وثائق قضائية تثبت تورّط طهران و«حزب الله» في توجيه إرهابيي سبتمبر

بعض الانتحاريين زاروا إيران قبل الهجمات

وثائق قضائية تثبت تورّط طهران و«حزب الله» في توجيه إرهابيي سبتمبر
TT

وثائق قضائية تثبت تورّط طهران و«حزب الله» في توجيه إرهابيي سبتمبر

وثائق قضائية تثبت تورّط طهران و«حزب الله» في توجيه إرهابيي سبتمبر

كشفت وثائق قضية رُفعت عام 2011 حول مسؤولية هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية عام 2001 وبتّت فيها محكمة فيدرالية في نيويورك الأسبوع الماضي لتغريم إيران نحو 11 مليار دولار، عن تورّط «حزب الله» في الهجمات وزيارة عدد من الإرهابيين إيران في الفترة التي سبقت الاعتداء.
وأمر قاضي محكمة اتحادية في نيويورك حكومة إيران الأسبوع الماضي بدفع مليارات الدولارات لتعويض ضحايا الهجمات الإرهابية وشركات التأمين التي تعرّضت لأضرار مالية إثرها، محمّلا إيران مسؤولية مساعدة الإرهابيين الذين خطفوا الطائرات التي استعملت في الاعتداء.
ومن المفترض أن تدفع إيران، بموجب الحكم القضائي، قرابة 11 مليار دولار، تشمل مليون دولار لعائلة كل ضحية في الهجوم، وقرابة ثلاثة مليارات لشركات التأمين التي دفعت تعويضات الخسائر المادية، وأكثر من مليار دولار لنفقات المحامين.
وأوضحت الوثائق التي استندت عليها المحكمة أن بعض الذين نفذوا الهجمات زاروا إيران خلال الفترة القصيرة التي سبقت 9 / 11، ولم تحمل جوازات سفرهم ختم الدخول إلى الأراضي الإيرانية. كما كشفت أن حزب الله، الذي تموله إيران، قدم مساعدات وتوجيهات للإرهابيين.
وقد أعلن قاضي المحكمة، جورج دانيالز، الحكم غيابيا نظرا لعدم اعتراض الحكومة الإيرانية على القضية، كما أنها لم تسمع تفاصيل الأدلة المقدّمة في المحكمة.
يذكر أن القاضي دانيلز كان قد رفض طلبا تقدّم به محامون يمثلون بعض عائلات الضحايا بتقديم السعودية تعويضات، العام الماضي. وذلك بعد الطعن الذي تقدم به محامون يمثلون السعودية، وغياب أدلة تثبت بشكل أو بآخر تورّط السعودية في الهجمات. وقال القاضي آنذاك إنه لم يجد أي دليل على التمويل السعودي للهجمات، وإن الحصانة السيادية تحول دون محاكمة الحكومة السعودية.
وكانت فيونا هافليش أرملة أحد ضحايا هجمات 9 / 11 قد رفعت دعوى عام 2011، ضد كل من أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم «القاعدة»، والملا محمد عمر، زعيم «طالبان» آنذاك، و«حزب الله» اللبناني. كما شملت الدعوى عددا من الشخصيات والمؤسسات الإيرانية، من بينها المرشد الأعلى آية الله خامنئي، وعلي أكبر رفسنجاني، وجهاز الاستخبارات، والحرس الثوري، ومؤسسة ناقلات النفط، ووزارات النفط والتجارة والدفاع.
وجاء في الدعوى ضد الإيرانيين، التي بت فيها القاضي دانيلز، أن حكومة إيران «ومنذ تأسيسها بعد ثورة 1979 تورطت في أعمال إرهابية وفي دعم أعمال إرهابية كجزء من سياستها الخارجية». واعتمدت الدعوى على تقارير الخارجية الأميركية السنوية عن حقوق الإنسان، لافتة إلى أن حكومة إيران «ظلت تعلن الحرب ضد الولايات المتحدة وإسرائيل لأكثر من ثلاثين عاما»، وأن جزءا من هذه الحرب جاء «عن طريق منظمات مثل: حزب الله، وحماس، والقاعدة». كما ذكرت الوثائق أن الخارجية الأميركية وضعت إيران في قائمة الدول الإرهابية منذ عام 1984. كما كانت تصفها، منذ عام 1980، في تقاريرها السنوية لحقوق الإنسان وتلك المهتمّة بالإرهاب، بأنها دولة تمارس الإرهاب.
إلى ذلك، قدّمت الدعوى 274 دليلا على دور إيران في تمويل الإرهاب، وعلى تعاونها مع منظمات إرهابية مثل القاعدة، وعلى علاقاتها الوثيقة بدول أخرى في قائمة الإرهاب.



مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
TT

مشجعو الإكوادور: لا نستطيع التعبير بالكلمات بعد فوزنا التاريخي في افتتاح المونديال

مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)
مشجعون إكوادوريون يحتفلون بفوز منتخب بلادهم على قطر (رويترز)

احتفل الآلاف من الإكوادوريين المبتهجين، اليوم الأحد، في مدن مختلفة، بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية بعد الفوز التاريخي على الدولة المضيفة قطر في المباراة الافتتاحية لـ«كأس العالم لكرة القدم 2022».
وكانت بداية الإكوادور مثالية للبطولة بفوزها على قطر 2-0 ضمن المجموعة الأولى بهدفين بواسطة المُهاجم المخضرم إينر فالنسيا، الذي سجل من ركلة جزاء، ثم بضربة رأس في الشوط الأول. وشهدت المباراة المرة الأولى التي تتعرض فيها دولة مضيفة للهزيمة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.
وارتدى المشجِّعون قمصان المنتخب الوطني وحملوا أعلام الإكوادور؛ تكريماً للفريق، وامتلأت المطاعم والساحات ومراكز التسوق في أنحاء مختلفة من البلاد بالمشجّعين؛ لمساندة الفريق تحت الشعار التقليدي «نعم نستطيع».
وقالت جيني إسبينوزا (33 عاماً)، التي ذهبت مع أصدقائها إلى مركز التسوق في مدينة إيبارا بشمال البلاد لمشاهدة ومساندة الفريق: «تنتابني مشاعر جيّاشة ولا تسعفني الكلمات، لا يمكنني وصف ما حدث. نحن دولة واحدة، ويد واحدة، وأينما كان الفريق، علينا أن ندعمه».
وفي كيتو وجواياكويل وكوينكا؛ وهي أكبر مدن البلاد، تجمَّع المشجّعون في الحدائق العامة؛ لمشاهدة المباراة على شاشات عملاقة ولوّحوا بالأعلام ورقصوا وغنُّوا بعد النصر.
وقال هوجو بينا (35 عاماً)، سائق سيارة أجرة، بينما كان يحتفل في أحد الشوارع الرئيسية لجواياكويل: «كان من المثير رؤية فريقنا يفوز. دعونا نأمل في أداء جيد في المباراة القادمة أمام هولندا، دعونا نأمل أن يعطونا نتيجة جيدة، ويمكننا التأهل للمرحلة المقبلة».
وانضمّ الرئيس جييرمو لاسو إلى الاحتفالات.
وكتب لاسو، عبر حسابه على «تويتر»: «الإكوادور تصنع التاريخ. عندما تكون القيادة واضحة، ولديها رؤية وتعمل على تحقيقها، فإن الفريق يكتب اسمه في سجلات التاريخ...».
وستختتم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى، غداً الاثنين، بمباراة هولندا والسنغال.
وستلعب الإكوادور مرة أخرى يوم الجمعة ضد هولندا، بينما ستواجه قطر منافِستها السنغال.