشواره في دوري أبطال أوروبا.
ولم يسلم فينغر من الانتقادات الجماهيرية حتى خلال المباريات الأخيرة، حيث رفع أنصار آرسنال لافتة
كتب عليها «آرسين، نشكرك على الذكريات ولكنه وقت الرحيل».
وقال فينغر: «المراقبون ليسوا مشجعين.. المشجعون يساندون ناديهم، ونحن بحاجة إلى الكفاح في كل مباراة حتى نهاية الموسم». وأضاف: «ما يجري حاليا في غاية الصعوبة ليتعامل معه اللاعبون ولكن يمكنكم الحكم علينا في نهاية الموسم».
ولا يزال فينغر يتمسك بالثقة في قدرة فريقه على الفوز في معقل برشلونة وقال: «نريد أن نجعل من غير
الممكن ممكنا.. برشلونة فريق قوي للغاية، ومن المهم أن نحل ضيفا عليه ونحن نتحلى بالتركيز، ومن المهم أن نظهر الرد الجيد».
وعلى ملعب «أليانز أرينا» في ميونيخ كان المدرب الإسباني لبايرن ميونيخ جوسيب غوارديولا واضحا في مقاربته لمباراة اليوم؛ إذ صنف المواجهة مع يوفنتوس بـ«النهائي» لأنه يدرك قوة عزيمة الضيف الإيطالي الذي بدا في طريقه لتوديع الدور الثاني منذ الذهاب بعد تخلفه على أرضه صفر- 2 قبل أن ينتفض ويدرك التعادل 2- 2.
ومن المؤكد أن غوارديولا لا يريد أي مفاجآت تعكر حلمه توديع النادي البافاري الذي سيتركه الصيف المقبل من أجل مانشستر سيتي الإنجليزي، بأفضل طريقة من خلال قيادته إلى اللقب القاري الأول منذ 2013 والسادس في تاريخه.
ويأمل غوارديولا أن يجنب فريقه إحراج الخروج من الدور الثاني للمرة الأولى منذ موسم 2010 - 2011 حين اصطدم بفريق إيطالي آخر هو إنترميلان، خصوصا أن فولفسبورغ الذي يعاني الأمرين في الدوري الألماني هذا الموسم، سبقه إلى الدور ربع النهائي على حساب غنت البلجيكي. والمفارقة أن طريق بايرن إلى لقبه الأخير في المسابقة عام 2013 مر بيوفنتوس بالذات عندما فاز على الأخير 2- صفر ذهابا في «أليانز أرينا» ثم جدد الفوز على «السيدة العجوز» في تورينو بالفوز على بطل إيطاليا 2- صفر أيضا.
ويدخل النادي البافاري إلى اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد اكتساحه فيردر بريمن 5- صفر يوم السبت ما سمح له بالإبقاء على فارق النقاط الخمس الذي يفصله عن ملاحقه بوروسيا دورتموند، لكن جمهوره لم يهضم حتى الآن سقوطه الأول هذا الموسم بين جماهيره وجاء على يد ماينز (1 - 2) في الثاني من الشهر الحالي.
ورغم اعترافه في بادئ الأمر أن مواجهة الأربعاء قد تكون المباراة القارية الأخيرة له كمدرب لبايرن، عاد غوارديولا واستدرك قائلا: «أنا عادة شخص إيجابي. لم أفكر أبدا بإمكانية أن تكون هذه المباراة الأخيرة لي».
ومن جهته، شدد نجم النادي البافاري توماس مولر على ضرورة مهاجمة يوفنتوس منذ صافرة البداية من أجل الوصول إلى شباكه لأن مرور الوقت سيعطي البطل الإيطالي الدفع المعنوي وسيدفعه إلى إغلاق منطقته بإحكام.
ومن المؤكد أن بايرن يملك الأسلحة الهجومية اللازمة للوصول إلى شباك يوفنتوس في ظل وجود مولر والبولندي روبرت ليفاندوفسكي اللذين سجلا معا 61 هدفا هذا الموسم، إضافة إلى الهولندي آريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري. وقال غوارديولا: «يجب أن نفرض أسلوب لعبنا واللعب بطريقة ذكية»، فيما رأى القائد فيليب لام بأنه «ليس بإمكاننا ارتكاب أي خطأ، يجب أن نحافظ على تركيزنا لمدة 90 دقيقة».
ورغم صعوبة المهمة، ما زال يوفنتوس مؤمنا بإمكانية تجاوز البايرن، خصوصا إذا ما قدم الفريق المستوى الذي ظهر به في نصف الساعة الأخيرة من لقاء الذهاب، وهذا ما تحدث عنه مدافعه الفرنسي باتريس إيفرا الذي قال: «أعتقد أن مباراة الذهاب أظهرت قدرتنا على أذيتهم أيضا. الآن، نحن ندرك أن حتى بايرن لديه نقاط ضعف».
وواصل: «هذا ليس تعجرفا، نحن نحترم خصمنا لكن لا يجب أن ننسى واقع وصولنا إلى المباراة النهائية الموسم الماضي».
ومنذ التعادل في لقاء الذهاب، حقق يوفنتوس ثلاثة انتصارات متتالية في الدوري المحلي الذي يتصدره بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه نابولي، علما بأن فريق المدرب ماسيميليانو أليغري حقق 18 انتصارا وتعادل مرة واحدة في مبارياته الـ19 الأخيرة في الدوري ما سمح له بالعودة من بعيد بعد البداية الكارثية لحملته المحلية.
ويعول أليغري على دفاعه الصلب وحارسه الأسطوري جانلويجي بوفون الذي حافظ على نظافة شباكه لمدة 926 دقيقة، لكنه سيفتقد اثنين من أعمدته الأساسية هما المهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا ولاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو بسبب الإصابة.
ويشكل غياب ديبالا وماركيزيو ضربة قاسية جدا لفريق أليغري الذي يواجه أيضا احتمال غياب المدافع جورجيو كييليني ومهاجم بايرن السابق الكرواتي ماريو ماندزوكيتش.
وذكر يوفنتوس أن ديبالا أصيب في ربلة ساقه اليمنى خلال تمارين الاثنين لكنه قد يعود إلى الفريق في مباراة الديربي المحلي ضد تورينو يوم الأحد، في حين يعاني ماركيزيو من إصابة مشابهة لكنه سيغيب عن الملاعب نحو ثلاثة أسابيع.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.